مفهوم مدينة العظمى عند أمين الريحاني
مريم هاشمي
طالبة الدكتوراه في لبنان
[email protected]
مقدمة: حول مفهوم المدينة عند الفلاسفة
و كبار الإصلاحيين شرقاً و غرباً
قبل أن نبحث عن المدينة العظمی لدی
أمين الريحاني علينا أن ندخل في إطار الموضوع من خلال آراء أفلاطون بدولة المدينة،
و آراء الفارابي بالمدينة الفاضلة، وتجاوزه هذا الإطار ليضع دولته على صعيد أممي.
لا شکّ أن أفلاطون دعا إلى تكوين طبقة
كاملة من الحكّام تتصف عموماً بالجمع بين القوّتين
السياسية والفلسفية في الجمهورية، وعيّن الفارابي
رئاسة للمدينة الفاضلة واشترط
توافر خواص عقلية وخبرات مختلفة للوصول إلى السلطة
وحدّد المهام الرئاسية على صعيدي
المدينة والمعمورة.
هذا و حدّد أفلاطون مجالاً لطبقة الحكام و وضع
برنامجاً للإعداد والتكوين والممارسة، و
قرر
الفارابي تشكيل مجلس رئاسي، وعيّن له برنامجاً
مكافئاً لمطامح وحاجات و آراء أهل
المدينة الفاضلة.
فبيّن أفلاطون و الفارابي معاً
مسؤوليات رجال السلطة، وحدّد كلّ منهما العدالة والمصلحة
العامة كمعيارين للإشراف على أنماط ممارسة السياسية
والإدارية والتشريعية
والتربوية.
و في الحقيقة كانت مفاهيم الدولة وبنيان المجتمع
والأنظمة العامة وأدوار الحكّام واضحة في ذهن
الرجلين، وكان الفارابي يسعى للإنفتاح على الواقع
الإنساني الأممي أكثر من
أفلاطون.
الفيلسوفان يلتقيان في كثير من
الصفات التي تهيّئ شروط الزعامة، فكلاهما يريد لنماذج
رؤسائه توافر سلامة البيان وغزارة المعلومات وحسن
السيرة و الميل إلى العدل
والإعتدال وكبر النفس والتكيّف، وكلاهما طالب بتقشّف الحكّام، وإن كان أفلاطون حدّد
ذلك
في إطار مشاعية تمنع الحكّام من الملكية والحياة الأسرية، بينما اشترط الفارابي
الزهد في المال وسائر أعراض الدنيا.
و
هكذا
تتضح أوجه الإتفاق والإفتراق بين الفيلسوفين، ولا
مجال للقول بمسألة التأثر، فأمّا
التشابه فتمليه الضرورة الحضارية الإنسانية التي
تسود كلّ المجتمعات أما الإفتراق
فتقتضيه الضرورة الواقعية لكلّ حضارة وكلّ مجتمع في
سياق كلّ مرحلة من مراحل التاريخ.
الجمهورية الفاضلة عند أفلاطون[1]:
استمد أفلاطون لمدينته فكرة الطبقة، فرأى
أن المدينة تتألف من ثلاث طبقات:
ـ
الطبقة الذهبية، أي طبقة الحكّام، ذوي الأمر والتدبر.
ـ
الطبقة الفضية، أي طبقة الجنود ذوي الحراسة
والدفاع.
ـ
الطبقة النحاسية، أي طبقة العمال ذوي الإنتاج والتعمير.
