الخجول
خليل الجبالي
الخجل صفة تصيب بعض الأشخاص نتيجة الظروف البيئية التي يعيشون فيها، أو تعرضهم لمواقف محرجة تغير من طبيعتهم فيصابون بإنزواء في العلاقة، أوضعف في المعاملة مع المجتمع .
ويظن كثير من الناس أن الخجل هو الحياء أو جزء منه ولكن الحقيقة عكس ذلك، فالحياء شعبة من الإيمان حث عليها الإسلام ودع إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء)، وتمثلت في كثير من الصحابة منهم سيدنا عثمان بن عفان الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تستحي منه الملائكة من شدة حيائه ).
الخجل شعور بالنقص داخل الانسان ، يشعر صاحبه بعدم الإتزان في الجانب الأخلاقي أو الإجتماعي أو النفسي مما يصيبه بانتكاسه في شخصيته التي تحتاج إلي من يأخذ بيده، ويخرجه من كبوته، ويعينه علي رفع رأسه حتي يري الناس بعين الثقة والطمأنينة.
فالتوجيه السليم و الثقافة المتزنة تتيح للخجول الفرصة ليعبر عن قلقه و مخاوفه وإحباطاته في جو من الدفئ والحب وبالتالي تشجّعه على إقامة علاقات طيبة ، سوية و طبيعية مع الآخرين.
صفاته:
Ø يصاب بتلعثم عند الكلام.
Ø يحمر وجه كالتفاحة.
Ø لايتكلم فى وقت يلزم فيه الكلام.
Ø لايستطيع التكيف مع الآخرين.
Ø ضعيف في العلاقات الإجتماعية والأسرية.
Ø يلصقون صفته دائما بالنساء علي الرغم أن كلهن لسن كذلك.
Ø صفته تعوقه أمام نجاحه المهني.
Ø لا يمارس حياته بصورة طبيعية.
Ø لا يقول "لا" لمن طلب منه أي شيء حتى على حسابه الشخصي.
Ø عفوي جداً ويقول ما في باله دون أن يفكر في شعور الآخرين.
Ø يتردد كثيراً في قراراته.
Ø يتجنب المواجهة والنقاش.
Ø يحب المحافظة علي نفسه ويتجنب المخاطر.
Ø متوتر ويشعر بالخوف والقلق.
Ø يطأطأ رأسه عادة إلي الأرض.
Ø يعتبره المجتمع مريضاً إجتماعياً وأحياناً نفسياً.
كيف تتعامل معه:-
ü امتدح كل إيجابياته وإن كانت بسيطة.
ü لاتحدثه عن سلبياته أو تنتقده ( كفى ما هو فيه ).
ü تجنب التعامل معه بالقسوة أو التخويف.
ü ساعده أن يتكلم كثيراً ويعبر عما في داخله.
ü دعه يدافع عن نفسه ومواقفه.
ü شجعه علي ممارسة رياضة ما، أو الإلتحاق بمؤسسة عامة.
ü ساعده علي إختيار أصحابه.
ü إشعره بالقبول والحب و التقدير والصداقة له ( كأنك غير قادر علي أن لا تستغنى عنه ).
ü لا تعرضه للمواقف التي تؤثر في نفسه.
ü ازرع في قلبه الطمأنينة والثقة .
ü اشعره بالأمن والأمان في تعاملك معه ( كن الصدر الحنين له ).
ü ابتسم دائماً في وجهه.
ü كن مبادراً في الكلام معه.
ü علمه يقرأ كثيراً، ودعه يعبر عما قرأه.
ü اصغ جيداً إلي أرآءه وأفكاره، وخذها بإهتمام بالغ ( كأنك أول مرة تسمعها ).
ü شجع فيه حب الإستقلالية والإعتماد على النفس.
ü شجعه على زيارة الأصدقاء ومشاركتهم النزهات و الرحلات .
ü علمه حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر علي أذاهم، خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر علي أذاهم ).
ü لا تكلفه بأعباء تفوق قدراته العقلية أو اللفظية أو الجسمية.
ü لاتمل من علاجه والأخذ بيده فإنك تبني شخصية من جديد.
ü ادع الله له فإنه يحتاج إلي دعائك: ( اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي، إشفه شفاءً لايغادر سقماً ).
وأخيراً : قل له
<<< الخجل لا يأت بخير >>>