كيف نصبح ايجابيين

تجاوز المنعطفات الحادة في علاقة الآباء والأبناء

العلاقة بين  الآباء والأطفال تمر بمنعطفات ، قد تكون حادة في بعض الأحيان  ، مما يستدعي نوعاً من التعامل والحكمة التي تقودها مفاهيم عملية حتى تستطيع الأسرة تجاوز هذه المنعطفات بسلام .

والسؤال الذي  يطرح نفسه.. كيف نتعامل مع أبنائنا؟

تقع المسئولية الكبيرة علينا نحن الآباء  للتنمية التنظيمية للبنات والأولاد وتطوير الاتصال مع أبنائهم .

لذلك على الآباء والأمهات أن يتبعوا   إحدى هذه الطرق للاستفادة الذاتية ولتنمية قدرات الاتصال لدى أولادهم :

لتنمية القدرات في مجالا الاتصال بين العائلة والأولاد عليهم بجلسة عائلية ليومٍ في الأسبوع أو حتى يوم في الشهر يجتمعون  ويطرحون موضوعاً أو قضية للنقاش  هذا ما يؤكد عليه علماء الاختصاص في هذا المجال لفتح فنوات اتصال بين الوالدين والأبناء ويشترطون أن يكون الصدق الحاضر الغالب على هذه النقاشات ، لأنه يعزز الثقة في الأبناء من قبل الآباء والعكس 0

وينصح الاختصاصيون كذلك تجنب ردة الفعل الحادة أو الانفعالات  حتى يتمكن الجميع من الإنصات والاستماع  للحديث أو الموضوع المطروح ، ولابد أن يدار الحوار في مثل هذه النقاشات على أساس التفاهم واحترام رأي الأخر وعدم النفور  انطلاقاً من قاعدة النقد البناء  الموجه مما يولد دافعا قوياً لدى الجميع  للاستمرار في هذه الجلسات كما أن هذه الجلسات تمنح الأبناء القدرة الكافية للتحدث أمام الآخرين بايجابية وبثقة بالنفس

فمثل هذه الجلسات لو تكررت أسبوعيا ستعطي نتائج أفضل لكل الأطراف المعنية  ، لأنها ستزيح عامل الخوف والخجل من الأب والأم ، وأيضاً  سوف تولد المحبة واللين في التعامل وتعطي دافعية قوية للاستمرار ودفع  دفة الحياة بكلتا مجدافيها .

فالحوار المتبادل يعطي مساحة حرة للتعبير عن مشاعر الأبناء والآباء ، فيما يتعلق بطريقة حياة كل فرد من هذه العائلة .