أما
الطبقة الذهبية فمؤلفة من أناس يسيطر عليهم العقل، وتتألف الطبقة الفضية من ذوي
الشجاعة، وتضم الطبقة النحاسية كل من تسيطر عليهم
شهواتهم وتكون العفة فضيلتهم
الأولى، ولكي تنعم المدينة بالصحة والسعادة وتخيّم
في أجوائها العدالة، لا بدّ فيها
من سيطرة ذوي العقل، وهكذا يكاد النظام في المدينة
مسايراً لما هو في النفس
البشرية، فتخضع الطبقة النحاسية للفضية، والطبقة
الفضية للذهبية، ويسير الجميع على
هدى العقل النيّر، وهكذا يكون الحكم للفلاسفة
لأنّهم أجدر الناس به، وجدارتهم قائمة
على المعرفة والفضيلة، فالمعرفة والفضيلة شيء
واحد.[2]
هذا
هو النظام الأساس وهو يتطلب نظاماً آخر، لابدّ من
اتباعه في تنشئة الأفراد الصالحين
للمجتمع الصالح، وقد اعتنى أفلاطون بهذه الناحية،
فاهتم باختيار الرؤساء، فتحقيق
العدالة يرتبط بحسن اختيارهم، فهم يؤخذون من صفوف
الجنود، ثم يربون تربية عقل و فن
ّو رياضة، وهكذا يعيش حارس الدولة من السادسة عشرة
إلى العشرين حياة الجنود، و بعد ذلك
يتدرّب على أعمال مهنته مدة عشر سنوات متوالية،
وتخصص نهاية المرحلة لتعلم الجدل مدة
خمس سنوات يقضي بعدها خمس عشرة سنة في الوظائف
والإدارة أو العسكرية، ولا ينتقل إلى
طبقة الرؤساء إلا بعد بلوغه الخمسين.
وهذا
كله لا يكفي، في نظر أفلاطون، لقيام الجمهورية
الفاضلة فعلى الرئيس أن يحافظ على
وحدة الدولة، والشعور بضرورة هذه الوحدة هو فضيلته
الأولى، ولن يتمّ له ذلك إلا إذا
اتبع نظام المعيشة المشتركة، وأن يعيش عيشة أخوة،
ويتجلّى بالمزايا السقراطية
الأربع:
الحكمة، الشجاعة، العدالة، العفة.
و للحفاظ على وحدة الدولة لا بدّ من نظام يشتمل
على:
ـ
اشتراكية النساء والأولاد.
ـ
الرياضة البدنية والخلقية للرجال والنساء سواء بسواء.
ـ
التربية العلمية والسياسية.[3]
المدينة
الفاضلة في نظر الفارابي[4]:
هي ما تتحقّق السعادة للأفراد فيها على
أكمل وجه و لايكون ذلك إلا إذا كان بين أفرادها
التفاعل الإجتماعي[5]
في الأمور التي تنال بها السعادة، لأنّ لإجتماعية الإنسان جذوراً تضرب في أعماق
العصور الغابرة من حياة البشرية [أنّ للإنسان حياة إجتماعية، أي يتحتّم عليه أن
يعيش في المجتمع و إلاّ فإنه سينقرض] و [ أنّ الإنسان لم يعش منعزلاً في أيّ حقبة
زمنية بإستثناء قلّة من الأفراد][6]
حيث وجود هذه المسألة دفعه منذ ظهوره على وجه الأرض إلى التجمّع بأفراد نوعه و بحكم
هذا الميل نحوه لا يعيش عادة بمفرده و إنمّا مع غيره من بني الإنسان، و قد عبّر
أرسطو عن هذه الناحية[ أن الإنسان كائن إجتماعي][7]،
و الفارابي اختص كلّ من أهل المدينة بالعمل الذي يحسنه وبالوظيفة المهيّأ لها
بطبعه. و يعتبر أنّ المدينة التي يقصد بالاجتماع فيها التعاون على الأشياء التي
تنال
بها السعادة في الحقيقة هي المدينة الفاضلة، فهي
تشبه البدن الصحيح الذي يتعاون
أعضاؤه كلّها على تقييم حياة الحيوان وعلى حفظها
عليه.[8]
و إن أساس الإجتماع البشري هو الغريزة
الفطرية التي طبع عليها الإنسان في أن يأنس بسواه من بني جلدته و يسكن مجاوراً لهم.
