لقطات
عامر ممدوح
[email protected]
( 1 )
التاريخ: 13 / 4 / 1912
السفينة العملاقة تايتانك ( المارد ) وبعد
أربعة أيام من انطلاقها في رحلة العمر الأولى كما سميت ترقد في قاع المحيط محطمة ،
وما يزيد على الـ1500 من ركابها يلقون حتفهم .
المارد غرق في وقت قال فيه أحد موظفي شركة
وايت ستار ( المصنعة للسفينة) في 31 مايو 1911"Not
even God himself could sink this ship."وترجمتها
حرفيا ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) تعالى الله عما قال علواً
كبيراً .
مضت السفينة الخارقة العملاقة تجوب
المحيط في تجبر وغرور ما لبث أن تحطما في لحظات هزت البروج المشيدة التي لم تمنع
الموت من الوصول إليهم .. سبحان الله العظيم .
( 2 )
التاريخ : 28 / 1 / 1986
المكوك الفضائي الأمريكي تشالنجر(المتحدي) ينفجر
في الجو بعد انطلاقه بـ 73 ثانية ، ويتسبب في مصرع روّاد الفضاء السبعة الذين كانوا
على متنه .
فياله من متحدٍ لم يقوَ على الصمود لو
لدقيقة واحدة تناثر بعدها حطام المتحدين مع أشلاءهم.. سبحان الله العظيم.
( 3 )
التاريخ : 11/3/2011
زلزال عنيف بقوة 8.9 درجات على مقياس
ريختر يضرب اليابان مع موجات تسونامي مدمرة ، تخلف أكثر من 9 آلاف قتيل و
12645 مفقود و قرابة 310 آلاف لاجئ ، وخسائر تقدر بـ 235 مليار دولار.
الدولة العظمى والأولى في عالم
تكنولوجيا المعلومات والاختراعات تقف عاجزة مشلولة أمام أمواج البحار وهزات الأرض
العنيفة التي تعتصر المنازل والسيارات والسفن وكأنها صنعت من ورق غير مقوى.. سبحان
الله العظيم .
( 4 )
يقول الشيخ الكبير محمد الغزالي رحمه
الله :
جلست يوماً أفكر: ما أنت بين الناس ؟ قلت
: واحد من ألوف مؤلفة تسكن هذه الأرض ؟
سألت مرة ثانية: ما أنا بين من سكنوها منذ
الأزل، ومن يسكنوها آخر الدهر ؟ فشعرت بأني أتضاءل وأن وجودي يصغر .
سألت مرة ثالثة: ما أنا بين شتى العوالم ؟
إن أرضنا التي نحس ضخامتها ذرة محقورة بين أسراب لا تحصى من الكواكب الثابتة
والدوارة وما يقدر العلماء أبداً على معرفة حدود هذا الكون ولا أن يعرفوا ما يزخر
به من أحياء .
راقبت بعض الحشرات السارحة في عالمها
الخاص بها، وقلت : أتدري عن عالم الإنسان شيئاً ؟ أتعرف ما يجول في فكره ؟وما يبحث
من قضايا وما يقرأ من كتب ؟ كلا كلا أنى لها هذا !!
قلت : إن علمي بحقائق الإلوهية كعلم هذه
الحشرات بحقيقتي !ينبغي أن أعرف قدري وألا أعدوا حدي ! إنني نقطة مغموصة في مساحات
رهيبة من الزمان والمكان ، فكيف تحاول قطرة في ترعة أن تستوعب البحار والمحيطات!!
( 5 )
يقول العلامة الدكتور يوسف القرضاوي : أن
الزلازل والبراكين هي من جنود الله -عز وجل- التي يسخرها لينفذ بها قدرته، وقد سخر
الله تعالى الماء ليعذب به فرعون، وسخر الريح ليهلك بها قوم عاد، وسخر الصواعق
ليهلك بها ثمود ...أن الله يفعل ذلك ليعلم الجميع أن الله هو الفاعل الوحيد والمطلق
في هذا الكون كله، وأن ما يقع فيه من شيء إنما هو بإرادة الله وقدرته وعلمه، قال
تعالى ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ
مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا
وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي
كِتَابٍ مُّبِينٍ )الأنعام 59.
( 6 )
يقولون مكابرة أو جهلاً : غضب الطبيعة
ونقول يقيناً : هي قدرة الله وإرادته ،
مثلما إنه غضب الله وعقابه .. {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها
رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا
يصنعون}النحل آية 112.
فمتى يفيء التائهون لظلال الإيمان
الوارفة ؟!!