الوضوح في المعاملة (49)

من أساليب التربية في القرآن الكريم

الوضوح في المعاملة (49)

د.عثمان قدري مكانسي

[email protected]

 ليس هناك أفضل من الوضوح في التعامل ، ففي الوضوح فوائد عديدة منها :

1 ـ أن يعرف كل من الفريقين حدوده ، فلا يتعدّاها .

2 ـ أنْ يلتزم المتعاملون بما اتفقوا عليه ، فترتاح النفوس .

3 ـ أنْ تنسدَّ أمام المتلاعبين طرق الاحتيال والفساد .

 والقرآن الكريم علمنا أن نعمل في ضوء الشمس ، دون مواربة أو ختل ، فنحن ندعو إلى الله بطريق واضحة ، يراها من يريد أن يراها ، ويتبعها من يريد اتباعها من أهل الفطانة والعلم ، والطويّة النظيفة .

 ـ والله سبحانه وتعالى علّمَ نبيّه الكريم أن يكون قدوة في الوضوح (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) ))(1) .

 ـ أما شعيب عليه السلام ، أو الرجل الصالح في مدين ، الذي سقى موسى عليه السلام لابنتيه غنمه ، فقد أراد أن يزوج موسى ابنته ، فكان شرطه واضحاً ، قَبِـِلَـَه موسى عليه السلام (( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ

1 ـ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ

2 ـ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ

3 ـ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ

4 ـ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)

5 ـ قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ

6 ـ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ

7 ـ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28) ))(2) .

 شروط واضحة ليس فيها لبس . . وعلى مثل عين الشمس فاشهد .

 ـ وتزوَّج زيد بن حارثة زينب بنت جحش ومكثت عنده فترة ، ثم لم يتفقا ، فطلّقها وكان زيد مملوكاً للسيدة خديجة ، وهبته للرسول الكريم حين تزوجها ، فأعتقه وتبنّاه ، وكان رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأمر زيداً أن يمسكها ، فلا يطلِّقْها . وهو يعلم أن الله سيبطل التبنّي وأحكامَه بتطليق زينب من زيد ، وتزويجها للرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

 وبما أن الدِّينَ لا يمكن أن يكون فيه غموض وإبهام نزلت الآيات ، موضحة الأحكام دون حرج ولا خجل ، فالحق أحقُّ أن يتبع ، ولا يصح إلا الصحيح (( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ

 فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا

 لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) ))(3) .

 ـ وفتح الله سبحانه على نبيه وعلى المسلمين خيبر ، فملكوا الكثير الكثير ، ورأت نساء النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثرة المال بين يدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فسألنه الزيادة في النفقة ، ليتمتعن بسعة الدنيا ونعيمها وبهرجها الزائل ، فتأذى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من إلحافهن في السؤال ، وإلحاحهن فيه . فنزلت الآيات واضحة تبيّن ما على نساء النبي أن يكنّ:

أ ـ ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28)

ب ـ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)

جـ ـ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)

د ـ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا
كَرِيمًا (31)

هـ ـ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)

و ـ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)

ز ـ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) ))(4) .

 فوضّح الله لهنّ مكانتهن العظيمة في بيوت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأنهنّ قدوة لنساء المسلمين توضيحاً بيّناً . فرضين كلهن برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زوجاً وحبيباً ، وقلن كلهن : بل نريد الله ورسوله والدار الآخرة . . . رضي الله عنهنّ وأرضاهنّ .

 ـ وليس المسلمون والكفار سواء في المعاملة في المجتمع الإسلامي . . صحيح أن لغير المسلمين في مجتمعنا حقَّ المواطنة والعيش الكريم ، والأمان ، إلا أنهم لا ينبغي أن يكونوا على قدم وساق مع المسلمين ، لا في الدنيا ، ولا في الآخرة كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى . فقال في كتابه الكريم ، نافياً أن يعامل المجرمون في الآخرة بما يماثل معاملة المسلمين ، في كثير أو قليل (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) ))(5) .

 وقال سبحانه : (( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) ؟! ))(6) .

 ـ وما أشد وضوح معاملة المطلقات في هذه الآيات : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ

أ ـ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ

ب ـ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ

جـ ـ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ

د ـ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ

هـ ـ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ ))(7) .

و ـ (( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ

ز ـ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ))(8) .

ح ـ (( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ
 يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ
 يُسْرًا (4)
(9)(10) .

ي ـ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) .