و للإجتماع أساس آخر هو الحاجة إلى التعاون من أفراد آخرين من نوعه ليسدّ حاجاته
العديدة من مأكل و ملبس و مسكن، ... .[9]
وأهم
وظائف المدينة الفاضلة وأكثرها خطراً في نظر الفارابي هي وظيفة الرئاسة وذلك لأن
رئيس المدينة هو السلطة العليا التي يستمدّ منها
جميع السلطات، وهو المثل الأعلى
الذي ينظم جميع الكمالات، ومنزلته من سائر أفرادها
كالقلب من أعضاء الجسم، بل إن
منزلته فيهم كمنزلة الله من العقول وسائر
الموجودات.
ولذلك
لا يصلح للرئاسة إلا من زوّد بصفات فطرية ومكتسبة تتمثّل فيها أقصى ما يمكن أن يصل
إليه الكمال في الجسم، والعقل، والعلم، والخلق،
والدين.[10]
أما
الصفات الفطرية فقد اشترط الفارابي أن تتوافر في رئيس المدينة صفات عديدة منها:
- أن يكون تمام الأعضاء، قواها مؤاتية
أعضاءها على الأعمال التي شأنها أن تكون بها.
- ثمّ أن يكون بالطبع جيد الفهم
والتصوّر لكلّ ما يقال له ويتلقّاه بفهمه على ما يقصده القائل.
- ثمّ أن يكون جيّد الحفظ لما يفهمه
ولما يراه ويسمعه ويدركه في الجملة لا يكاد ينساه.
- ثمّ أن يكون جيّد الفطنة ذكياً إذا
رأى
الشيء ـ بأدنى دليل ـ فظن له على الجهة التي دلّ عليها الدليل.
- ثم أن يكون حسن العبارة، يؤاتيه
لسانه على ابانة كلّ ما يضمره ابانة تامّة.
- ثمّ أن يكون محباً
للعلم منقاداً له.
- ثمّ أن يكون غير شره على المأكول و
المشروب و المنكوح، متجنباً بالطبع للعب.
- ثمّ أن يكون محباً للصدق وأهله،
مبغضاً للكذب وأهله.
- ثمّ أن يكون كبير النفس، محباً
للكرامة، تكبّر نفسه بالطبع عن كلّ ما يشين من الأمور.
- ثمّ أن يكون الدرهم و الدينار و سائر
أعراض الدنيا هيّنة عنده.
- ثمّ أن يكون بالطبع محباً للعدل و
أهله، و مبغضاً للجور و الظلم و أهلهما.
- ثمّ أن يكون قويّ العزيمة على الشئ
الذي يرى أنّه ينبغي أن يفعل.[11]
وأما
الصفات المكتسبة فقد اشترط الفارابي أن يتوافر منها في رئيس المدينة ستّ صفات هي:
ـ أن
يكون حكيماً.
ـ أن
يكون عالماً حافظاً للشرائع والسنن والسير التي دبّرها الأوّلون للمدينة محتذياً
بها
بكلّ أفعاله.
ـ
أن يكون له جودة استنباط فيما لا يحفظ عن السلف من شريعة، ويكون محتذياً حذو
الأئمة
الأوّلين.
ـ أن يكون له
جودة رويّة و معرفة في الأمور و الحوادث التي تحدث.
ـ أن
يكون له جودة إرشاد بالقول إلى شرائع الأوّلين و إلى التي استنبط بعدهم مما احتذى
فيه حذوهم.
ـ أن
يكون له جودة ثبات ببدنه في مباشرة أعمال الحرب.[12]
و يرى
الفارابي أن أفراد المدينة أنفسهم لا تتحقّق سعادتهم ولا تصبح مدينتهم فاضلة إلا
إذا
ساروا على غرار رئيسهم وأصبحوا صورة منه، وأنّ الرئيس لا يعدّ مؤدياً رسالته إلا
إذا
وصل بهم إلى هذا المستوى الرفيع.
