الانقلاب يقلب الحقائق والأوضاع !
الانقلاب يقلب الحقائق والأوضاع !
الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار؟!
عبد الله خليل شبيب
حقا إنه زمن مقلوب .. حيث يُبرأ اللصوص والقتلة ويُدان ويُلاحق الضحايا والأبرياء والمصلحون ..
.. ففي مصر- في الوقت الذي يساق فيه- إلى المحاكم والسجون- المئات والآلاف من قيادات وأفراد الحركة االإسلامية المعتدلة والسلمية ..والتي تمثل آمال البلاد والعباد– بالرغم من كل ما يلفق الانقلابيون الموساديون وإعلامهم الفاجر وأجهزتهم الفاسدة وأنصارهم المشبوهون - ويحكم كثير منهم بأحكام قاسية .. وكثير منها [ الإعدام] - مع أن الواجب إعدامه ومحاكمته هم المجرمون الذين قتلوا الآلاف في رابعة والنهضة والنصب ..ومحمد محمود ..وخلال الثورة ..وغير ذلك ,, لأنهم عملاء الموساد الذين قتلوا الشعب ..ودمروا البلد وانقلبوا على الشرعية بأمر الموساد والسي آي إيه..إلخ ..هذا بدلا من أن يحاكَم الضحايا الذين يجب أن يكونوا من المدعين على القتلة الموساديين الانقلابيين.. ليطالبوا بالفصاص لأرواح شهدائهم وللمصابين والمنكوبين على أيدي أجهزة القمع الموسادية الانقلابية !
تبرئة حسني وعصاباته نكسة للقضاء وللعدالة والإنسانية!
نقول : في ذلك الوقت.. برأت المحاكم [ المشبوهة] حسني مبارك وعصابته من اللصوص والقتلة ..من كل ذنب ..-مع وضوح جرائمهم للعيان ..ومع أن كل شيء يدل على خيانتهم وسرقاتهم المليونية وجرائمهم بحق الشعب والوطن ..مما يؤكد أن الانقلاب الموسادي ماهو إلا ثورة مضادة ! للقضاء على الثورة الحقيقية التي عبرت عن مطامح الجماهير ؟؟ويبدو أنها كانت [ مرصودة وتحت السيطرة من بعيد] حيث ضمن الموساد القوى القمعية المسلحة من قيادات الجيش والشرطة في جيبه ..لأن الأعداء [ اليهود والأمريكان وأعوانهم] لم يضيعوا وقتا ..وأعدوا لكل شيء عدته ..وقد جندوا معظم القيادات تحت إمرتهم ..وتركوا [الثوار البسطاء الفوضويين بلا قيادة ولا مناهج ] .. ! ليتدخل الضباط الموساديون حين اللزوم .. ويجهضوا الثورة ولو بالدماء والإبادة والانقلاب!- - كما قال الإرهابي اليهودي برنار ليفي وكما حصل فعلا بتخطيط موسادي محكم .. خصوصا حين برزت من -الشعب والثوار - مجموعة نظيفة وطنية إسلامية .. معادية للصهيونية والهيمنة الأجنبية وعاملة على نهضة الشعب والوطن –فكان ما كان من تآمر – في وضح النهار –وجاء الانقلاب الموسادي – بعد أن نكل وكلاؤه بالإسلاميين ..وقتلوا منهم الآلاف بدون رحمة وبكل وحشية ونذالة ..وبدون مسؤولية .. لأنهم يتغلبون بالسلاح على الضحايا العزل – الذين ظنوا – بادي الرأي أن تأييد الجماهير لهم .. وصدق جهادهم ..وسلامة مبادئهم – تكفي ليواجهوا كل ذلك الكم الهائل من الخيانة والفساد المتراكم – على مدى عشرات السنين – وغيلان الموساد والسي آي إيه والماسونية ..وضباط الموساد في الداخلية وال [سي آي إيه] في الجيش .. فحسمت المعركة لصالح الانقلابيين المبطلين القتلة الخونة .. وسلاحهم الملوث بدماء الشعب .. وإعلامهم المتصهين الفاسد وقضائهم المنحرف العميل ..إلخ .. وارتد الأمر على [ الإسلاميين البسطاء] ..وجرى تشويه صورتهم بشكل غير عادي ..وبحقد صهيوني موسادي ..حتى حرقت كتبهم والكتب الإسلامية .. !
