مولد جديد للمسلمين بذكرى المولد الشريف

محمد هيثم عياش

[email protected]

نحتفل في هذه الايام باحتفالين ، الاحتفاء بانتصار الشعبين المصري والتونسي على طاغيتهما والاحتفاء بذكرى مولد الرسول القائد نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الي يصادف يوم 12 ربيع الاول .

وما اعظم التشابه بين ما وقع في تونس ومصر وزمن  فارس والروم قبيل مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ففي عام مولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أهلك الله اصحاب الفيل كرامة له وفي يوم المولد أطفأ الله نار مجوس فارس وهدمت ساريات في / شرفات/ قصر كسرى وغارت بحيرة ساوة ورأى قيصر الروم ماريكيوس توفي عام 602 ميلادية ابلا صعابا تدخل بلاده ونجم محمد صلى الله عليه وسلم قد ظهر في السماء كما رأت آمنة بنت وهب والدة الرسول عليه الصلاة والسلام ساعة الولادة قصور بصرى / الشام / .

وقبيل ذكرى المولد التي تمر علينا هذه الايام انتصار الاحرار في تونس ومصر على طاغيتهما زين العابدين  بن علي وحسني مبارك / فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين / .ان ما يحدث في مصر وتونس وانتفاضات اخرى في بعض بلاد الشرق الاوسط وشمال افريقيا مثل الجزائر واليمن واحتجاج خجول في سوريا دليل قاطع بأن الله ناصر هذه الامة وان الجيل الجبان الذي يرجف الاراجيف ويدعو الى طاعة الطغاة ويتبرأ من دعاة الحرية في الطريق الى زوال  والجيل الذي يتطلع الى الحرية والكرامة ونصرة الاسلام في الطريق الى التربع على قمة العطاء والمجد . الجيل الجبان هم مثل قوم موسى الذين قالوا لنبيهم عليه الصلاة والسلام لما أمرهم دخول الارض المقدسه / فاذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون / فحرم الله عليهم الارض المقدسة  وتاهوا في الارض اربعين عاما حتى يموت ذلك الجيل الجبان ، أما الجيل الذي يتطلع الى الحرية والكرامة والنصر مثل اولئك الذين أكدوا  لنبي لهم بعد موسى شوقهم الى الجهاد ، واستطاع الجيل الجديد من التونسيين والمصريين وبفضل من  بعض رجال الجيل القديم الذين كانوا مثل  الرجلين الذين قالوا للجيل الجبان في عهد موسى عندما امرهم بدخول الارض المقدسة وتقاعس الجبناء / قال  رجلان  من الذين يخافون انعم الله  عليهما ادخلوا عليهم الباب فانكم غالبون /  أن يقهروا الخوف ويثبتوا للامة الاسلامية وامم الارض كلها بأن المسلمين احياء فدماء العز تجري بشرايينهم على رغم أنف من يريد قطع شريان الكرامة .

وعلى المسلمين ان يحتفلوا هذا العام بشموخ وعزة بيوم مولد الرسول عليه الصلاة والسلام بالرغم من أنه نهانا عن اتخاذ قبوره مساجد واطراءه كما أطرت اليهود والنصارى انبياءهم ولكن يجب ان يكون احتفاء يكمن بالعزم  على نصرة الاسلام .