الذبح والمفسدون في الأرض
الذبح والمفسدون في الأرض
أخطر فئة تكفيرية في العالم
أحمد الجمّال الحموي
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
نائب رئيس جمعية علماء حماة سابقاً
عضو رابطة العلماء السوريين
عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام.
كلما تكلم انسان عن شيء من عقائد الفرق الباطنية وعلى رأسهم الرافضة الصفويون -الذين يسمون أنفسهم شيعة- والنصيريون ظن بعض الناس أنه يريد أن يلقي محاضرة في العقائد.,لكن الأمر ليس كمايظن هؤلاء وانما المسألة هي أنه لايمكن فهم احداث المنطقة وتحليلها دون معرفة المنطلقات الفكرية والدوافع العقيدية المستقرة في عقول هؤلاء الذين يحركون الأحداث ويثيرون الفتن ويضعون المنطقة بل ربما العالم على شفا حرب مدمرة.
وبعد ان أثبت الأيام خطأ القول بأنه لا دين في السياسة نؤكد أن للعقائد دوراً قل او كثر في سياسات الدول حتى وان انكرت ذلك اما إيران بالذات فإن سياستها قائمة جملة وتفصيلاً على عقائدها, وكيف لا وثمة مادة في دستورها الذي وضعه الخميني تنص على أن إيران دولة شيعية إمامية اثناعشرية وإلى الأبد, ومثل إيران في هذا حكم آل الأسد في سورية ومن هنا نقول إن من أراد أن يحلل ويفهم ماترتكبه إيران من جرائم ومغامرات في المنطقة وماتفعله هي وزمرة الأسد في سورية يجب عليه أن يعرف بعض العقائد الصفوية والباطنية ذات الصلة بالأحداث وإلا فإنه لن يدرك أبعاد مايجري وسيبقى في عماية وتخبط في تحليله ودراسته لذا سأعرض من عقائد هؤلاء نبذة يسيرة وهي التي تدعو الحاجة إلى عرضها وستلقي هذه النبذه دونما شك ضوءاً قوياً كاشفاً يفضح المفسدين ويفسر الأحداث وسيرى القارئ الكريم الذي لم يبع عقله للشيطان أن كل الذي سنعرضه من عقائدهم –وهو نزر يسير- هي عقائد يبرأ منها الدين الصحيح ويرفضها العقل السليم وتتنافى وتتصادم مع المبادئ الإنسانية, وإليكم هذه النبذه من عقائدهم:
تكفير من ليس شيعياً ليس من غير المسلمين فحسب بل ومن المسلمين, وان أكفر الناس في زعمهم أبو بكر وعمر وعثمان ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم إلا علياً كرم الله وجهه وأسرته وثلاثة أو أربعة معه, وكذا سائر المسلمين إلى قيام الساعة.
لم يقف الأمر عند التكفير ولو وقف عند هذا الحد لما اكترثنا به على الرغم من خطورته,بل امتد إلى ماهو أخطر منه بكثير,وذلك أنهم بنوا على التكفير أن قتل المسلمين _الذين هم حسب زعمهم كفار_ بلا سبب قربة وطاعة وليس مباحاً فحسب. وإذا كان قتلنا بلا سبب قربة فكيف اذا كان هناك سبب عظيم في رأيهم هو الدفاع عن المشروع الكسروي المجوسي وحماية بشارالخادم المطيع المحقق للأهداف الإيرانية الشريرة. إن هذا مدعاة لارتكاب فظائع فوق التصور والخيال تقشعر منها الابدان ويترفع عنها الانسان والحيوان
من عقائدهم أيضا (أن الدنيا والآخرة للإمام), ومعنى أن الآخرة للإمام أنه يملك الجنة والنار,وسيدخل شيعته فقط الجنة, أما غيرهم فمصيرهم النار, وهذا كلام لاقيمة له وهو كادعاء أهل الكتاب الذين قالوا (لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم), لكن البلاء الأعظم والفوضى الجارفة هي في قولهم إن الدنيا للإمام يضعها حيث يشاء ويمنحها لمن يشاء,فالإمام في رأيهم يملك الأرض وماعليها والآخرون لا يملكون منها شيئاً, وهذه الدنيا التي هي ملكية خاصة للإمام قد وهبها لأتباعه وشيعته, ويترتب على هذا أن استيلائهم على مافي أيدي الناس جميعاً من عقار ومنقول بأية طريقة عمل مبرور وحق مشروع لهم,وسرقة أموال المسلمين أو تدمير بيوتهم حلال دون شك لأنه تصرف بماوهبهم الإمام المالك, وهم بهذا يرددون قول اليهود(ليس علينا في الأميين سبيل) بل يزيدون عليه بأننا لا نملك شيئاً أصلاً, أما اليهود فيعترفون لنا بملكية غير أنهم يبيحون لأنفسهم أن يأخذوا منها مايستطيعون.