نكسات أخرى [ مليونية الفجور] وسواها :
ودعا بعض الشواذ والشاذات الساقطات ..إلى ما أسموه [ مليونية خلع الحجاب]!!..وكأنّ الإخوان هم الذين فرضوا الحجاب على المرأة المصرية المسلمة !– وهذا خطأ آخر قاتل من أخطاء الموساد وعملائه .. فمعظم لا بسات الحجاب لبسنه تدينا طبيعيا تلقائيا وامتثالا لأمر الله وليس خوفا من أحد ..ولا طاعة لبشر بل لرب البشر ولذلك فلن يجدوا مئات ممن يتظاهرن بخلع الحجاب ولا يستبعد أن تتظاهر [ بعض السافرات الجانحات] بأنهن كن محجبات .. ويمثلن أمام الكاميرات ووسائل الإعلام – وخصوصا الانقلابية الموسادية –ويخلعن [ الحجاب] الذي لم يكنَّ يلبسنه أصلا!!..!..
..ومن الممكن أن تُدفع رشوات لأمثال تلك الممثلات كما دفعت لمتظاهري 30 يونية الذين بنى الموساد وعملاؤه انقلابهم الغادر على [ تمثيليتهم المدفوعة الأجور!] !
هذا عدا عن أن الأمر يدخل في باب الحرية الشخصية .. فلم يحصل – خلال حكم البروفيسور محمد مرسي – أن طالب أحد سافرة ما بلبس الحجاب .. ولم يتدخل الإسلاميون – خلال حكمهم القصير – في أية حرية من الحريات ..بل كان [ الإعلام الفاجر ] يهاجمهم ويستهزيء بهم ويهاجم الرئيس ببذاءة ووقاحة!..ولا يسائله أحد!!.. بل كان البلطجية يهاجمون مقرات الإخوان وحزبهم.. و[ قتلوا بعضهم!] ..ولا يلاحقهم محاكم ولا شرطة !! ولو كان الحكم الحالي وطنيا وعادلا – وأنى له ذلك – لحاكم أمثال أولئك المهاجمين والقتلة ..بدلا من أن يحاكم د.مرسي الرئيس ومن معه لمقتل شخص بلطجي في أحداث الاتحادية – ويتجاهل قتلة تسعة من الإخوان وأنصارهم في نفس الواقعة .. مما يدل على [ غاية الانحراف والحقد والتحيز والظلم والنذالة]!!
الموساد يحرك [ بيادقه] ويدفع مصر إلى مزيد من البوار!
لقد دفع [ الانقلابيون الموساديون] مصر وشعبها في طريق خطر .. بحربهم للإسلام عامة – وليس للإخوان المسلمين خاصة – وماهم إلا فئة من الشعب المسلم .. !!.ألم يقل[ كبيرهم الموسادي القاتل] : إن الإسلام يعادي العالم ؟!!..ألم يطلب تغيير نصوص الدين وتعاليمه ؟ ألم يكل مطلبه بتغيير الدين ونصوصه إلى امرأة خليعة مشبوهة ؟ ..كما اختار راقصة ! كأم مثالية !!في شعب يعتبرها من الساقطات اللاتي يجب أن يؤخذ أولا دهن منهن ليربوا على الفضيلة والأخلاق ..لا على [العشرة بلدي والتعري والدياثة..إلخ]!!!
..ولقد أفرز ذلك الجوّ الموبوء الذي سيطرت فيه دعايات الموساد الإعلامية المسمومة .. وخدعت كثيرا من الناس -..أفرزت كثيرا من الظواهر السلبية المقلقة .. فكثر المنتحرون ..وكثر الملحدون ..وكما نرى- دعا [ بعض المشبوهين والمشبوهات – والذي تولى كبره منهم المدعو: شريف الشوباشي] إلى ما أسموه [ مليونية خلع الحجاب ] ولا يستبعد – بعد أن يدعوا إلى [ مليونية التعري أو التسافد] في ميدان التحرير ..حيث حصل نحو أربعين اعتداء جنسيا علنيا في تجمعاتهم السابقة ..ولا نستبعد أن يحصل أكثر من ذلك [ فيتهارجون كتهارج الحمر= كما في الحديث!] ..إذا نفذوا مليونية [ خلع الحجاب] فيكون خلع إحداهن لحجابها [ بمثابة إعلان عن مروقها من الدين ..وقبولها أن يهتك أي إنسان عرضها علنا !] في نفس المليونية الفاجرة الكاذبة التي ربما يشهدها ميدان التحرير كما شهد غيرها ؟؟
..إن العهد الموسادي الفاسد ..قد أبرز كثيرا من الـ[ الظواهر المرضية الخطيرة ]! ومن ذلك سقوط القضاء [ وبهدلته!] وتلك الأحكام الباطلة الانتقامية ..حيث يحكم العشرات بل المئات بالإعدام – خلال أقل من ساعة!– ودون بينات كافية - أو دفاع ! .. ويقتل الناس في الشوارع وتحت التعذيب - بدون إحساس بذنب القاتلين ولا مسؤوليتهم.. حيث طمأنهم[ كبير الموساديين ] أنهم لن يلاحقوا ! ولن يُحاكموا.. وإن حصلت بعض الاستثناءات تغطية وتضليلا واستجابة لبعض الجهات!! وقال لهم الدجال [المفتري على جمعة]: إضرب في المليان!
