حتى لا يسير أبناؤنا على خطوات الشيطان

عزة الدمرداش

[email protected]

أصبح شيطان أمريكا وشياطين العولمه يخططون لنا ،ولأولادنا وأصبح إسلامنا مستهدفا، مستغلين وسائل الأعلام، حتى وصلت لأفلام الكرتون التي تنطق بالعربية وتفكر بالأمريكية الصهيونية ،وهناك من يعتقد إن هذا ما نريده لأنفسنا...! لا بل ما يريده الصهاينة لمحو ديننا وقوميتنا.

 لقد صدقنا الشيطان ،وهو كذوب عندما جاء على لسانه في القرآن الكريم (ثم لآتينهم من بين أيديهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)الأعراف 17.لقد وعد أنه لن يترك طريقا إلا سلكه، و لا خطة إلا اتبعها . ولكن هل سيسير في إغوائه هذا بشكل عشوائيي؟ لا بل إنه يختار لكل إنسان ما يصلح له، ويقسم خطته إلى أهداف ومراحل ،قال تعالى: (يأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا و لا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين )البقرة 168

 فالآية تنهانا عن أن نتبع خطوات الشيطان ولم تقل لا تتبعوا الشيطان ، ومعنى هذا أن الشيطان يخطط لأهدافه ، فهو ينتقل من خطوة إلى أخرى حتى يصل بالإنسان ـ والعياذ بالله ـ إلى مرحلة من المعصية يحاسبه الله عليها ، وهو مع ذلك مصر على تحقيق الهدف .

 وهذا ما تفعله أمريكا بضغوطها وقوتها وهيمنتها علينا محاولة أمركة مبادئنا وديننا ، و تتبع في ذلك كل السبل ، مستغلة وسائل إعلامنا التي فقدت هويتها ،وتقدم أشياء بعيدة كل البعد عن أخلاقنا ومبادئنا وديننا : هذا سبيل ، والسبيل الثاني التعليم وتدميره حتى تدمر الأمة من خلاله إلى أفلام الكرتون المستوردة إلى أمركة الخطاب الديني إلى تحرير المرأة في الريف ومساواتها بالرجل، وباللشعارات التي تسمم بها أفكارها، حتى تحولها إلى مسخ لا هي ،رجل ولا هي امرأة .

 وهكذا الشيطان يتبع السبل للإطاحة بنا في نار جهنم ، والعياذ بالله. فهل نستسلم ،ونتبع خطوات الشيطان؟ أم نعتصم بحبل الله ونتمسك بديننا ؟ يجب علينا أن نستعد، ونفيق من غفلتنا، ونواجهه ونصد هذا الخطر القادم الذي بدأ يتوغل وينتشر كالدود . علينا أن نخطط كيف نواجهه هذا الخطر .كيف نحمي أولادنا من اتباع خطوط الشيطان؟ عملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) ، مع الأخذ بمبدأ الوقاية خير من العلاج ،فنعطي أبناءنا مصلا واقيا من الأخلاق الحسنة ، وهذا خير من الانتظار حتى يتفشى المرض( لا قدر الله ) ،ثم نبدأ العلاج ، وحتى نجد ما يعذرنا أمام الله يوم القيامة ... يوم يقف أولادنا أمامنا يحاجوننا، وحتى يكون أولادنا ذخرا لنا في الآخرة ،ويكونوا زينة لنا في الدنيا بحسن خلقهم وبرهم بنا ، و لا يكونوا أداة تعذيب لنا بعقوقهم .

 فالعملية التربوية تحتاج وضع أهداف، و خطوات نسير عليها ،و التصدي لكل محاولة لهدم هويتنا ،فلا بد أن تتضافر الجهود لمواجه هذا الغزو، وبنفس القوة و من خلال نفس السبل التي يتسرب إلينا منها ،وإعداد وسائل مضادة لسد هذه المنافذ .