و من
هذا يظهر أنّ المدينة الفاضلة التي أقام الفارابي قواعدها في كتابه هي مدينة يرأسها
إنسان لا تقلّ منزلته عن منزلة الأنبياء، ويتألف أفرادها من قديسين، ومدينة كهذه لا
يتاح مثلها في عالمنا الدنيوي.
المدينة العظمى في اللغة
لقد
ورد لفظ «المدينة» في معاجم اللغة العربية. و هي الحصْنُ الذي يبنى في أصْطُمَّة
الأرض. و كلّ أرض يبنى بها حصن في أصْطُمَّتها فهي مدينة و النسبة إليها مدينيّ. و
الجمع مدائن و مُدن و هي مجتمع بيوت يزيد عددها على بيوت القرية، أو هي المصر
الجامع.[13]
و
يقال للأمة: مدينة أي مملوكة. و قال إبن خالوية: يقال للعبد مدين و للأمة مدينة،
قال تعالى: *إنّا لمدينون[14]*
أي مملوكون بعد الموت. مَدَنَ الرجل إذا أتى المدينة.[15]
لم
يرد مصطلح العظمى في معاجم اللغة العربية، بل ما ورد فيها عظم بمعانيه المختلفة.
لقد
ورد هذا اللفظ عَظُمَ، يَعظُمُ خلاف صغر بمعنى عظيم، فتقول: عَظُم الأمرعليه،أي
صَعُبَ و شَقَّ. و عظَّمَهُ، أي فَخَّمَه و كَبَّرَه و بَجَّلَه، و عُظمُ الشئ، أي
أكثره، جاء العَظَمة بمعنى الكبر، و النخوة، و الزهو، و عَظَماتُ القوم، أي
ساداتهم. و عظم من صفات الله عزّو جلّ العليّ العظيم، و يسبّح العبد ربّه فيقول:
سبحان ربّي العظيم؛ العظيمُ: الذي جاوز قَدرُه و جَلّ عن حدود العقول حتى لا تتصوّر
الإحاطة بكُنْهه وحقيقته. قال تعالى: * إنّ زلزلة الساعة شئ عظيم[16]*،
أي لا تتصوّر الإحاطة بكنه الزلزلة.[17]
ثم
صنع المحدثون من كلمة«عَظُمَ» إسماً على وزن أفْعلْ، فقالوا: أعْظَم و قاموا
بتأنيثه على وزن فُعلى، فقالوا: عُظمى. و من هنا يتّضح أنّ كلمة« العظمى» تعني من
حيث اللغة، الفخامة و الجلال و الكبرياء.
المدينة العظمى في الإصطلاح
المدينة العظمى في الإصطلاح، هي المدينة التي يقصد بالإجتماع فيها على الأشياء التي
تنال بها السعادة في الحقيقة و هي التي يتراتب أهلها حسب ما فطروا عليه من إستعداد
للصنائع و إدراك للسعادة و هي التي تجتمع أجزاؤها و مراتبها بالمحبّة و وحدة
العقيدة و تتوطّد و تتماسك بالعدل.
يكون الإهتمام في المجتمع العظمى ببناء الشخصيات مع تدعيمها بالقناعات العقلية
لمحاربة طوفان السلوكيّات الناتجة من إفرازات الجاهلية، و إرساء الأسس السلوكية
العقلية في حياة أفراده قبل الإهتمام ببناء منظومة مجتمعة، إذ أنّ البناء المجتمعي
السليم لا يتمّ إلاّ على ركائز متينة من سلوكيات أفراده. و محاولة غرس القيم
السلوكية في نفوس أفراد المدينة العظمى، لا تتمّ عبر سياسة الإلزام الديني و
الإجتماعي، بل لابدّ من إيصال القيم بقالب الإقناع العقلي و تخليصها من أدران
التبعية الإستعمارية، و إطلاق الشعارات القومية و هي الهاجس الحقيقي و المحك
الأساسي لتفكير أبناء هذه المدينة بغض النظر عن مكانة الفرد و محاولة بنائه روحياً
و دينياً و ثقافياً، و تنمية مهاراته الإنسانية و تهذيب أخلاقه و صقل إمكانياته
الفكرية و إنتاج أعماله النابضة بالحياة حيث يتجاوب مع الآخرين بعطاء لا حدود له.
