احذروا لعبة اسد القذرة

احذروا لعبة اسد القذرة

محمد هيثم عياش

[email protected]

ما ان مضى اثنا عشر يوما  على مجزرة الحولة التي وقعت يوم السادس من رجب عام 1433 الذي صادف للخامس والعشرين من أيار/مايو عام 2012 الا وارتكب المجرمون الذين يحكمون بلاد الشام حاليا مجزرة بالقرب من مينة حماة التي تعتبر قصبة بلاد الشام راح ضحيتها على تأكيد الثقات العشرات من الاطفال وشيبا وشبانا.  

وضاج العالم من هذه الوحشية التي لم يسبقها اليه اي  وحش في زمن الانسانية الحديث . لقد ارتكب النازيون والشيوعيون مجازر كثيرة ضد الانسانية كما ارتكب المغول قبل اعتناقهم الاسلام  الوحشية  الا انهم ارتكبوها في وضح النهار ولم يرتكبوها في ليل أليل  مثل ازلام هذا النظام الجبناء . ولقد تابعتم ما قال بشار اسد امام مجلس شعبه قبل ايام فهو قد اكد استمراره بقتل الشعب السوري متهما اياه بالارهاب  رافضا في الوقت نفسه تلبية مطالب شعبنا الابي الكريم الذي لا يريد بقاء هذا الصنم في رئاسة سوريا .

هل تعلمون ايها الشعب الكريم بأن جلساء فرعون افضل من جلساء بشار اسد فجلساء فرعون قالوا لسيدهم عندما نصحهم سيدنا موسى وأخاه هارون عليهما السلام بالايمان ارجه وأخاه الا ان فرعون وقومه الذين أبوا الا الجحود والكفر أغرقه الله ومصير اسد سيكون أسوأ من مصير فرعون .

هل تعلمون ماذا يريد هذا الطاغية الصغير؟ يريد ان تقع سوريا برفيسة بيد روسيا ، وربما تتهمونني بالخبل ، ولكنكم ان عدتم الى الاسباب المباشرة لاحتلال الاتحاد السوفياتي افغانستان نهاية السبعينات لوجدتم  شبها كبيرا فقد كان قادة الافغان الشيوعيين قد اعطوا السوفيين فرصة كبيرة لاحتلال بلادهم وأكد ليونيد بريجنيف وقتها ان احتلا افغانستان للقضاء على الارهاب وهذا ما أكده الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين أمامنا نحن معشر الصحافيين يوم الجمعة من 1 حزيران/يونيو الحالي عندما زار برلين اذ عزا دعمه للطاغية بشار علاقات موسكو التقليدية مع دمشق وان الذين شعبنا ارهابي ، وقد كاد بوتين ان يقع على الارض مغميا عليه عندما اكدت له  امام المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل بأنه يتحمل مسئولية المجازر ضد شعبنا ولو كان معه مسدسا لاطلق النار علي . لقد استقبلت بوتين مظاهرات لم يألفها من قبل ولو انه لم يتمالك اعصابه لعاد أدراجه الى موسكو ، ان روسيا ستحتل سوريا ان لم تكونوا على يقظة من أمركم .

ان انتفاضتكم ايها الشعب السوري الكريم انتفاضة شعب  كريم  عُرفتم بالإباء والعزة والكرامة  فقاتلوا اسد وازلامه والله لقد اصبحوا يرتعدون من الخوف منكم وساعتهم قد آذنت والصبح  اصبح قريبا .

ان خطاب اسد اما مجلس شعبه هو خطاب من اقتربت نهايته صدقوني ان نصركم على هذا النظام اصبح قريبا وما عليكم الا الاستمرار .