القصة الإسلامية بين الواقع والطموح

القصة الإسلامية

بين الواقع والطموح

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

على الرغم من أن القصة الإسلامية المعاصرة قد خطت خطوات جادة وموفقة ، إلا أن موقع القصة في فنون الأدب يتطلب منها أشياء كثيرة ، منها :

تشجيع كتاب القصة على المعالجة الجريئة لقضايا المسلمين المرتكزة على الأسس الشرعية ، وتقديم الحلول لها من خلال رؤية إسلامية تحدد وتسدد ، وتعطي القارئ الأمل بالنجاح ،وتريه نماذج إنسانية بقدراتها البشرية ، تتمكن من التغيير مع وجود الإرادة لذلك !

ومنها :طرح قضايا التاريخ الإسلامي في مراحل الصراع الداخلي . بجرأة وواقعية يستندان إلى الروايات الصحيحة غير المتحيزة ، التي تتناسب تصرفاتها مع أناس لم يكونوا معصومين ، ولكنهم كانوا صادقين ، وأن تقتصر هذه المعالجات على الكبار ممن ترسخت في نفوسهم مفاهيم الإسلام واضحة ، وتستطيع عقولهم أن تستوعب هذه المعاني ،

ومنها : التشجيع على ترجمة الأدب القصصي لمختلف الشعوب الإسلامية ، وإبراز ما فيه من روائع تنافس الآداب العالمية .

ومنها: الإنتقاء من الواقع واختيار أنبل ما فيه ، وذلك بتقديم النماذج المشرقة ، وإظهار قيم العدل والتفاؤل والأمل .

ومنها: التأكيد على أن الالتزام بالقيم والفضائل والهدف السامي لا يحول دون التفوق في التشكيل الجمالي والصياغة الفنية ، وذلك من خلال التعريف بنماذج من القصة الإسلامية التي بلغت ذروة النضوج الفني

ومنها : التأكيد على أن القصة تعد مدخلا طبيعيا يدخل منه أصحاب الرسالات والدعاة إلى الناس وإلى عقولهم ، وبيان أثر ذلك في تغيير الأوضاع النفسية والاجتماعية وغيرهما .

والقيام بدراسات تؤكد عدم تقصير الفن القصصي في الأدب الإسلامي عن متابعة الأحداث وتصوير الوقائع وأنه ليس قصصا وعظية أو تاريخية فحسب؟!

و توجيه القائمين على مناهج التعليم إلى اختيار القصص المناسبة لكل مرحلة، ليقرأها الأنباء ويستمتعوا بها ويجنوا من فوائدها .

مع الاهتمام بالقصص القرآني والنبوي ولا سيما القصص التي تناولت الشخصية الإنسانية ، و إبراز البطولة في الموقف الذي يحقق فيه الإنسان عزه ورفعته وانتصار الخير والفضيلة . والتذكير بأهمية القصة و أنها بلغت ربع القرآن الكريم تقريبا ً.

               

*عضو رابطة أدباء الشام