.. كما جرت بعض أحداث [ حرق الكتب الإسلامية ] وغير ذلك! من بعض المنافقين الضالين !
فتاوى ضالة ومفتون مضلون!:
ومن أبشع الانهيارات الأخلاقية والدينية – في العهد الموسادي!- ..أن يبرز بعض [ المتلبسين بالإسلام] في مواقع مشبوهة ..ويدلوا بفتاوى باطلة ..وخصوصا مفتي مصر الذي وافق على قتل الأبرياء ممن حكمت عليهم [ المحاكم الموسادية القرقوشية بالإعدام] ويعلق [ فضيلته] على ذلك ..قائلا : إنهم ارتكبوا حد الحرابة .. وهو – وأهل العلم – يعلم ويعلمون أنه كاذب فليس في التهم الباطلة الموجهة إليهم ..أي ركن من أركان [ حد الحرابة ] كما يعرفه أي عالم بالدين!..
هذا عدا عن أن [المفتي المفتري الضال] يوقن أنهم أبرياء ومظلومون وضحايا تزويروافتراء وحقد صهيوني أسود !
..وبالمناسبة هنالك مفتٍ آخر [ باع دينه بدنيا غيره وضل وأضل] وهو [ الشيخ حسون مفتي نظام شبيحة الأسد في سوريا ] حيث طالب بتدمير شامل لأية بقعة فيها ثوار ونعت الثوار بأنهم أعداء الله !!..مما يشعر أنه موافق على تأليه بشار الأسد الذي يتبنى شبيحته مقولة [ لا إله إلا بشار ] ..ويفرضونها على الآخرين ..ومن رفضها كان مصيره القتل أو الدفن حيا..أو الموت تحت التعذيب والتجويع!!
ومن[ فساد مصر ] الخطر تخريب سلكها القضائي الذي كان معروفا بشموخه ومواقفه المشرفة ..ولكن الآن يلاحق كل القضاة الذين لا يمتثلون [ لأوامر ضباط موساد الداخلية ] ولا يحكمون بما يأمرون ..أو الذين يعارضون الانقلاب ..أو الذين فيهم بقية من ضمير أو دين أو وطنية أو حب للعدالة !!
..لقد فعل الانقلابيون الموساديون كل ذلك ..وأكثر منه ..ودمروا الحركة الإسلامية الواعدة ..والتي لو قدر لها أن تظل في موقع التوجيه والتنفيذ ... لحولت مصر – خلال سنوات قلائل ..إلى دولة من أفضل دول المنطقة – اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وأخلاقيا ..إلخ ولكن الانقلابيين فعلوا ما فعلوا ..ومنعوا ذلك وأجهضوا طموحات الشعب وصادروا حرياته وأحلامه وآماله ..وحاربوا الفئة المؤمنة – التي هي مناط رجاء الشعب ..وكل ذلك لضمان عدم قيام أي نظام يكون فيه أي خطر على الدولة اليهودية ..التي قامت بالانقلاب ..متحالفة مع أتباعها وعملائها الذين زرعتهم في كل مكان ..والمتأمل الذكي .. يرى تغول الموساد الآن في مصر وفي غيرها وتحريكه لكثير من الجرائم والمجرمين والصراعات هنا وهناك - مستغلا بعض الظروف السيئة التي ربما كان له نصيب في نشأة بعضها!-.. حتى لا تقوم للعرب والمسلمين قائمة على المدى القريب لتظل الدولة اليهودية آمنة حيث ينكل بأعدائها الحقيقيين والمحتملين ..ويلاحقوا ويُشًوَّهوا .. ..علما بأن معظم الإعلام المصري خاضع للتوجيه الموسادي والصهيونية ..باعتراف أحد أشقى [ نابحيه: الشاذ توفيق عكاشة]!..
