حرق الأبدان أهون من ترك الأوطان

حرق الأبدان أهون من ترك الأوطان

حلقة نقاش مفتوحة

جميل السلحوت

[email protected]

يحكى ان النبي سليمان عليه الصلاة والسلام ، ذلك النبي الذي حكم الإنس والجن ، بأنه طلب يوما من ساكني إحدى البلدان من إنسان وحيوان ان يتركوا المكان ، لأنه يريد ان يحرقه ، ولن يترك فيه كائناً من كان ، وأعطاهم مهلة أسبوع بالتمام والكمال حتى يخرجوا ، وبعد انتهاء الأسبوع أشعل النيران في الأرض ، فحرقت الزرع والشجر والأعشاب ، ولم يبق فيها شيئ الا واحترق ، وبعد ان خمدت النيران ، خرج وجنده يتفقد المكان ، فوجد ثعباناً طويلاً وقد احترق ، فأسف لذلك ظناً منه ان الثعبان أصمّ فلم يسمع نداء التحذير ، ودعا الله ان يعيده حياً ليسأله عن سبب عدم رحيله ، فاستجاب الله دعاءه ، وعاد الثعبان حياً يسعى ، فسأله النبي سليمان – وكان الله قد أعطاه القدرة على فهم لغة جميع الحيوانات – عن سبب عدم رحيله ، وهل سمع الإنذار بالرحيل أم لا؟ فأجاب الثعبان : بأنه سمع النداء ولم يرحل فاستغرب النبي سليمان ذلك وسأله عن السبب، فأجاب : يا نبي الله ، إن حرق الأبدان أهون عليّ من ترك الأوطان ، فتعجب النبي سليمان من إجابته ، وندم على فعلته ، وترك الثعبان وهو يقول : لو كنت أعلم ما قاله الثعبان قبل الإنذار والحريق لما فعلت ما فعلت ، وسمح لبقية الحيوانات التي هربت أن تعود إلى أرضها ، وقدم لها الماء والغذاء " .

حرق الأبدان أهون من ترك الأوطان

مشاركةبواسطة hakamsoliman في الثلاثاء مايو 20, 2008 4:10

ربما حدث أن باع بعض القلسطنيين ارضهم وهو بكل تأكيد حدث فكل مجتمع به نصيبه من الخونة وتجار الأوطان بالضبط مثلما يحدث الآن من بعض الخونة الذين يبلغون عن تحركات قادة المقاومة الفلسطينية فتقوم الطائرات الاسرائيلية بقصف سياراتهم أثناء السير بها في شوارع غزة والضفة وهذا يؤكد أن هؤلاء العملاء الخونة مندسون حتى في جيوب المقاومة نفسها

لذا أؤكد أنه وإن كانت الإشاعات التي أشار إليها مدحت هي إشاعات سياسية مبرمجة لكنها لا تخلو من الصحة حتى لا نحمل الشعوب عبء عدم نصرة الشعب الفلسطيني

أما ما أشارت إليه الاستاذة أمل فإن أراه قد نطرف بونا عن الحقيقة وأن الشعب الفلسطيني لا توجد قوة إعلامية تستطيع تشويهه إلا إذا كان التشويه ذاته صادراً عن قياداته التي ترى أن بزنس الكراسي أهم من مصالح شعبها وأظن أن هذا ما يحدث الآن

 حرق الأبدان أهون من ترك الأوطان

مشاركةبواسطة جميل السلحوت في الثلاثاء مايو 20, 2008 5:14

الاخ حكم سليمان : شكرا لمرورك الكريم وتعقيبك على الحكاية:واليك هذه المقالة التي كتبتها ونشرتها في اكثر من صحيفة قبل حوالي ثلاثة شهور: