حوار
حوار ..
عبد الواحد محمد
كما كنت تبحث عن معني وحرف ويد تمتد لك لكي تمنحك السلام والوئام والأمل في غدا أفضل بكل المعايير الأصيلة التي ترجمناها في كتاب لاينضب مهما علا صوت زائف من هنا وهناك لكون لغة الحوار الرصين والخالي من قبح الئم والوهم والجنسية غير المنتمية لوطن وتاريخ والحرفية المهجنة من مدارس مجهولة فعليك اليوم بالصبر ومعرفة كيف تفتح أبواب الحوار الألمعي ؟
هنا كان لنا وقفة مع أصحاب الحوار المتدني في سائر الشعب وخطابات الزيف والرفض المعتمة التي لاتحقق غير سرداب من أوراق سوداء وأحيانا كاتم صوت لكي لايكشف علي بابا في حديثه المعتاد كل أحد وخميس ؟
أنها الصورة المقلوبة للحقيقة بلغة حوار مجنس ومزدوج أما الذي أعرفه جيدا حوار الساعة وكيف يكون الوقت في الصالح العام أم غيرذلك كما أن الحوار الثقافي جزء من مفرد إبداعي تأنس إليه ويأنس لك وأنت تبحث عن خطاب آخر تصحح فيه المفرد المتعثر ؟
رويد ا رويدا بحثت عن مملكة الأرانب كي أستخير ربي في معرفة السر الذي منعني من قول الحقيقة ؟
فوجدتني ملبيا لها مهما كانت سطوة مملكة الأرانب لأننا بشر ولاينبغي لنا غير البحث عن وطننا بكل مايحمله من هم وعرق وشمس غاربة وسط أمم كانت الساعد لنا يوما ما ؟
لكن الحوار كما جاء في سطور روايتي الجديدة ( قصور بابل ) هو النهوض من غفلة الضمير ثم الدأب في مواصلة المشوار لكي يجد البطل مقعده بين الرفاق وليس الغرباء ؟
هكذا جسدت روح البطل الغائب الحاضر بوعي لأنني لم أتذوق خمرا يوما أو أرتديت ثوب النساء بحسن نية ؟
نعم أعرف لغة الحوار لذا كان البطل في روايتي قصور بابل مؤمنا يصلي بأنتظام ويصوم رمضان ويحج لبيت الله وفوق كل ذلك عالما جليلا بكل المقايس مبتكرا لدواء جديد يشفي المرضي ويطيل العمر لكي ينسجم الحوار ولا يتحول إلي نميمة وعربدة قادم من مملكة الأرانب الشمعية ؟
نجحت الرواية 0 قصور بابل ) في تخطي حاجز الخوف عندما حصد البطل جائزة وطن فخرية وهذا كان يقين الرواي وهو يكتب الحرف الأول من روايته قصوربابل التي رفضها البعض وتعللوا بكون الزمن عولمي وما يبحث عنه الرواي طقوس كلاسيكية في الحوار الذي يرفض زماننا المهجن من مملكة الأرانب لكي نسقط بلا مقاومة عقل ؟
وتذكرت كلمات الشاعر العربي كعب بن زهير
لعمرك لولا رحمة الله إنني
لأمطو بجد ما يريد ليرفعا
فلو كنت حوتا ركض الماء فوقه
ولو كنت يربوعا سري ثم قصعا
إذا ما نتجنا أربعا عام كفاة
بغاها خناسير فأهلك أربعا
إذا قلت إني في بلاد مضلة
أبي أن ممسانا ومصبحنا معا
نعم صدق حكيم الشعر والشعراء كعب بن زهير
كما تذكرت قول الناقدة السورية الدكتورة غالية قباني .......إن قيمة رواية نابليون بونابرته المكتشفة أخيرا تتركز في كون كاتبها رجلا شغل العالم بحروبه وطموحاته ولو أنه كان رجلا بسيطا جرب الكتابة لما التفت إلي روايته أحد ؟
ويقول الروائي الفرنسي من أصل تشيكي ( ميلان كونديرا ) لا يمكننا أن نحكم علي روح العصر بموجب أفكار النظرية حصرا دون أن نأخذ بعين الاعتبار الفن ولاسيما الرواية ...
ويقول الكاتب والروائي الأردني إلياس فركوح .. الكتاب الذي يفكر بالنيابة عنك ليس جديرا بالقراءة ؟
ويقول أيضا الكاتب الفلسطيني إلياس عطا الله.. .. لو كان المحتل قادرا علي محواللغة أو إلغائها لكانت العربية نسيا منسيا منذ قرون وها نحن الآن ننتدي لها