إسرائيل سرطان العالم

إسرائيل سرطان العالم

اعرف عدوك

عزة الدمرداش

[email protected]

عزيزي القارئ قبل أن أحدثك عن كيف دخل اليهود فلسطين أري من الجدير بالذكر أن أذكر بداية اليهود مع المسلمين. يبلغ عدد اليهود في العالم 25 مليون يهودي أي حوالي 20%من سكان العالم،و يعتبر العالم العربي هو قلب الأمة الإسلامية ، وتعتبر مصر وفلسطين هما قلب العالم العربي ، و يطمع اليهود في إقامة دولة إسرائيل العظمى، ثم بناء هيكل سليمان في القدس بعد اتخاذها عاصمة أبدية لإسرائيل . و كان اليهود قد بدءوا الحرب على الإسلام منذ عهد النبي صلى الله عليه و سلم عندما أعلن زعيمهم عبد الله بن سلام اعتناقه الإسلام . و بدأت الحرب في التشكيك بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم ، ثم في رسالته، و بعد ذلك بالدس بين المسلمين و المسلمين و بين الأوس و الخزرج  وبين الأنصار و المهاجرين . واستمالوا بدهائهم طبقة المنافقين لإشعال نار الفتنة بين صفوف المسلمين . واستمرت الحرب بدون هوادة، حتى ظهرت الماسونية، و ربيبتها العلمانية فكانت بداية النكبة على الإسلام، و المسلمين،  وظهرت الحرب الصليبية التي أنهكت قوى المسلمين، و المسحيين على السواء بالرغم من انتصار المسلمين في النهاية ، و لا زالت الحرب الصليبية تظهر بصورة جديدة ، و خصوصا بعد أن وعد بها أبرهة هذا الزمان (بوش بن بوش) ثم تراجع فيها خبثا ، و مازلنا نراها في العراق و فلسطين ولبنان . كانت الصهيونية العالمية قد نجحت في بسط نفوذها أيضا على جميع الدول الأوربية  والأمريكية، و خاصة المسيحية منها ... و لما كان اليهود يحلمون بإنشاء دولتهم على أرض فلسطين، فإن ذلك يعني تهيئة الموقف في العالم العربي مع تسخير قوى العالم المسيحي لخدمتهم ، و بالرغم من أن اليهود ينظرون إلى المسحيين على أنهم العدو الأول لهم إلا أنهم يخشون الإسلام، و المسلمين، وخاصة في الشرق الأوسط ،الذي كان العقبة الرئيسية في سبيل قيام دولة إسرائيل في قلب العالم العربي . لذلك كان لزاما عليها أن تطالب عملأها بفصل الدين عن الحياة، و السياسة، و الاقتصاد، و غيرها ... ووضع العالم الغربي  ومن ورائهم اليهود خطة لتقسيم العالم الإسلامي فيما بينهم . وفي القرن التاسع عشر أضحي العالم الإسلامي هدفا للأطماع الاستعمارية الأوربية ، و في حقيقة الأمر مطمعا لليهود، و الصهيونية العالمية . و من أجل ذلك وضعوا ثلاثة أهداف . كان الهدف الأول : هو فرض النظام العلماني اللاديني على جميع الدول الإسلامية، و إزاحة الشريعة الإسلامية من دساتيرنا، و إعلان العلمانية فيها .  والهدف الثاني : خلق جيوش من العملاء العلمانيين الماسونيين في البلاد الإسلامية، يعملون لخدمة اليهود ،و المخطط الصهيوني العالمي من أجل قيام دولة إسرائيل ( كما نراهم اليوم يسارعون في التطبيع مع إسرائيل ) ثم اتخاذ القدس عاصمة أبدية لهم ، ثم بناء هيكل سليمان بدلا من المسجد الأقصى .

الهدف الثالث : إضعاف العالم الإسلامي، و جعله يعيش فقر دائما ، وجهلا متواصلا ، وأمراض مستديمة ، و تفكيك أوصال العالم الإسلامي، و جعله دولا صغيرة متفرقة يسهل اصطيادها دولة بعد دولة (العراق – فلسطين – لبنان –سوريا – إيران – ثم درة العقد مصر ) هكذا هو مخاض الشرق الأوسط الجديد الذي جاءت به حمالة الحطب كوندريز اريس و في جيدها حبل من مسد.

و من أجل ذلك عملوا على إفساد الشباب، و سلب هويتهم ، و إبعادهم عن تعاليم دينهم، و إلغاء الجهاد في سبيل الله من قاموس الحياة و من القرآن الكريم . . عزيزي القارئ أنظر حولك، و شاهد ما يحدث في لبنان، و فلسطين،  العراق و انظر لحكامنا العرب، و انظر لشعوبنا المكلومة لتتأكد من تنفيذ عملائهم لمخططهم.