حكاية مصرية بدأت منذ أكثر من 160 عاما

إبراهيم خليل إبراهيم

في المصرية للاتصالات

وثائق تاريخية شهادة على الأحداث المصرية العظيمة

إبراهيم خليل إبراهيم

[email protected]

تابعت على أرض الواقع المشاركة المتميزة  للمصرية للاتصالات بالتعاون مع  TE Data الذراع القوي في مجال نقل البيانات أثناء احتضان القاهرة العاصمة المصرية معرض Cairo ICT 2011  في دورته الخامسة عشرة والذي بدأ فعالياته يوم الأربعاء 25 مايو 2011 وأستمر لمدة أربعة أيام في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر.

جاءت هذه المشاركة تأكيداً على وضع الشركة في السوق المصري واستمرارها في تقديم الدعم للمؤتمرات والمعارض الكبيرة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محلياً ودولياً من أجل التأكيد على الدور الذي تلعبه باعتبارها إحدى أكبر شركات الاتصالات في مصر والشرق الأوسط . 

صرح المهندس محمد عبد الرحيم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة أن رعاية الشركة لمعرض هذا العام لها طابع مختلف بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث تهدف الشركة إلى إحداث حالة من الحراك في سوق الاتصالات والاضطلاع بدورها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في هذا المجال .

جاءت مشاركة المصرية للاتصالات هذا العام بجناح واحد مع TE Data بمساحة 209 متراً مربعاً على يسار الداخل من البوابة الرئيسية لقاعة 4 ، تحت شعار ( حكاية مصرية ) وقد تم بناء الجناح بالكامل ليحكي عن تطور الاتصالات في مصر منذ نشأة الشركة عام 1854 وكيف كانت معاصرا وشاهدا على كل الثورات والأحداث العظيمة التي مرت بها مصر من حفر قناة السويس عام 1859 وثورة عرابي عام 1881 ثم ثورة سعد زغلول عام 1919 ثم ثورة يوليو 1952  وإنشاء السد العالي عام 1960 ثم حرب أكتوبر 1973  وتحرير سيناء بالكامل عام 1982 وبداية ثورة الاتصالات الحديثة في مصر عام 1992 ثم وسائل الإعلام الاجتماعية عام 2004 ثم  ثورة 25 يناير 2011 .

عرضت الشركة هذا التاريخ العظيم في جدارية كبيرة داخل الجناح أبرزت كيف سارت هذه الأحداث جنباً إلى جنب مع تطور الاتصالات في مصر ، حيث شهد عام 1854 ميلاد الهيئة القومية للاتصالات والتي تحولت فيما بعد للشركة المصرية للاتصالات كما شهد نفس العام بدء العمل بأول خط تلغراف يربط بين القاهرة والإسكندرية .

وبدأ تشغيل أول خط تليفوني بين القاهرة والإسكندرية عام 1881 أثناء ثورة عرابي بينما شهدت حقبة أوائل التسعينيات ازدياد عدد الخطوط التليفونية في مصر إلى 62 ألف خط  وفي 2002 بدأ مشروع الإنترنت المجاني في القاهرة ثم تم تعميمه على جميع محافظات مصر .. وهكذا حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من تقدم في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في عام 2011  وأستمتع الزوار للجناح برؤية مجموعة من العدد التليفونية الأثرية التي كانت تستخدم في بدايات الشركة إضافة إلى عدد من الوثائق التي تحكي تاريخ أوائل المكالمات التليفونية بين مصر  والعالم .  

                           التاريخ يتحدث                    

من داخل بانوراما جناح المصرية للاتصالات رصدنا حديث التاريخ العريق للشركة فقد تم عرض مفتاح هورس الذي يرجع تاريخه لعام 1840 م .

وسويستش 4 خطوط من عام 1886 م .

 ووثيقة تم عرضها نجد  في عام 1918 م .

وخطاب من عميل إلى شركة التليفونات المصرية بتحويل مبلغ 52 قرش ونصف لحسابها .

وعقد تليفون عام 1918 م باللغة الفرنسية .

أيضا وثيقة يرجع تاريخها إلى عام 1920 م خاصة بتعديل وتغيير بنود عقد الاشتراك مع مصلحة تليفونات الحكومة المصرية .

 وشيك يرجع تاريخه لعام 1927 م صادر من عبد اللطيف سليمان الحمزاوي تاجر صيني وموبيليات حيث اصدر الشيك بحط يده قيمته 4 قروش صاغ لسداد مخابرات خارجية وكانت صياغته :

جناب حضرة مدير مصلحة تليفونات الحكومة المصرية المحترم .. بعد تقديم واجب التحية والاحترام .. مرفق طيه لجنابكم شيك رقم 8331 بمبلغ 4 قروش صاغ قيمة سداد المخابرات الخارجية .. نرجو سداد القيمة ولجنابكم الشكر سلفا ودمتم .

كما تم عرض مانشرته اللطائف المصرية المصورة في الرابع عشر من شهر مارس عام 1932 م وصورة للملك احمد فؤاد وهو يفتتح دار التليفون الأوتوماتيكي رسميا وأيضا مانشيت اللطائف لعدد 30 مايو 1932 م حيث قال : دمرناهم وقررنا المشروع ..  كما نشرت صورة لمحادثة بالتليفون بين مصر ولندن .

كما تم عرض عقد تليفون الفنان على الكسار والذى تعاقد عليه في عام 1933 م برقم 42548  بالعنوان : خلف كنيسة سانت تريزا بشبرا عمارة علي الكسار .

ومذكرة عام  1938 م من إدارة قضايا الحكومة إلى قلم الجدول بمصلحة التليفون ( الدليل حاليا ) مختومة بالختم الملكي  .

وطلب تركيب بوق لسماعة الهاتف بمجلس النواب عام 1939 م .

 وخطاب يرجع تاريخه لعام 1940 م من المستشار الملكي بإدارة قضايا الحكومة إلى مفتش عموم مصلحة التليفونات لنقل عدة تليفون من غرفة إلى أخرى وقع عنه المستشار فايز خزام . 

وأمر شغل عام 1943 م لتركيب تليفون باسم الجيش البريطانى .

 وطلب نقل عام 1944 م .

وعدة تليفون يرجع تاريخها لعام 1945 م تعمل كسويتش وهى من مقتنيات القصر الملكي .

وعقد تليفون الفنانة ماري منيب الذي تعاقدت عليه عام 1953م برقم 78848 بالعنوان 72 شارع طاهر بشبرا مصر .

وعقد تليفون الفنان عماد حمدي الذي تعاقد عليه في عام 1957 م برقم 804704 بالزمالك .

وطلب ترنك مقدم من الفنان سعد الدين وهبة عام 1963 م مدير تحرير جريدة الجمهورية على تليفونه رقم 818583 بالزمالك  .

أيضا تم عرض فاتورة استعلام يرجع تاريخها لعام 1966 م .

واستطلاع للرأي عام 1968 م بشأن معرفة آراء العملاء حول سداد مستحقات الهيئة مرة كل ثلاثة أو ستة أشهر أو سنة .

وعقد الطلب الذي تقدم به المخرج يوسف شاهين عام 1984 م لتركيب تليفون أخر بالعنوان 110 شارع 26 يوليو بالزمالك .

وجهاز قياس واختبار التيار المار بالخط يرجع تاريخه لعام 1978 م هذا بالإضافة إلى كابينة تعمل بالكارت والعملة المعدنية وعينات من الكوابل المحورية البحرية .