العقيدة أولا ًوآخراً!!
يحيى بشير حاج يحيى
العقيدة هي الأساس ! يقو ل الأستاذ عمر التلمساني - رحمه الله - وقبل أن تنشب إيران الصفوية مخالبها في سورية ، وتغرز أنيابها في العراق ، وتخمش بأظافرها وجه اليمن الشهيد !؟ وقبل ... وقبل أن تكشف عن هلالها الباطني ، وقبل أن تشارك الشيطان الأكبر ، وتعترف أنها توسوس له أكثر ممايوسوس لها ؛ وتُذكّره بأنه لولا دعمها له لما استطاع أن يحتل أفغانستان والعراق !؟ يقول الأستاذ عمر : الخلاف بيننا وبينهم في الأصول ، لافي الفروع !
عمر التلمساني (لمن لايعرفه ، ولمن يعرفه ويتناسى ، هو المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين ، والرجل الذي وقف في وجه السادات وهو يخطب ، وأحرجه بلباقة وأدب ، مما جعل السادات يعتذر على الملأ ! عندما هدده بأنه سيشكوه إلى الله ! وهو صاحب المقولة المشهورة : سيبوني أدعو إلى الله ! خرج من السجن بعد سبعة عشر عاماً أشد مضاء وعزيمة ! وهو صاحب كتاب ( شهيد المحراب : عمر بن الخطاب ) كتبه في السجن ، وكأنه - كما جاء في كتاب عنه لمحمد سعيد عبد الرحيم - يعقد مقارنة رائعة بين عدل عمر ، وظلم الطغاة الذين أذلوا المسلمين ،وأذاقوا الدعاة مُرّ العذاب !؟
العقيدة هي الأساس !
إن قوماً يشتمون أبا بكر وعمر والصحابة ، ويفتحون الأبواب للتتار ، ويتآمرون معهم لهدم الخلافة والإسلام ، ويتآمرون مع الصليبية المعاصرة للاستيلاء على كابل وبغداد !؟ لايستعان بهم ، ولايقدّم لهم العزاء ... ولاتمد يد متوضئة لهم لتتعاون معهم ، ولو لإزالة نجاسة!؟