ضغط انقلابيي الموساد سيؤدي إلى انفجار يعصف بهم!
ونتيجة لشدة القمع والعسف والفساد والانحرافات نشأت عدة فئات مقاتلة – من غير الإخوان المسالمين الذين يساقون إلى المشانق – مجانا- لإرضاء السيد اليهودي في تل أبيب! _ وسينتقم لهم غيرهم ومن بعدهم ؛ وآخر تلك الفئات المقاتلة – حتى الآن-فئة سمت نفسها (العقاب الثوري) ..حيث تعمدت نسف أبراج الإرسال لبعض المحطات الموسادية المنافقة !! مما يشير إلى أنها لن تنسى معاقبة الإعلاميين النابحين المفترين الفاسدين المفسدين.. المروجين للانقلاب الصهيوني وسياساته المدمرة والخادمة للدولة اليهودية! والمعادية للوطن والمواطن ..والضالعة – مع العسكر- في سرقة[المليارات المشحوتة أو الموهوبة] بالأمر! مقابل تدمير الإسلام والمسلمين ..ومصر والمصريين .. حتى لا تقوم لها قائمة – إلى حين ..ذلك أن مصر لا بد أن تكون في مطلع معركة التحرير النهائية ..التي دنت ولم يتبقَّ لها وقت طويل .. فقد بدأ العد العكسي .. لزوال الباطل الصهيوني وكافة أدواته وآثاره! في معركة المصير [وقد تكون هي هرمجدون ..كما يبشر اليهود وأنصارهم الإنجيليون الخرفون! ]..
ولذا فاليهود المعتدون يحاولون تأخير مصير كيانهم الإرهابي العدواني .. ولينتقموا – سلفا- من العرب والمسلمين والفلسطينيين ..حتى قبل [الحساب الأخير] !
..وقد نجح الإرهابيون اليهود وموسادهم في تدمير معظم المنطقة المحيطة بهم- ولا شك أنهم معدون خططا لما بقي من بلاد لم تغرقها [ جرائمهم ومؤامراتهم] في الدماء والأشلاء والأنقاض والأحقاد!!
دوام الحال من المحال! :
.. ولا نظن ان اليهود – وهم عقليات طبعت على المؤامرات وأتقنت المكائد ..وتًعِدّ لكل شيء خطة أو خططاً بديلة ! لا نظن أنهم يغفلون عن حقائق الزمن الحتمية ..وأن الدنيا تغيرت ..وأنهم إن استطاعوا أن يلهوا أو [ يشبكوا] الشعوب العربية أو بعضها .:حينا من الزمن ويفسدوا ما استطاعوا من اوضاعها!.. فلن يستطيعوا أن يغطواعلى عيونهم وعقولهم .. إلى الأبد ! ..وإن الشعوب قد استيقظت .. ولا بد أن تدرك من هو عدوها الحقيقي وأذنابه - ومن نصيرها ..وتملك زمام أمرها بيدها ..وحينها ..يعرف اليهود – كما يعرفون الآن ويصرحون كثيرا – سيوقنون أنهم لم يبق لهم أمل في مزيد من الاغتصاب والإجرام والعدوان ولا الحياة .. لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا بدون إفساد .؟.كما لخص الله رسالتهم وسلوكهم بقوله ( ويسعون في الأرض فساداً).. ولا يدري حينها هل سينتحرون ويستعملون السلاح النووي ..الذي يضرهم هم قبل غيرهم..ولكنهم قد يتصرفون – كشمشون - : عليَّ وعلى أعدائي!!
ولو سمعوا النصيحة [ لجابوها من قصيرها] كما يقال ..ولعادوا من حيث أتوا- ولتركوا البلاد لأصحابها ..وتركوا الجمل وما حمل! ووفروا عليهم وعلينا بحار الدماء والأشلاء وملحمة سهل بيسان [ هرمجدون] !..
ولكنْ لله أمر يقضيه ويمضيه!..والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
عاقبة الفساد والمفسدين :[الظلم والفساد= الهلاك والعذاب]
سنة الله في خلقه أن يجر الفساد والظلم إلى الهلاك والعذاب والدمار!