وهم يؤمنون بوجود إمام يدعى محمد بن الحسن العسكري وهو الثاني عشر, ويزعمون أنه مختبئ في مغارة أو سرداب في سامراء, وهذا الإمام المزعوم سيخرج من مخبئه ويحكم العالم ليملأه صلاحاً وعدلاً بعد أن امتلأ فساداً وجوراً, والمصيبة هي في طريقة تحقيق هذا الحلم.. إن روايا.تهم تقول إن أمر هذا الإمام لن يقوم ولن يتمكن من حكم العالم إلا (بعد ذهاب ثلثا الناس) في إحدى الروايات , وفي رواية أخرى (بعد ذهاب تسعة أعشار الناس) وهذا الإفناء سيكون في غير الشيعة تحديداً.
وقد رأى صاحب كتاب(مابعد الظهور) أن هذا القتل الكثير لايكون الا بحرب كونية عالمية. لذا فإنهم يستعدون لحرب كونية شاملة لن ينجو منها الا الشيعة, وأما استعدادهم فهو بالأمور التالية:
صنع القنبلة النووية وغيرها من الأسلحة المدمرة , وما أظن أن تأكيدهم الدائم على عدم السعي لامتلاك السلاح النووي يصدقه وينخدع به إلا جاهل أو مغفل, وهم المعروفون بالتقية وتقديسها حتى نسبوا لأحد أئمتهم أنه قال (لا دين لمن لا تقية له).
من أجل تمهيد الطريق والتهيئة لتمكين إمامهم الموهوم من حكم العالم يعملون أيضاً على نشر المذهب, وإعداد أتباع لهم في كل مكان
إنشاء قواعد حيث يتاح لهم ذلك, ومن تلك القواعد سورية ولبنان بسواحلهما المفتوحة الممتدة.
أما أعمال ذلك الإمام الموهوم فهي كلها أعمال شريرة تتعارض مع مبادئ الانسانيه ومع الإصلاح الذي يتحدثون عنه منها أنه (يذبح العرب) و (ليس لهم إلا السيف وأشار إلى حلقه) و (لايبدأ إلا بقريش) وبعد النظر في هذه العبارات المقتطعة حرفياً من رواياتهم يتبين أن ذبح المسلمين عمل جليل يقتدون فيه بفخر بإمامهم المنتظر, وهم يطبقونه بحماسة دينية هوجاء في سورية بعد أن طبقوه في العراق سنين عديده وأسالوا دماء المسلمين هناك كالأنهار.
أيها الناس سواء كنتم مسلمين اوغير مسلمين يا كل من ينتمي إلى النوع البشري مهما كان الدين والعرق: إنه الذبح حقيقة بكل ماتعنيه هذه الكلمة يضجع الطفل والمرأة والشيخ الفاني والشاب المقبل على الحياة وتقطع عروق الرقبة ويندفع الدم يشكو إجرام المجرمين وخذلان الناس أجمعين وكيف لا يفعلون هذا إذا كان إمامهم سيذبح العرب.
إنهم يذبحون ليس بدم بارد كمايقول بعض الكاتبين بل باندفاع وحقد فماذا ينتظر العالم ومتى سيتحرك؟؟
6-ومن عقائدهم أيضاً أن ذلك الإمام لن يخرج إلا بعد انتشار الفساد , فكلما زاد الفساد كان ذلك أدعى لخروجه من مخبئه ليقوم بمحاربة الفساد ويعمل على نشر الصلاح, لذا فإن كثيراً منهم يتعمد الفساد من قتل وسلب واغتصاب وتدمير استعجالاً لخروج الإمام.
نعم هناك سعي وتعمد للفساد وإصرار على نشره عن عقيدة فلا غرو أن نقول إنهم (المفسدون في الأرض), ولا والله لا يمكن بحال أن يكون المفسدون من المصلحين أو أن يأتي منهم أدنى إصلاح.
هذا غيض من فيض عقائدهم اقتصرت منه على مايتعلق بالواقع وفهمه وقد أوردت محل الشاهد من رواياتهم بدون إيراد الرواية كلها بعداً عن التطويل.
والسؤال الآن هل في الدنيا عاقل منصف ينكر خطورة هذه العقائد على العرب وعلى البشرية التي سيذهب ثلثاها أو تسعة أعشارها ليتربع إمامهم الموهوم على عرش العالم.
