الثورة كما يجب أن تكون

أشرف إبراهيم حجاج

الثورة كما يجب أن تكون

أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة

[email protected]

[email protected]

إن كلمة الثورة من أكثر الكلمات استخداما في وقتنا الحاضر ، وخصوصا بعد قيام ثورتنا المجيدة انطلاقا من ميدان التحرير . فما الذي نعنيه بــ  ( الثورة ) :

الثورة في إيجاز وتبسيط تعني الرفض العملي لحياة يرفضها الشعب لإنها ضد حريته والقيم التي يؤمن بها .

ولكن ليس معنى ذلك فوضى تضرب وتحرق وتخرب ، وتستقل فيما تعتنقه عن متطلبات الأمة وآمال الشعب ، ومن هنا تأتي الخطورة التي يكون ضررها أشد بكثير جدا من نفعها .

وقد سألني أخي الأصغر هاني : هل يمكن للثورة أن تسقط وتعجز عن تحقيق المطالب الشعبية ؟ فكان جوابي : نعم ... وألف نعم . أما المبررات التي أؤيد فيها ما أذهب إليه فتتلخص فيما يأتي :

1- ضعف القيادة الثورية ، أو تعدد قيادات الثورة إلى حد التشاحن والتضارب .

2- الحماس العاطفي الذي يصطدم بالتفكير والمنطق العقلي . فيطير هذا الحماس وتبقى الثورة في حاجة إلى عقلانية تنظمها .

3- انعدام أو ضعف الاستقلالية بحيث تكون الثورة يغذيها أيد خفية ، وتيارات غير مرئية تعمل لمصلحتها .

4- عدم تحديد المتطلبات الشعبية ؛ لأن التحديد يريح الثوار من ناحية ويضمن حقوق المواطنين من ناحية أخرى ، ويمكن الثورة من تطوير نفسها تبعا للواقع الذي تعيشه الأمة . وخصوصا أن أمتنا في الواقع الحاضر تعيش في ظروف اقتصادية واجتماعية قاسية جدا .

وبهذه المناسبة يجب على الثوار ومن يؤيدهم ، بما فيهم الجماعات أو التجمعات المختلفة أن ينسوا المطالب الفئوية ، ويقدموا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

وأقول لشقيقي السائل إننا في كل الأحوال يجب أن نعيش بالأمل ، ولكن هذا الأمل يجب أن يكون مصحوبا بالعمل الجاد الذي لا يضعف ولا يتوقف .