زينب الحصني يا زهرة الشام
نسيبة بحرو
زينب .. يا زهرة من أرض الشام سُلبت .. وآلام من القلب والروح سُكبت ..
خطفوكِ ، آذوكِ ..عذبوكِ وقتلوكِ ..
معتقدين أن اسمكِ للماضي نُسب .. ونوركِ عن الحياة حُجب ..
لكن لا والله يا زينب .. ما حققوا المأرب .. وما نالوا اي مكسب ..
فنوركِ عن الحياة لم يحجب ، ولن يحجب ..
فأنت حين قُتلتِ بيد الغدار، وتواريتِ بجسدكِ عن الأنظار .. رأيتكِ ..
رأيتكِ في كل مكان ، حين أصبحتِ لكل حرٍعنوان..
فاليوم ..
أنتِ الأمل في نفوس المقهورين .. والعزة يهتف بها الثائرين .. والوحدة تجمع صفوف المتفرقين ..
أنتِ الضمير يصحو في عقول الغافلين .. وكلمة حق تخرج من أفواه الصامتين .. ورعباً يزلزل قلوب المجرمين ..
أنتِ سقوط الطغاة الظالمين .. ومفتاح الحرية لشعبٍ سجين .. ورمزٌ للنصر تخلده السنين ..
ورأيتكِ في كل زمان .. حين جسدتِ قصص الصحابيات الان..
فزبانية بشارالأسد حين أدركوكِ .. وكادوا لكِ الشر وآذوكِ .. جسدتِ يا زينب قصة زينب رضي الله عنها حين هبار الأسود أدركها .. وكاد لها الشر وآذاها ..
وعندما وبوحشية ضربوكِ ، لأنك لم تبوحي بمكان أخوكِ ، جسدتِ قصة أسماء رضي الله عنها وقد ضربها رأس الكفر ، حين لم تخبره بمكان سيد البشر ووالدها أبو بكر..
وحين بُترت يديكِ يا رمز الطهارة .. جسدتِ قصة الصحابية ام عماره ..
وبنيلكِ الشهادة تحت أبشع أساليب الاجرام والترهيب .. جسدتِ قصة سمية رضي الله عنها حين استشهدت تحت الألم والتعذيب ..
ما أعظمكِ وقد اجتباكِ الله من بين الفتيات .. لتجسدي وحدكِ قصص الصحابيات ..
ما أعظمكِ فأنت مثلاً لنفسٍ تسمو .. ونوراً يسكن القلوب ولا يخبو ..
اعذريني يا زينب .. لأنهم حين بكوكِ لم أبككِ .. وحين رثوك ِ لم أرثكِ ..
فأنت حين عدتِ جسداً ملقى ، رأيتك أنا روحاً أبقى .. والى جنان الخلد ترقى .. حيث تحيا ولا تشقى ..