وهل هناك عقائد أكثر وحشية وأعظم خطراً على الانسانية من هذه العقائد؟
وبعد هذا العرض الموجز نستطيع أن نقول إن الصفويين والباطنيين الذين يحكمون سورية من أخطر الفئات التكفيرية التي عرفتها البشرية, لكن العجيب وغير العجيب في آن واحد أن الأضواء تسلط على فئات أخرى لا تبلغ في الخطر عشر ماعند الصفويين, وتعمى العيون وتخرس الألسن عن هذه الفئة وأفكارها وأعمالها التي هي ترجمة لعقائدها وحبذا لو تحرك العالم لاستصدار قرار دولي يعتبر هذه العقائد ارهابا دوليا تجب محاربته
ان ما أوردته من عقائدهم قدر لا بد منه ليس فقط لفهم السياسة الايرانية وتدخلها الفج في دول المنطقة وعلى رأسها سورية بل لابد منه لمعرفة سبب تدفق هذا السيل من الوحوش البشرية – بعد الاعتذار من الوحوش- على شامنا حاملاً غثاءه القذر الذي يضم مقاتلي ما يسمى حزب الله ومقاتلي مايسمى جيش المهدي وكتائب الحرس الثوري الايراني ومايسمى فيلق القدس وبعض الحوثيين, ومما زاد الوحوش ولعاً بالقتل والدماء فتوى خامئني التاريخيه التي أوردتها الفضائيات بوجوب معاونة النظام الباطني في سورية واعتبار هذا من أعظم الجهاد, وأقول جازماً إن ما يحصل في سورية من ذبح وقصف بالمدفعية والطيران وحرق للبيوت بساكنيها لا يقدم عليه سوري أصيل ينتمي إلى هذا الشعب وهذه الأمة وانما يقوم بهذا الإجرام الحقير ذلك الحشد الطائفي من الوجوه الغريبة في أرض سورية السليبة وكل واحد منهم مشبع بتلك العقائد وبفتوى خامئني الفاسدة المفسدة ويعرف كل مهتم بما يجري في سورية أن الحرس الثوري الايراني وروسيا هما اللذان يقودان معركة الذبح ميدانياً ومن ورائهما خلية ادارة الأزمة التي قضت منذ مدة..., إنهم الطائفيون الغرباء وليس السوريين الأصلاء الشرفاء,
إن مصيبة أمتنا بهذه الفرق كبيرة سواء منهم الرافضة والقرامطه والحشاشون وغيرهم ,ويؤكد التاريخ أنه لم تملك فرقة من هذه الفرق االضالة شيئاً من القوة يوماً من الأيام إلا سخرتها لمحاربة المسلمين والفتك بهم استقلالاً أو بالتنسيق والتعاون مع أعداء هذه الأمة. وقد كانت هذه الفرق على مدى قرون عامل اشغال وانهاك للدولة الإسلامية واستنزاف لقوتها ومواردها. ويوجب هذا على الأمة اليقظة والتعامل الجاد قبل أن تتكرر مآسي الحشاشين والقرامطه وابن العلقمي وعباس الصفوي.
أيها العرب إن السوريين يدافعون عنكم وليس عن أنفسهم فحسب, ومن المحزن أنهم وحيدون في الميدان المزدحم بالخنازير المنفلته. فهبوا لنجدتهم قبل أن تصل سكاكين الطائفيين الحمقى اللؤماء إلى رقابكم والحذر الحذر من الظن أن مايجري في سورية شأن سوري, بل الأمر أكبر من هذا وهذه أيام لها ما بعدها فهيا إلى أداء الواجب قبل فوات الأوان.
إنني أفتي بأنه يجب وجوباً شرعياً على كل مسلم أن يقدم أقصى ما يستطيع من مال وسلاح وأدوية ودعاية ونصرة للشعب السوري ومن لم يفعل هذا من القادرين عليه فهو آثم لم يتحقق بمعنى قول الله تعالى( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) , ولا بقول النبي صلى الله عليه وسلم..(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله).
ولئن بقي الأمر على ماهو عليه فلا شك أن الجهاد في سورية لوضع حد لإجرام النظام سيصبح فرض عين على كل قادر من العرب حتى يسقط نظام الخيانة الباطنية عميل إيران والذي تحميه صديقته اسرائيل.
ان من يرى مايحدث في سورية فلا يتحرك ولا يهب للنصرة وهو قادر على شيء هو انسان فاقد للمروءة وفاقد للإنسانية ,فاقد للإحساس والضمير, فإياك إياك أن تكون من هذه الفئة.
والحمدلله رب العالمين.