الحظيرة ترشح الوزير !

أ.د. حلمي محمد القاعود

أ.د. حلمي محمد القاعود

[email protected]

خدام النظام السابق من أشباه الأدباء في الحظيرة الثقافة لديهم جرأة عجيبة تصل إلى حد الصفاقة ، ومن ذلك تصورهم أن الأمور بأيديهم في تعيين وزير ثقافة على مقاسهم ومزاجهم .. فمذ أعلن الرئيس المنتخب عن اختيار رئيس للوزراء ، وبدأ في تشكيل الحكومة الجديدة ، حتى تبارى الحظائريون، الذين أفسدوا الثقافة ونهبوا الوزارة عن تعييناتهم للوزير الذي يريدونه ..

في البداية قالوا نحن لا نريد وزيرا سلفيا ، ولا وهابيا ، ولا يرتدي الجلباب القصير والبنطلون الطويل ، وكان ذلك إشارة إلى إرهابهم للوزير القادم إن كان إسلاميا ، وكأنهم يقولون إن الوزارة لا بد أن تكون من فصيل لا يؤمن بالإسلام ولا يتصالح معه ، بل يكون في حالة عداء مع الثقافة الإسلامية وقيمها وتراثها ومستقبلها أيضا .

أحد الحظائريين الذي يحمل الإعدادية الصناعية وكان عامل نسيج سابق ، ورفعه الشيوعيون من عملاء الأمن إلى مصاف الأدباء الكبار بمنحه جائزة الدولة التقديرية وهو لا يحسن الإملاء ، راح يرشح أحد المسئولين في الحظيرة ليكون وزيرا لثقافة مصر الإسلامية ، وأخذ يعدد مميزاته بإقامة معرض للكتاب في أرض جرداء خربة مسكونة بالثعابين والقاذورات ، وتحقيق أرباح بالملايين للهيئة التي يديرها , وبالطبع فإن الترشيح يضرب أكثر من عصفور بحجر ، فهو أولا يضمن وجود عنصر حظائري لن يتسامح مع الإسلام ولا ثقافته ، وثانيا يضمن بقاء الحظيرة عزبة مستباحة قاصرة على الشيوعيين وأشباههم ينهبون منها ما يشاءون ، وثالثا يضمن أن الجميل سيرد إليه بالتعيين في اللجان والدعوة للمحاضرات والمناسبات فضلا عن النشر والتحكيم وغير ذلك ! أي إنها سبوبة رابحة !

وعندما أعلنت بعض الأخبار عن ترشيح محمد عبد المنعم الصاوي – وهو وزير سابق - لوزارة الثقافة عدّوا الأمر الحدث الأسوأ فى تاريخ الوزارة قبل أن يحدث تعيين الوزير ، أي إنهم بقدرتهم المتبجحة يرهبون الوزير ومن يعيّنه ، ويصفون الأمر " بالأسوأ " .

ثم أخذ صبيان الشيوعية الحكومية يدلون بتصريحات إرهابية ترهب محمد عبد المنعم الصاوي الذي ليس شيوعيا ، ولا ناصريا ، ولا رافضا لله ، بل إنهم في وزارة عصام شرف ضبطوه يصلي (!!) ، ولذا لا يصلح للوزارة التي احتفلت بالسفاح نابليون واحتلاله مصر ووضع شعبها على الخازوق ، وقتل 10% -  من المصريين ، أي ثلث السكان في ذلك الوقت ، ودخلت خيله الأزهر !

قال بعض المحررين الشيوعيين الحكوميين الذي يتبنى أفكار الحظائرييين :

" رفض عدد من المثقفين الشباب ( لا يكشفون عن هويتهم الشيوعية أبدا !) الأنباء التي ترددت عن اختيار محمد الصاوي وزيرا للثقافة، بعد اللقاءات التي عقدها مع هشام قنديل المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ".

ثم يورد المحرر الشيوعي آراء القبيلة  الشيوعية الشبابية في اختيار محمد الصاوي وزيرا للثقافة على النحو التالي :

" الروائي ...  قال، إن اختيار محمد الصاوي خطوة على طريق " أخونة " الثقافة فى مصر وتقييد الحريات والحجر على الإبداع، وهو ما تسعى إليه الجماعة من خلال تكليف أحد رجالها للقيام بتنفيذ الأجندة الخاصة بفكرهم المناهض للثقافة، مشيرا إلى أن مواقف الصاوي السابقة تؤكد أنه ضد حرية الفكر والإبداع، فقد قام الصاوي قبل ذلك بمنع عروض مسرحية وسينمائية لأسباب رقابية، حيث قام بمنعها أثناء العرض.

وأكد ... أنه لو تم اختيار الصاوي وزيرا للثقافة فسوف يكون أسوأ اختيار فى تاريخ الثقافة المصرية فى ظل حكم الجماعة، لأن الصاوي سوف يطبق أفكاره التي تربى عليها، والتي فى مجملها ضد حرية الفكر والإبداع، وإذا افترضنا أن هناك إمكانية لتغيير طريق الصاوي، فلماذا نبحث عن شخص ونتمنى أن تتغير أفكاره بين ليلة وضحاها فى الوقت الذي من الممكن أن يتم اختيار شخص آخر ينتمي بشكل حقيقي إلى بيت الثقافة المصري ويفهم معنى حرية الإبداع ".

الشيوعي ابن الشيوعي – على الحقيقة - يقصد بأخونة الثقافة أن مصر ا|لإسلامية ستسترد ثقافتها الحقيقية وليس ثقافة التبعية والذيلية والولاء للاحتلال الغربي ..

والشيوعي الحكومي ابن الشيوعي الحكومي يعلم أن الصاوي  منع مسرحية حقيرة قام فيها الممثل الطائفي المتعصب بسبّ الذات الإلهية على المسرح وسب الإسلام أمام المتفرجين من غير مسوغ فني أو فكري ودون أن يراعي مشاعر الأغلبية الساحقة .

والشيوعي الحظائري ابن الشيوعي الحظائري يعلم أن محمد الصاوي ابن عبد المنعم الصاوي وزير الثقافة والإعلام في عهد السادات ، تربي في بيئة إسلامية وليس شيوعية ، وأن أباه من قبله لم يكن ضد حرية الفكر أو الإبداع  كما يدعي الولد الشيوعي الكذاب !

ثم إن الوقاحة الشيوعية تصل بهذا الولد الكذاب أن يتوقع أن يغير الصاوي دينه ومعتقداته ليساير الشيوعيين الحكوميين الموالين للصهيوني الخائن هنري كورييل!

وينشر المحرر الشيوعي كلاما مشابها لولد شيوعي آخر يقول فيه :  " إنه فى حالة تولى الصاوي مهام الوزارة سوف يدخل فى اعتصام مفتوح أمام الوزارة ..  ".

وعلى هذا المنوال الإرهابي تأتي تصريحات شباب الشيوعيين الذين يكرهون الإسلام والمسلمين ، ويعيشون على نهب وزارة الثقافة المستباحة !

ولا أعرف إن كانوا سينجحون في تعيين وزير شيوعي موال لهم ومعاد للإسلام أو لا ؟