ذلك أمر معروف مشهور مشهود .. وفي التاريخ أمثلة كثر!
( الذين طغوا في البلاد* فأكثروا فيها الفساد* فصبّ عليهم ربك سوط عذاب*)
(الم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار)؟!
( وإذا أردنا أن نهلك قرية: أمرنا مترفيها ؛ ففسقوا فيها ؛ فحق عليها القول : فدمرناها تدميرا )!
ومن الأحاديث الشريفة:
( إن الناس إذا تركوا الظالم فلم يأخذواعلى يديه ؛ أوشك الله أن يعمهم بعقاب )
( إن الأمة إذا خشيت أن تقول للظالم : يا ظالم- فقد تُوُدِّع منها)! ... إلخ
( س: أنهلك وفينا الصالحون؟ ج: نعم! إذا كثر الخَبَث)!
في ضوء هذه النصوص ..وأمثالها نستطيع أن نعرف سبب بعض البلاء الواقع على البعض ..ونتصور عاقبة نظم ومجتمعات الفساد والظلم .. كما أسلفنا عن الوضع المصري ..إلا أن يتدارك الله الناس برحمته ..أو يهبّ مخلصون – وضعوا أرواحهم على أكفهم لتخليص البلاد والعباد ..من ذلك البلاء والوباء!!
هل يكون الحل في ( العقاب الثوري)؟:
.. تلك فئة حديثة النشأة .. بعد( أجناد مصر- وأنصار بيت المقدس- سيناء)!
ويبدو من اسمها أنها ستتصدى للمجرمين والمفسدين .. وتعاقبهم في الدنيا – قبل الآحرة! – وبدون قيود روتينية ولا إجراءات معقدة!!
.ولا نعلم عن تلك المجموعة شيئا بعد ولا عن مبادئها أو مناهجها .. ..وغالبا أنها فئة محايدة لا تنتمي لأي فصيل أو حزب.. بل تنتمي للشعب كله بكل أطيافه ! فقد عم الظلم والفساد واكتوى الجميع بناره!
ونرجو أن تنمو تلك الفئة ويشتد ساعدها ويكثر أنصارها..وأن تصب عقابهاعلى [رؤوس الفساد والظلم خاصة ولواءات الموساد..ودعاة الفتن والإجرام ومشعوذي ومحرضي الإعلام وجلاوزة التعذيب خاصة! ودعاة العهر والفساد والقضاة القراقوشيين الموساديين أيضا..إلخ] ولا تضرب عشوائيا ..كما يفعل بعض الآخرين فقد يصيبون أبرياء !
.. لا شك أن مما يدفع كثيرا من المجرمين – على أي صعيد – وخصوصا اللقطاء الين يعذِّبون الناس والمسيئين الأدب في مراكز الشرطة والمباحث والسجون – ما يدفعهم إلى التمادي في إجرامهم وسفالاتهم=..أنهم سبق أن أجرموا في العهود السابقة ..ولم يروا أيا منهم – أو من غيرهم –ممن انتهى دورهم أو انتقلوا إلى جهنم- لم يروا أي ضير ! ولم يسائلهم أحد !.. فزادوا في إجرامهم وخستهم- خصوصا وأن كبير المجرمين قد طمأنهم من أول الأمر ..ووعدهم ألّا يتعرضوا لأي عقاب أو مساءلة – مهما قتلوا أو سلبوا أو أساءوا أو أجرموا!!
..ومن هنا كان (العقاب الثوري) ضرورة ملحة .. لوقف تطاول وتغول تلك الأجهزة الإجرامية – بما فيها القضاء الفاسد! والإعلام المفسد .
.. وكذا تتوسع مهمة تلك الفئة الثورية .. التي يبدو من اسمها أنها لن تنتظر إجراءات قضائية مملة ..ولا دفاعات تبريء المجرمين العلنيين كدفاعات حسني والعادلي وعصاباتهما..إلخ بل ستوقع العقاب حسب أفعال المجرم .. فكثيرون معروفون .. سواء على صعيد الإعلام ..أو القضاء [ كقضاة الإعدامات السريعه وبالجملة ..وبدون أية بينات أو إجراءات أو ضمانات كافية] وكذلك رؤساء المخافر والسجون وزبانيتهم! فهؤلاء الثوريون لا يلامون إذن إذا فعلوا نفس الشيء .ووقعوا العقوبة فورا على الجناة من أكابر مجرميها في كل ميدان.. إلى أن يصلوا إلى[ الرأس الكبيرة] فيتوجوا جهادهم ..ويحموا الأمة من الظلم..أو من الهلاك والدمار المبني على الظلم الذي لا تواجهه مقاومة قولية أو فعلية!!
