والله غالب على أمره

ولكن أكثر الناس لا يعلمون

م. هشام نجار

إخوتي واخواتي

قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته بدأت كما تعلمون في فلسطين ومرت من غزه ورحلت إلى مصر.. هذه القصه هي من احسن القصص كما وصفها القرآن الكريم بالرغم من المكائد والغيره والظلم الذي صاحبها. لن اقصها عليكم بالتفصيل فكلنا يعرفها،الا اني اريد ان اركزعلى بعض النقاط فيها للعبره من جهة ولإعطاء قانون التشابه العلمي والذي إستندت عليه في بعض مقالاتي فرصة للتعبيرعن نفسه من جهة اخرى, فما حصل بالأمس في فلسطين وما يحصل اليوم فيه تشابه كبير.

يوسف عليه السلام هو الابن الحادي عشر ليعقوب والابن الأكبرمن بين ابني راحيل وكان الأحب إلى قلب ابيه يعقوب. دبت الغيره في نفوس اخوته وتفاوتت حدتها من اخ لآخر الا ان اقواهم نفوذآ إتخذ قراره بالتخلص منه في غيابات الجب فوافقه الجميع.

هؤلاء الأخوه خدعوا اباهم وتظاهروا بمحبة اخيهم بينما كانت الشراك والخدع تنصب له من كل جانب ولما تخلصوا من يوسف عليه السلام ظنوا انهم قد خلا لهم وجه ابيهم إلا ان هذه التمنيات ذهبت ادراج الرياح.

قيض الله سبحانه وتعالى للمظلوم أمنآ وامانآ من ثم مركزآ هامآ فبوأه حاكم مصر منصب وزير التموين لصدقه وفطنته وسعة إدراكه فاطعم مصر وماحولها بالعدل الذي فطره الله عليه وإنكشفت الفئة الضاله والتي إستغلت رابطة الدم لتنفيذ مؤامرتها وسقطت إلى غير رجعه.

الإخوه والأخوات...

قدم القرآن الكريم قصة يوسف عليه السلام على انها معجزة خلقها الله لتبقى نموذجاً في الجمع بين الجمال والعفة ومقاومة الإغراءات... والعبقرية والرضا بالرخاء والشدة... والصبر والتقوى والتسليم لقضاء الله. وعندما يضرب لنا الله سبحانه وتعالى هذه القصص للعبره فعلينا ان نتخذها مثالآ. قانون التشابه الذي سأستعين به وهو جزء من الدراسه الهندسيه لتسهيل حل بعض المعادلات المعقده مبينآ من خلاله وجه التطابق في المقارنه بين الأمس وما يجري اليوم على يد حكام فلسطينيين مزيفين وسلاطين عرب مجاورين ومتبرعين عرب آخرين من مكائد تندى لها جبين الإنسانيه خجلآ، منبهآ إلى ان هذا القانون لا يجعل من الشعب المحاصر في غزه يوسفآ إنما هو مثال لقصتين فيهما تماثل كبير، فقصة يوسف عليه السلام تبين ان الشر ممكن ان يؤسس دوله لساعه، ولكن العبره في النهاية والتي يحكيها لنا القرآن الكريم وتبين لنا ان دولة الحق إلى قيام الساعه.

إخوتي واخواتي...

  شعب غزه وُضع في مأزق خطير من قبل تيار عباس وبمعية سلطان سلاطين مصر والتلموديين الممثلين لإخوة يوسف عليه السلام, فحوصرت غزه بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها من قبل هذا الثالوث فألقوا شعب غزه كل غزه في غيابات الانفاق وبدأوا صباحآ ومساءآ بدكهم بكل لوازم الحرب والموت ليحرموهم من كل اللوازم الحياة.

قانون التشابه يؤكد ان روبيل وشمعون ولاوى ويهوذا وزيالون...إخوة سيدنا يوسف هم نفسهم الدائره الخيانيه الضيقه المحيطه بعباس ولا اقول انها فتح فهي ابعد ما تكون عن مؤامراتهم وخياناتهم وسرقاتهم.

قانون التشابه يؤكد التطابق المثير في مكان وقوع القصتين وهي ارض فلسطين ومصر.. قانون التشابه يؤكد التطابق المثير بين حاكم مصر وما يمثله من ظلم وبطش في زمن سينا يوسف وبين حاكم مصر اليوم والملقب بحامل مفاتيح سجون بني إسرائيل.. قانون التشابه يؤكد ان مجموعة عباس هي نفسها مجموعة إخوة يوسف عليه السلام ولاتقل عنهم مكرآ وخداعآ ونفاقآ وسرقة وفوق ذلك خيانة.. وعندما يصل قانون التشابه الى نهايته الحتميه قريبآ إنشاء الله فإنه سيعلن إنتصار الشعب الفسطيني الأبي على كل المتآمرين تمامآ كما إنتصر يوسف عليه السلام على اصحاب المكر و الخديعه ، وإنكم بحول الله لمنتصرون.

مع تحياتي