مفهوم المدينة العظمى[18]
عند الريحاني
كلّ
بني بشر يرغبون في العيش في مجتمع مثالي و نموذجي، و كلّ الشعوب تسعى من اجل مجتمع
صالح جديد، و هي تحلم على الدوام بذلك اليوم الذي ينشأ فيه هذا المجتمع. و قد قدمت
المذاهب الفكرية بدورها سبلاً متنوعةً لإقامة مثل هذا المجتمع و طرحت لذلك مناهج
مختلفة، و هي تحاول ان تحقق للبشرية حلمها القديم و تصنع لها تلك الجنّة التي
تريدها.
وبالتالي في الظروف المتأزمة في عصر النهضة نرى ثمة محاولات حثيثة التي دفعت بعض
المفكرين و الأدباء بإيجاد فكرة المجتمع في أبجدياته الروحية و الأخلاقية، منهم
أمين الريحاني الذي أتى بفكرة تأسيس هذا المجتمع المثالي في كتاباته التي تَأسّسَ
قواعده عبر تنظيم علاقة الإنسان مع المجتمع و مع نفسه و مع الكون و الحياة و أيضاً
تتحقق فيه العدالة الإجتماعية، من حيث هي فضيلة النفس الفردية، و نظام يتعلّق
بالدولة.
رغم سيطرة العنصر الديني و النبوّي في فكر الريحاني، عمل جاهداً على إرساء قواعد
هذه المدينة مثل بعض الفلاسفة الذين كانوا قبله و تأثر منهم و لكن هو أتى بريشة
فنّه و إبداعه، بإيطوبية جديدة في الشكل، متغايرة
مع مجتمعات الآخرين. أن أفكار الريحاني الإيطوبية قد أتت إليه عرضاً و إيحاء، كما
تأتي لكلّ مصلح إجتماعي و خاصة في القرون الجديد. هو سمّى مجتمعه المثالية بالمدينة
العظمى و يدعوه مدينة الحرية التي يضع أسماء رسل الحرية على شوراعها[19]
و يمتازه عن سائر المدن بنوابغها و شعرائها و علمائها و فنّانيها و صنّاعيها.[20]
الريحاني يرى في واقع مجتمعه الأرضية الثقافية مظاهر التفسّخ
و الإنحلال الأخلاقي و الإجتماعي و إغراق المجتمع في سلسلة من القيود الدينية و
الإجتماعية من عادات و تقاليد مستسقاة من الماضي التي لا تتناسب مع معطيات العصر
الحديث. إذاً رأى أنّ الوصول إلى السعادة الحقيقية في هذا الميدان تكمن في
الإستماتة لإيجاد مجتمع ذو صبغة الحرية قولاً و فعلاً و استخدام وسائله الخاصة مع
تسيسها بالمبادئ الإنسانية.
[1]
-
ـ
أفلاطون (Plato or Platon)::
فيلسوف يوناني،
ولد
في الأثينة العام 428 ق.م و توفي فيها عن عمر يناهز الثمانين عاماً، ينتمي إلى
أسرة أرستقراطية بالنسب العريق، سمي أفلاطون لعرض كتفيه، حيث كلمة أفلاطون
تعني (( عريض الكتفين)). كان أبوه أرسطون من كودرس، آخر ملوك أثينة، و تنتسب
أمه فريقتيونة إلى الحكيم سولون،. نشأ أفلاطون نشأة شباب أثينا
الأرستقراطي، وتعلم على السوفسطائيين. أنظر عبد الرحمن بدوي،
أفلاطون، ص 70.
[2]
-
إنتصار ميلود دبّاب، فلسفة أفلاطون، ص: 249.
[3]
-
حنا الفاخوري و خليل الجر،
تاريخ الفلسفة العربية،
ص
43.