.. ونأمل أن يتجنب مجاهدو( العقاب الثوري) الضربات العشوائية والأنفار البسطاء من أفراد الشرطة والجيش ..وأن يبثوا لهم دعوات ألا يستجيبوا لأوامر القيادات الموسادية ..فيورطوا أنفسهم في الدماء ويعرضوا أنفسهم للعقاب الدنيوي – بعد زوال الانقلاب وأشقيائه!– ونرجو أن يكون ذلك قريبا!..أو أمام الله يوم القيامة فيندموا ولات ساعة ندامة !
وليحاولوا كسب صغار الرتب- غير المرتشية- والأنفار إلى جانبهم لتكون لهم قوة أكبر ..وينشروا التمرد على أوامر القتل والإجرام = ذلك التمرد الشريف الذي يجب أن يتوسع .. حتى يكون لأفراد الجيش والشرطة نصيب كبير في تطهير البلاد من أئمة الإجرام والفساد! ككثير من لواءات الداخلية الذين صرح الصهاينة أنهم معتمدوهم في مصر وأنهم ينفذون وامرهم!
.. ولا شك أن هنالك الكثير من المجرمين المعروفين ..كالذين قتلوا أبرياء تحت التعذيب – سواء في مراكز الشرطة أو في السجون ..وكذلك الذين هتكوا أعراض العفيفات!..
ويجب أن تكون عملياتهم محدودة ومنتقاة ..وأن يجرصوا على ألا يتحول الأمر إلى ما يشبه الحرب الأهلية ؛ولذا يجب تعرية الموساد وجرائمه وعملائه ..حتى لا يجدوا من يدفع عنهم ..وحتى ينتقم منهم أقرب الناس إليهم!!
ونرجو أن يكون هنالك من يوثق الجرائم والمجرمين :بالأسماء والوقائع والمواقع والتواريخ والشهود والمستمسكات..إلخ .. وأن يتعاون الموثفون – بطريقة أو بأخرى – مع الثوريين المنتقمين .. ليتكامل الجهد وينال كل جزاءه الوفاق العدل !!.. مع ان الثوريين لا يحتاجون إلى إثباتات .. فمجرد شيوع واقعة أو جريمة يكفي!
ومحال أن يصبح الدم ماء ويفر الجاني بغير عقابِ
ولا ينس الثوريون مجرمي العهد البائد ..فالعادلي مثلا ورئيسه وعصابتهما - مسؤولون عن كثير من الجرائم ..ومن ماتوا تحت أيديهم وبأوامرهم وإدارتهم تحت التعذيب ..وحتى شهداء العبّارة ولصوص الغاز الخونة ومدمري الزراعة ومعيقي الصناعة والمرتشين والبلطجية..إلخ .. ولا ينسوا أن العادلي الذي برأه القضاء الفاسد ثابت عليه قطعا أنه- في أواخر العهد البائد - فجر كنيسة البشارة في الإسكندرية التي قُتِل فيها كثير من المواطنين – مسلمين وأقباطا! - ثم قتل (الشهيد بلال) تحت التعذيب ليعترف أنه هو الذي نفذ الجريمة!!
.. ولا تنسوا الرداحين في الإعلام ..والمحامي الموسادي سمير صبري وأكبر دعاة العهر [ مليونية خلع الحجاب شريف الشوباشي ] وإن كان لن يستطيع جمع ألف أو حتى مائة فاسقة ممن يتصور – حتى لو انتحر! وكذلك جميع المجرمين الذين برأتهم المحاكم الانقلابية القرقوشية ! ومن لم يقدموا لمحاكم أمثال يوسف والي وسوزان مبارك ,,إلخ
.. ولو كانت ثورة 25 يناير النظيفة العفوية كونت مجلس ثورة وهيئات قضائية وضبطية من ضمن الثوار الشرفاء – فقد كان فيهم جميع الكفاءات- ..وأوقعت بعض العقوبات الرادعة- إن أُتيح لها في زخم المد الثوري الشعبي- قبل تدخل الموساد- .. ربما لم نصل إلى ما وصلنا إليه!!