وسقط
محمود القلعاوي /مصر
مستشار اجتماعي وتربوي على شبكة الإنترنت
[email protected]
وسقط الطاغية .. وانتهى ، وقلبت الصفحة ، سقط بصورة مشبعة ، وهبه الله من النعم ما وهب ، وهبه المال والسلطة والنفوذ وكان أولى به أن يأخذ بكل هذا فييسر للناس أمرهم ويذلل صعبهم ويقضى حوائجهم ، ولكنه وللأسف سخر من الناس واستهزأ بهم ، اعتلقهم ، نهب أموالهم ، سفك دمائهم ، خرب بلادهم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
__________________________________________
ما أبشع الظلم ؟! ، ما أبشع أن يجد الإنسان سعادته وهنائه فى ظلمه للآخريين ، كيف ينام تاركاً ضحيته وهى تأن ، كيف يستمتع بمال أخذه ظلماً وجوراً من صاحبه ؟! ، كيف يستمع بلحظته وهى تمر على الآخريين جبالاً من شدتها وقسوتها عليهم بسببه ، كيف يستمع بأولاده وقد تسب فى يتم الآخريين ؟! ، جرم عظيم ولهذا جزاءه أعظم وإليك قطرة من فيض ، قال صلى الله عليه وسلم :- ( من اغتصب مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ، قالوا :- ولو كان شيئاً يسيراً يا رسول الله ؟ قال :- ولو كان
قضيباً من أراك - أي ولو كان سواكاً ) .
__________________________________________
وللأسف قد يظلم الواحد منا متناسياً عقاب السماء له ، وإليكم قصة نقلتها من على صفحات هذه الشبكة تقول صاحبتها :- حدثت قصتي مع الظلم قبل سبع سنوات ، فبعد طلاقي الثاني ، قررت الزواج بأحد اقاربي الذي كان ينعم بحياة هادئة مع زوجته وأولاده الخمسة ، حيث اتفقت مع ابن خالتي الذي كان يحب زوجة هذا الرجل على اتهامها بخيانة زوجها ، وبدأنا في إطلاق الشائعات بين الأقارب ، ومع مرور الوقت نجحنا ، حيث تدهورت حياة الزوجين وانتهت بالطلاق ، وبعد مضي سنة تزوجت المرأة برجل آخر
ذي منصب ، أما الرجل فتزوج امرأة غيري ، وبالتالي لم احصل مع ابن خالتي هدفى المنشود ، ولكن حصلت على نتيجة أخرى حيث أصبت بسرطان الدم ، أما ابن خالتي فقد مات حرقاً بسبب ماس كهربائي في الشقة التي كان يقيم فيها ، وذلك بعد ثلاث سنوات من القضية.