 ـ وكثيرٌ من النساء هربن من المجتمع المكي المشرك إلى المدينة المنوّرة ، بعد صلح الحديبية ، فجاء أزواجهن أو إخوتهن يستردونهن بموجب الاتفاق المبرم ، إلا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، اعتبر المتفق عليه بحق الرجال لا النساء ، وجعل لهن امتحاناً يَعرِف به المسلمون إن كنَّ مؤمنات حقاً ، أو هربن لأمر ما .

 (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا

1 ـ إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ

2 ـ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ

3 ـ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا

4 ـ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ

5 ـ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ

 وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا . . . ))(11) .

6ـ (( وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا
 أَنْفَقُوا
))(12) .

 فهذه الآيات كانت موضحة تمام التوضيح لمعاملة النساء المسلمات ، اللواتي هربن إلى المجتمع المسلم ، والنساء اللواتي ارتددن إلى الكفر ، وكيف يدفع للمسلمات الجديدات مهرهن ، وكيف ـ إن كان ممكناً ـ استرداد ما دفعه المسلمون من مهور النساء اللواتي عدن إلى مكة مرتدات . . . وضوح ، وتنظيم ، ودقة في المعاملة ، كي يبتعد المسلمون عن الحرج . . .

 ـ ويجب البرّ بالوالدين ، ولو كانا مشركين ، ولا يكون الشكر لله إلا مقروناً مع الشكر لمن أحسن إليك ـ الوالدين ـ ولكنْ للبر حدودٌ لا يمكن تخطيها !! . خاصةً إذا كانت حدود الله تعالى .

أ ـ (( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ

ب ـ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ

جـ ـ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)

د ـ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا

هـ ـ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا

و ـ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ . . . . ))(13) .

 ـ ونرى الوضوح كذلك في التعامل مع من يرتكب فاحشة الزنا :

1ـ فإن كان الزاني والزانية غير محصنين فكيف يعاقبان ؟ : .

 أ ـ (( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ

 ب ـ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ

 جـ ـ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) ))(14) .

2 ـ بمن يقترن الزاني والزانية ؟ :

 أ ـ (( الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً

 ب ـ وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ

 جـ ـ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) ))(15) .

3ـ ما عقوبة مَنْ يقذف المحصنات دون وجه حق ؟ :

 (( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ

 أ ـ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً

 ب ـ وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا

 جـ ـ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) ))(16) .

4ـ فهل تبقى العقوبتان المعنوية في الدنيا والنار في الآخرة إن تاب القاذف ؟ (( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوامِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) ))(17) . لا ، إنما يعود الأمر إلى مجراه بعد التوبة ، فتنتفي عنه صفة الفسوق حين يعترف أنه أخطأ .

5ـ فإن كان القاذف الزوج نفسه فما يكون من الزوجين ؟ :

 (( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ

 أ ـ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)

 ب ـ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)

 وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ

 أ ـ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8)

 ب ـ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) ))(18) .

 وهكذا يفرَّق بين الزوجين المتلاعنين فراق بينونة كبرى ، ويكون أحدهما قد باء بالخسران الأبدي إلا إذا كانت المرأة زانية ، واعترفت ، فرجمت ، فقد طهرت ، وتابت توبة نصوحاً .

 إن الغوص في أعماق القرآن والقراءة فيه بإمعان يجلي للقارىء كنوزاً من الأمثلة في كل اسلوب تعليمي من أساليب القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

                

(1) سورة يوسف ، الآية : 108 .

(2) سورة القصص ، الآيتان : 27 ، 28 .

(3) سورة الأحزاب ، الآية : 37 .

(4) سورة الأحزاب ، الآيات : 28 ـ 34 .

(5) سورة القلم ، الآيتان : 35 ، 36 .

(6) سورة ص ، الآية : 28 .

(7) سورة الطلاق ، الآية : 1 .

(8) سورة الطلاق ، الآية : 2 .

(9) لم يحضن لصغرهن ، عدتهن ثلاثة أشهر .

(10) سورة الطلاق ، الآية : 4 .

(11) سورة الممتحنة ، الآية : 10 .

(12) سورة الممتحنة ، الآية : 11 .

(13) سورة لقمان ، الآيتان : 14 ، 15 .

(14) سورة النور ، الآية : 2 .

(15) سورة النور ، الآية : 3 .

(16) سورة النور ، الآية : 4 .

(17) سورة النور ، الآية : 5 .

(18) سورة النور ، الآيات : 7 ـ 9 .