عندما تعجز الكلمات ، تفصح الدموع !؟
عندما تعجز الكلمات ، تفصح الدموع !؟
يحيى بشير حاج يحيى
تتوالى أخبار الفتح ، وترتفع رايات التحرير ! ويهز المسامع والمشاعر صوت التكبير !
بعد مضي خمسة وثلاثين عاماً على انتفاضة الثمانين ، وقد كانت جسر الشغور في مقدمة المدن الثائرة على الطاغوت البعثي الطائفي النصيري ، فدفعت ثمناً غالياً أكبر من حجمها الجغرافي والسكاني ، وتوالت مواكب الشهداء من الريف والمدينة ، ولكنها صبرت وصابرت ، ولما استُنفرت نفرت ! هاهو اليوم الذي كنا نرتقبه ، ونلمحه في وجوه أبناء وأحفاد الشهداء والمعتقلين والمهجرين ، والصامدين في وجه الباطل والمرتزقة !!
فيا كلماتي العاجزة أمام بطولاتٍ هي بعضٌ مِن سيرة الصحابة والتابعين نشهدها اليوم في أرض الشام ، ائذني لدمعات تذرفها العين هي أثقل في ميزان الحب الصادق من دواوين ومجلدات !؟
وياأيها الأخوة أهل الفتح ، وجيش الفتح ، وأنصار الفتح ، ذكِّرونا بسورة النصر : إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ، فسبح بحمد ربك واستفغره ، إنه كان تواباً !
فلتكن ثمرة هذا الفتح : التسبيح والاستغفار والتوبة !
إن الطريق طويل ، والتكاليف جِسام ! وأنتم - كما أثبتم في الشدائد - لها !!