لله في الكون سنن غلابة

لله في الكون سنن غلابة

عزة الدمرداش

[email protected]

لله في الكون سنن غلابة ولا نعلم متى يأتي نصر الله، من سنن الله في الأرض أنه قال في كتابه العزيز (إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) تكررت الآية مرتين في سورة الانشراح وتكرر في تاريخ قصص الأنبياء، هذه الآية الكريمة هي الأمل في الحياة تمنحنا الصبر على الشدائد وتعطينا الأمل في زوال النكبات وإن بعدها سيأتي الفرج من الله و من آيات الله أن يأتي الصبح يتنفس بعد الليل إذا عسعس ، ما من نبي مرسل من الله عز وجل إلا وضاقت به السبل ووصلت إلى ذروتها ثم جاء بعدها نصر الله لنبيه وللمؤمنين .نوح عليه السلام دعا قومه 950 سنة ونجاه الله تعالى بالطوفان، إبراهيم عليه السلام ألقى في النار وبقدرة الله وسننه الغلابة أبطلت سنة النار وكانت النار بردا وسلاما على إبراهيم، موسى عليه السلام و قد فر هاربا من فرعون وقومه ثم عاد نبي مرسل وكيف ضاقت به مرة أخرى عندما تبعه فرعون وجنوده فأنجاه الله (وإذ نجيناكم من أل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم،وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا ال فرعون و أنتم تنظرون)49،50البقرة . يوسف الصديق ما من بشر مر بمحنه و ابتلائه من أول أن ألقى في الجب وهو غلام إلى أن باعوه في سوق العبيد إلى أن دخل بيت العزيز وراودته امرأة العزيز عن نفسها وبعدها نساء المدينة ثم زج به في السجن و نسوه إلى أن جاء نصر الله و خرج من السجن وزيرا للمالية وقد تعلم إدارة الأعمال من العزيز و كأن الله سبحانه كان يمهد له هذا. سيدنا عيسى عليه السلام تآمر اليهود على قتله مع تلميذه وأخبره رب العزة بذلك فجمع تلاميذه و أخبرهم أن فيهم خائن،ثم يدخل  اليهود ليقتلوه وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم و صعدا المسيح عليه السلام إلى السماء حيا إلى أن يشاء الله عز وجل. نبي الله أيوب فقد صحته وماله وأولاده و أصحابه و بالصبر على البلاء والحمد والشكر على السراء عادت له الصحة و المال ورزقه الله أولادا أخرى، نبينا محمد صلي الله عليه وسلم أوذي وأضطهد من أقرب الناس إليه و من كفار مكة و الطائف حوصر في شعاب مكة ثلاث سنوات خرج من مكة أحب البلاد إلى قلبه الطاهر ثم أعاده الله سبحان وتعالى إليها فاتحا منتصرا ( إذا جاء نصر الله و الفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) سورة النصر. جماعة أخوان المسلمين في مصر اضطهدوا و سجنوا وعذبوا و طردوا من بلادهم و كان في ذلك خيرا لهم ولدعوتهم فاحتضنتهم دول شقيقة صاروا فيها أئمة و علماء وأصبح أخوان المسلمين في كل بلد عربي دعاة لا يرجون جاه ولا منصب ولكن العودة إلى الله و التمسك بدينه الكارثة التي نكبت العالم العربي( انهيار البرجين) وليس له دخل فيها و كأنها كانت الكوبري الذي يعبر عليه الأمريكان الصهاينة ليرووا ظمأ حقدهم من دما العرب والمسلمين وينهبوا خيرات بلادهم ويبيدوا شعوبهم دخل بسببها المئات في الإسلام بعد أن علموا أنه دين السماحة بعيدا كل البعد عن الإرهاب الذي الصق به.

هل ما يحدث في العراق الآن من دمار وحروب مستمرة ليلا نهارا واحتلال أمريكي جاثم على أنفاس العراقيين وعملاء يحكمون البلاد باسم الديموقراطية وشعب أصبح يتمنى يوما من أيام صدام السوداء هل سيستمر على هذا الحال ؟ الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح و العلاج والإيواء المحاصر في مخيماته ويبيده اليهود الصهاينة و كأنها حرب إبادة من طرف واحد كل هذا من حولنا هل سيستمر ؟كارثة جنوب شرق أسيا هل هي النهاية لشعوب وأمم أم بداية و مولد حياة جديدة هل كل ما حولنا يفقدنا الأمل في النصر في الحياة في البناء من جديد في إنجاب أجيال جديدة تدافع عن دينها ووطنها . الإسلام يحارب في كل مكان بالاضطهاد و الإعلام الصهيوني ولكل فعل رد فعل لا بد أن يظهر من يدافع عن الإسلام وينصره و من يعلي كلمة الحق من يأتي على أيديهم نصر المسلمين والعرب ، لن نفقد الأمل في هذا اليوم ولن يغيب هذا الحلم من بين أعيننا حتى يتحقق و لم نعلم متى يأتي نصر الله وعلى يد من ولكنه سيأتي إنشاء الله فان لله فى الكون سنن غلابة.