ثورتنا بخير والحمد لله ولكن يلزمها

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

حتى لايطول الموضوع ويعجز الكثيرون عن قراءته  أضع بين أيدي أبنائنا الثوار هذه المقترحات , فهي نقاط خبرة مكتسبة من خلال حياتي الثورية  وتعدد المعتقلات السياسية  في بعض الدول

1-    الهدف الإعلامي في الداخل وطريقة عرضه على المجتمع السوري , وعلى العناصر الفاعلة في النظام , عندنا نقطتين هامتين

2-    الأولى : مخاطبة كل من ينتمي لحزب البعث , عندما نلاحظ تهديد الثوار يشمل كل البعثيين وأنهم جميعهم مجرمين وبالتالي جعلنا كل بعثي سوري هو بعثي بالعقيدة والفكر والإجرام , ويجدون أمامهم قانون اجتثاث البعث والذي صيغ في العراق , وهنا علينا أن نبتعد عن تجريم البعث وإنما فقط المجرمين منهم , وأن تكون الوسائل الإعلامية موجهة لهم في الترغيب في أنهم جزء لايتجزأ من المجتمع ولا مانع للثورة في حال تم اسقاط النظام وفي ظل الدولة الديمقراطية الحديثة من مشاركة الحزب في بناء الدولة الجديدة ولا يختلف وجوده عن وجود باقي الأحزاب الأخرى , ويقابل ذلك الترهيب وإعطاء مدة محددة لهم في تخليهم عن دعم النظام ولا يعني ذلك تخليهم عن حزب يؤمنون بأهدافهم وبعد هذه المدة ستتعرض كل قياداتهم للإجتثاث وأي شخص منهم هو هدف مشروع للثورة

الثاني : مخاطبة  الضباط وعناصر القيادات الأمنية وخصوصاً عناصر الفرقة الرابعة بنفس الصيغة الموجههة لعناصر الحزب , وكل من ينشق وينضم للثورة فسيكون ذلك كفارة عن جرائمه السابقة , وله مكانته المرموقة بعد نجاح الثورة وليس الإقصاء والتصفية والسجن والتشريد له ولعائلته

3-    على كل المحافظات السورية انشاء قيادات أو مجلس عسكري ومجلس مدني لكل منطقة من مناطق القطر السوري , يخرج عنها مجلس سياسي وعسكري في الداخل مع تطعيمه من عناصر ذات ثقة في الخارج تشكل الإطار السياسي القادم للدولة السورية في الوقت الحاضر والقادم , وهذا لمجلس لايملك صفة حزبية , وإنما كل شخص ينتمي لحركة الثوار فمكانها محفوظ فيه

4-    يطعم الحراك السلمي والمظاهرات بعمل عسكري , مهمته تقليل الخسائر وحماية المتظاهرين وضرب السيطرات الأمنية بسرعة وعمل تكتيكي وبدون مجابهة وتكون ضربات سريعة  , لنشر الذعر فيها وكذلك التركيز على القيادات الاجرامية والتخلص منها , واصطياد عربات الشبيحة  , هذه يجب أن تمثلها مجموعات صغيرة سريعة الحركة ومبتعدة عن العربات المفخخة , إلا على الطرقات البعيدة ضد تحرك عربات قتالية أمن أو شبيحة , وعندما تزداد الإمكانية القتالية هنا يكون من المهم تحرير منطقة تتحول إلى مقاومة عسكرية ويبدأ تحرير المدن

5-    على المستوى الخارجي التركيز على نقطتين هامتين:

الأولى :مخاطبة حكومات الدول المؤثرة في العالم ومناشدتها رمي ثقلها لحماية المدنيين في مقابل ذلك اعطاء وعود معينة لحماية مصالح تلك الدول في المستقبل , وبالتالي على الجميع أن يبتعد عن الترويج لعدم القبول عن التدخل الخارجي لإسقاط النظام وفي هذه الحالة نكون قد سحبنا من تحت النظام البساط المستقر في أن الثورة لاتقبل بالتدخل الخارجي , ويصبح عنده الشعور أنه ساقط لامحالة

والثاني هو كتابة الشعارات باللغات الأجنبية المختلفة تطالب العالم وتخاطب ضميره الإنساني للتدخل وإسقاط النظام وحماية المدنيين , وعلى شاهد العيان والذي يتصل بالفضائيات أن يركز على ذلك في مخاطبات وجدانية تهز مشاعر المذيع والمستمعين في كلمات معبرة أغيثونا إننا نموت ونذبح وما يمتلك شاهد العيان من مشاعر انسانية ينادي فيها ويتفنن في تمثيلها.

أعتقد عند الأخذ بعين الاعتبار هذه الأمور فهي إن لم تنفع  فليس فيها ضرر ما على الثورة.

ملاحظة أخيرة : توجد طريقة  لمقاومة الطائرات وهي ليست مكلفة  , فقط تعبئة عدد من البوالين بغاز الميثيلين , وهو القنينة الثانية والتي تستخدم في لحم الحديد توجد واحده اوكسجين والثانية ميثيلين, تعبأ البوالين بالغاز وترك في الجو , ولكن نحتاج طريقة  لتفجيرها في الجو بدون استخدام نار لتشكل بقع صغيرة من الغاز في الجو وعند مرور أي طائرة في أي بقعة منها فإنها ستحترق لوجود مصدر حراري في الطائرة.