أخي جاوز الظالمون المدى
أخي جاوز الظالمون المدى,
فحقَّ الجهادُ وحقَّ الفدا
عبد الله عبد العزيز السبيعي
دائما المغلوب على امره هوالشعب المسلم الأبي الذي قال ربي الله حقا ان الشعوب المسلمة لا بواكي لها فهي مضطهدة ومنتهكة حقوقها ظلما وعدوانا .. هل جريمة هذا المؤمن انه يعتنق الاسلام وكتابه القرآن الكريم حتى اصبح لدى دول العالم مجرما ؟ , قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) يوسف آية108 . ان هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة الى عبادة الله انما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله ، لقد نصر الله المؤمنين في مواطن كثيرة وخرج كثير من المسلمين في بلاد الكفر والاستعمار والاضطهاد . خرجوا من النفق المظلم ذلك النفق الذي كتب عليهم ان يعيشوا فيه سنوات عديدة كانوا خلالها مضطهدين . لا يستطيعون اظهار اسلامهم كما يجب.
لذا فان واجبنا تجاه مثل هؤلاء من اخواننا المسلمين ان ندعوالله لهم ونسعى لتعليمهم العقيدة الصحيحة حتى لايأتي من يشوش على فكرهم ومعتقدهم السليم . ليكن مسلكنا ونهجنا هو ذلك النهج الرباني والنبوي الشريف في الوقوف الى جانب اخواننا اخوة العقيدة والدين في سوريا وفي كل مكان , فنؤدي الامانة على قدر ما نستطيع في تبليغ هذه الرسالة الايمانية والدينية الى الناس ... يجب ان يكون للمسلم موقف شرعي صحيح مما يحدث هنا وهناك في البلاد الاسلامية والعربية خاصة ما يتعرض له اخواننا المسلمين والابرياء من احول لا تسر المؤمن سواء كانت هذه الاحداث حروب او مجاعات او تقتيل وتشريد ... الخ .. حيث الاحتلال والانتهاكات القانوبية والدينية والاجتماعية وغيرها دونما رادع يردع اوقانون يمنع . لذلك ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعو جميعا مايحدث ويدور في عالمنا الاسلامي والعربي من أحداث مؤسفة ومؤلمة .قال سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن بازرحمه الله حول موقف المؤمن من الفتن : - الفتن نعوذ بالله من شرها - بين النبي صلى الله عليه وسلم خطرها وشرح ما يجب حولها عليه من ربه الصلاة والتسليم.
ما الفتنة ؟ الفتنة كلمة مشتركة تقع على معان كثيرة تقع على الشرك وهو أعظم الفتن كما قال الله تعالى: ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) أي حتى لا يكون شرك...لهذا فان مواجهة هؤلاء أمر ديني حتمي لا ينكره عا قل وصاحب غيرة على دينه وأمته وأهله واخوانه المسلمين الذين يُنكل بهم هذاالعدو أشد تنكيل في كثير من بلاد المسلمين, فمن لجراحات اخواننا في كل مكان ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: مامن امريء مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه الا خذله الله تعالى في موضع يُحب نصرته ومامن امريء مسلم ينصر امرأ مسلما في موضع يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته الا نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته ) رواه أبوداود ... الدول التي خذلت العرب والمسلمين هل ننتظر منهم كلهم أن يحقنوا دماء المسلمين في سوريا أو أي مكان آخر يُضطهد فيه المسلمين الأبرياء المغلوبين على أمرهم ...؟!