تونس: ثورة على دخن!

عبد الله خليل شبيب

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

من الواضح أن[السبسي] – والغريب والمصادفة ..أن بينه وبين السيسي مجرد نقطة!..نقول إنه من مخلفات العهد السابق البائد ..ومن رموز البورقيبية القمعية العميلة ..ووارثي [ بنعلي- قد تكون الباء حرف جر!- وتتبادل العين والنون حركتيهما!]

.. ومعنى أن يسيطر السبسي وحزبه أن العهد الماضي عاد ..ويا دار ما دخلك شر.. بل ما دخلك خير!!

..وواضح أن حزب النهضة الإسلامي – مع أن مؤيديه أقل من نسبة أمثاله في بلاد أخرى كمصر وغيرها ..في تأييد الإسلاميين ..وأنه له طابع خاص ..ومختلف ..وتونس كذلك ..ولكنه [ ربما تراخى] عمدا .. وتراجع عن أن يكون في الواجهة تجنبا للاستهداف .. وليلوذ وراء غيره ..حتى لا تنهشه [الكلاب المسعورة] المستوفزة!

..وحتى الأن تسير الأمور بهدوء ..ولكن الموساد اليهودي وأدواته لن يغفل وسيظل بالمرصاد لكل نفس إسلامي لأنه – حسب تجربته واستقرائه ومخابراته –وكما تواترت تصريحات كثير من قياداته -وحتى حسب النصوص الدينية اليهودية – يعلم أن نهايته على أيدٍ إسلامية متوضئة نقية تفهم حتى كلام الشجر والحجر!  " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود .. فتقتلوهم..حتى يقول الحجر : يامسلم – ياعبدالله..هذا يهودي ورائي تعال فاقتله ..ويقول الشجر يامسلم ياعبدالله ,.,.هذا يهودي ورائي تعال فاقتله ..إلا شجر الغرقد فإنه من شجرهم"!!

والظاهر حتى الآن أنه كالسابق .. قد تكون وزارات ائتلافية ..ويتعاون الجميع ..وحزب النهضة منفتح عليهم جميعا ومستعد للتعاون معهم..

..ولكن لا يؤتمن العبث الصهيوني ..,.الذي يؤلب[الرشاة] من عبيده وأحلافه.. والخطر قد يكمن في بعض أقران وخلفاء السبسي .فهو رجل هرم ..فد لا يطول به البقاء وقد تكون [الرشوات المليونية ] جاهزة لخلفائه ..أو وصلتهم ..ليقوموا بأدوار مشابهة لدور سيسي مصر !

فالمال لا دين له ..ومن لا يخاف الله والدار الآخرة مستعد لبيع كل شيء في سبيل المال والمنصب ..حتى وطنه وأهله ونفسه!!

أمر آخر ..أن الثورة التونسية لم تعاقب أحدا من مجرمي العهد السابق !

أين من كانوا يسجنون الآلاف ويعذبونهم ويشتمونهم بأقذع الشتائم ..ويمنعون المسلمات من تغطية رؤوسهن وستر عوراتهن؟.. بل إن بعض مجرمي السجون والتعذيب ..كانوا يجبرون بعض المساجين على [اللواط] ببعضهم البعض !! فكيف ينجو أمثال هؤلاء من العقاب. ! بل إن وجودهم – كقنبلة موقوتة – كأمثالهم في مصر – ما إن يفلت الأمر ويعادون لمواقعهم حتى يزداد إجرامهم ويتفاقم ..لأنهم يعلمون أنهم في أمان ..ومهما أجرموا [ وتواسخوا] فلن يطالهم عقاب !

نعود إلى التذكير بالرئيس فيدل كاسترو[ أبو الثائرين ] الذي استقر حكمه أكثر من خمسين سنة .. لأنه حشد كوادر القمع من معذبين لقطاء وجواسيس للعهد السابق – في ساحة سجن – وكانوا نحو ألف مجرم ..وحصدهم بالنيران فكانوا عبرة لمن يعتبر ..!! ونظف البلاد من ذلك الوباء ..كما قال الشاعر مظفرالنواب( ذاك السوس !! فإن لم يُقضَ عليه ..تسوس كل الوطن العربي)!!!