[4] - الفارابي( محمد بن ترخان): ( 257-339870- 950 م)، أبو نصر محمد بن محمد بن ترخان بن أزلع، أشتهر بالفارابي نسبة إلى فاراب. ثمة إختلافاً في نسبة هذه المدينة، أ تركية هي أم فارسية، و كان أبوه قائداً في الجيش التركي. سافر يافعاً مع أبيه إلى بغداد حيث تعلم العربية. و يعرف بالمعلم الثاني، أكبر فلاسفة المسلمين. من مؤلفاته: الفصوص، آراء أهل المدينة الفاضلة، إحصاء العلوم و التعريف بأغراضها و غيرها.أنظر: خير الدين الزركلي، الأعلام، 7/20. روى ابن أبي أصبيعة: "أن أبا الفارابي كان فارسي الأصل تزوج من امرأة تركية، وأصبح قائداً في الجيش التركي، وذكر أن الفارابي اشتغل بالقضاء في بلدته قبل أن ينكب على دراسة الفلسفة". أنظر: ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، الجزء الثاني، ص 13 . و يقول حاجي خليفة في كتابه "كشف الظنون" الجزء الثالث طبعة لينبرغ 1830م، ص98 ـ 99: إن مترجمي المأمون أتموا تراجم لا توافق ترجمة أحدهم ترجمة الآخر، فبقيت تلك التراجم هكذا غير محررة، بل أشرفت أن عفت رسومها إلى زمن الحكيم الفارابي، ثم إنه التمس منه ملك زمانه منصور بن نوح الساماني أن يجمع تلك التراجم، ويجعل من بينها ترجمة ملخصة محررة، مهذبة، مطابقة لما هي عليه الحكمة، فأجاب الفارابي، وفعل كما أراد وسمي كتابه "التعليم الثاني"، فلذلك لقب بالمعلم الثاني.
[5] - التفاعل الإجتماعي: ( Social interaction ) : هو السلوك الإرتباطي الذي يقوم بين فرد و آخر، أو بين مجموعة من الأفراد في مواقف إجتماعية مختلفة. أي أنّ التفاعل الإجتماعي في أوسع معانيه، هو تأثر الشخص بأعمال و أفعال و آراء غيره و تأثيره فيهم، بمعنى أن ّ هناك تأثراً و تأثيراً فعلاً و إنفعالاً في أي موقف إنساني. أنظر: أحمد زكي بدوي، معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية، ص: 389.
[6] - مرتضى مطهري، الإسلام و متطلبات العصر، 1/28.
[7] - مكتب التنسيق بين الحوزة و الجامعة، البحث في العلوم الإجتماعية،ص:205.
[8] - علي بو ملحم، أراء أهل المدينة الفاضلة و مضاداتها لأبي نصر الفارابي، ص: 12-13.
[9] - علي بو ملحم، تحصيل السعادة لأبي نصر الفارابي،ص: 12.
[10] - علي بو ملحم، م.س.، ص: 13.
[11] - علي بو ملحم، آراء أهل المدينة الفاضلة و مضاداتها لأبي نصر الفارابي، ص:124.
[12] - علي بو ملحم، م.ن.، ص: 125.
- ابن منظور، لسان العرب، مج 13، مادة (( مدن)) ، ص 55.[13]
- روحی البعلبکی، المورد المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، سورة الصافات، 5337، ص1163.[14]
- ابن منظور، م.ن.، مج 13، ص 56.[15]
- روحي البعلبكي، م.ن.، سورة حج،122. ص 1123*.[16]
- ابن منظور، م.ن.، مج 9، ص 278.[17]
[18] -«المدينة العظمى»[18] مصطلح كتب عنه الريحاني في كتابيه «الريحانيات» و«كتاب خالد». و الذي جاهد في سبيله، وناضل من أجل تحقيقه.
أمين الريحاني، الريحانيات، 1 183. - [19]
- أمين الريحاني، م.ن.،1 185.[20]