الماكينة الإعلامية وانتصار غزة
أحمد هاني الزيتونية
شنت قوات الإحتلال الإسرائيلي عدواناً همجياً على قطاع غزة استمر لـ51 يوماً ,أدي إلى إستشهاد أكثر من 2000 شهيد, وإصابة أكثر من 10 الأف شخص ,وتدمير العشرات من منازل المواطنين الأبرياء على رؤوس ساكنيه وقصف المصانع والمحلات ,وضرب البني التحتية للقطاع وخسائر على كافة المستويات الحياتية بالقطاع تقدر بملايين الدولارات.
المقاومة الباسلة فى قطاع غزة بمختلف الفصائل كان لها الكلمة والدور الريادي فى الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وصد هذا العدوان الغاشم ,ومنع مواصلة الإحتلال من ارتكاب المزيد من جرائمه بحق أطفالنا, ونسائنا وعدم تحقيق أي هدف من أهدافه المزعومة والتي تحققت في ضرب المدنيين فقط والخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع.
صمود الشعب الفلسطيني على وجه العموم والشعب الغزي بالتحديد ,والتكاتف المجتمعي ,وحب الناس للمقاومة ومساندتهم لها كان العامل الأبرز في انتصار غزة.
ويبقي الدور والأهم في هذا النصر الكبير للماكينة الإعلامية ولولا الجهد الإعلامي الكبير من قبل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لما برز هذا النصر, ولوما وصلت الصورة الإجرامية للإحتلال كل الدول العربية والغربية.
فقد شكلت الماكينة الإعلامية خلال العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة دوراً مهماً في فضح جرائم الإحتلال الاسرائيلي وايصال الرسالة الصحيحة عن الشعب المكلوم والمدمر بقطاع غزة وأن بنك أهدافة هم المدنيين فقط.
المؤسسات الإعلامية الحكومية وعلي رأسها المكتب الإعلامي الحكومي حيث شكل غرفة عمليات مشتركة للصحفيين ,ووفر لهم مكان مخصص مجهز ومرتب من حيث المواد اللوجستية, وتسهيل مهامهم ,و توفير خط انترنت مجاني مفتوح طول فترة العدوان ليسهل عملهم في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع بسبب ضرب المحطة الرئيسية للكهرباء وضرب خطوط الكهرباء.
ضحي العديد من الصحفيين بأرواحهم من أجل ضريبة الكلمة والحقيقة وإبراز ما يقوم به المحتل الغاشم وعدوانه المستمر والذي استهدف الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن فكان ضحيه ذلك 18 صحفياً ومصوراً خلال العدوان ارتقوا خلال عملهم أثناء العدوان.
لعب المصورين الصحفيين الفوتوغراف ومصوري الفيديو عنصراً أساسيا ضمن هذه الماكينة الإعلامية من خلال ابراز الصورة حيث كانوا في موقع الحدث مباشرة وتغطيه كافة جرائم الإحتلال الاسرائيلي المستمر أول بأول ونشره مباشرة عبر الفضائيات والقنوات الإخبارية والمواقع الصحفية.
القنوات الاخبارية مثل قناة الميادين وفضائية الأقصى والجزيرة والذين شكلوا عمود القنوات الإخبارية الفاعلة في فضح العدوان علي قطاع غزة حيث خصصوا معظم أوقات بثهم لنقل أخبار العدوان
الكتاب وأصحاب الأقلام الحرة لعبو دوراً أساسياً من خلال الكلمات المعبرة ورسمهم لمعانة المواطنين بكلماتهم وأشعارهم
نشطاء ومدونين مواقع الإعلام والتواصل الاجتماعي ساهموا في هذه الإنجاز والنصر الكبير من خلال التغريدات المؤثرة المرفقة بالصور والهشتجات ومقاطع الفيديو المنتشرة بالإضافة إلى صفحات الفيس المخصصة بوك فترة العدوان والتي ركزت علي العدوان بشكل اساسي.
والإذاعات المحلية الفلسطينية بقطاع غزة بشكل مخصوص والضفة المحتلة بشكل عام لعبت أيضا جزءا مهماً من خلال التغطية الإخبارية المباشرة وتغطية مناشدات المواطنين بالإضافة إلى الجانب التوعوي من خلال تقديم النصائح بعد التجمهر واخذ الحيطة وما شابه.
وقفت الماكينة الإعلامية جنباً الي جنب بجوار الماكينة العسكرية وكانت عنصراً أساسياً في هذا النصر الكبير وفضح جرائم المحتل الغاشم وهنا لابد من نقدم تعظيم سلام كسلام العسكري لتلك الماكينة الإعلامية المقاومة.