جولة في عالم الاستبداد والغلو والتطرف

واستباحة الدم البشري

د.عبد االغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

 لايوجد اختلاف بين اثنين منصفين ان اساس الشر ومحركه واستباحة الدم البشري عند الكثيرين . مصدره اليهود في مختلف ارجاء العالم.

يطالعنا في هذا المجال الكاتب الروسي (سيرجي نيلوس) والذي اول مانشر بروتوكولات حكماء صهيون 1901 مستندا عليها في تنبؤاته حيث يقول(مازالت حياتهم حياة البدو قائمة على الاعتداء على الآخرين.ويعتزلون العالم رغم اتصالهم به.وهم دائما معبؤون لعمل غاره اودفع غاره.فروحهم الماليه روح بدويه قبليه لاتحسن الاتصال بغيره ولا تريده.وهم اشد الناس تعلقا بأنبيائهم ويصورونهم اشرار الناس وحتى الاههم (يهوه)يصورونه شريرا ايضا وتعلقا بدينهم,لذا تراهم اشد الناس شرا.

واليهود يستخدمون المذاهب المتناقضه لخدمة مصالحهم  مازالت تؤدي اخيرا الى تفكك العالم والقضاء على اخلاقه ونظمه واديانه وقومياته لخدمة مصالحهم .هذه هي العوائق التي تقف ضد سلتطهم العالميه حسبما يدعون.

(فيدعون الى التطرف الديني والتسامح الديني والعالميه والوطنيه المتطرفه والشيوعيه والراسماليه).

فهذا فيلسوفهم (نيتشه) يقول لايمكن ان يكون هناك سلم عالمي لان السلم يجعل من اليهود اعداء بعض .ويقسم اخلاق العالم الى قسمين اخلاق ساده كالعنف والاستخفاف بالمباديء ,واخلاق عبيد كالرحمه والبر. اي انهم هم الساده والباقي من البشر هم العبيد.

ولن تفهم المدارس الحديثه في اوروبا ,مالم تفهم هذه الحقيقه والتي لاشك فيها والتي هي اصبعا من الاصابع اليهوديه كامنه وراء كل دعوه تستخف بالمباديء والقيم الاخلاقيه وترمي لهدم القواعد الأخلاقيه التي نشأ عليها الإنسان.كما عبر عن ذلك الاستاذ العقاد.

وقد تبنى اليهود النظريه الشيئيه (ان الانسان غير اليهودي هو شيء استخدمه للاستفاده منه وان انقضت فائدته اكسره وانتهي منه).وان البشر كلهم عبيد لليهود ,وهم الساده.

جاء في البروتوكول الاول (يجب ان يكون كل وسائل العنف والخديعه والعنف هو الاساس).

وضعنا اسلحه في ايدي كل الاحزاب وجعلنا السلطه هدف كل طموح الى الرفعه في إقامة ميادين تشتجر فوقها الحروب الحزبيه  بلا ضوابط ولا التزامات وسرعان ماتنطلق الفوضى ,وسيظهر الافلاس في كل مكان.البروتوكول الثاني.

على هذه الاسس وهذه المباديء تكاد تكون كل الحركات المتطرفه (الدينيه والعرقيه والعفديه)مبنية في مفاهيمها وأهدافها واعمالها الاجراميه كافه.

يؤمن اليهود بأن الله قد اباح لهم ولزعمائهم كل شر ضد غير اليهود .وهذا الشر اباحته الحركات المتطرفه جميعها وللدلالة على ذلك :

اولا:

النازيه وهتلر وتفوق العرق الالماني على باقي البشر ,واعتراف فيلسوف النازية (روزنبرغ) والذي استفاد من البروتوكولات في وضع سياسته النازيه والذي كان عونا للطاغيه هتلر.

ثانيا:

بروتوكولات حكماء فارس:

يقولون إن الناس كلهم اولاد زنى ماعدا ماخلى شيعتنا وإن الله ينظر الى زوار الحسين يوم عرفه قبل النظر الى حجاج بيت الله الحرام.

عندما يقوم القائم اي المهدي :يقتل الحجلج بين الصفا والمروه ويقتل بني شيبان وتقطع ايديهم وتعلق على الكعبه سارقو البيت الحرام وكذلك تقتل قريش فلا يؤخذ منه الا السيف ولا تعطى الا السيف. وخذ مال الناصب وادفع الينا بالخمس.

ومما ورد فيها ايضا:قتل اهل السنه جميعا,وقتل الشيعه غير الغلاة ,قتل العرب جميعا (مابقي بيننا وبين العرب الا الذبح).ويقول محمد باقر الصدر (وهذا القتل الشامل للبشرية كلها يتعين حصوله بحرب عالمية شاملة التاثير).

وهذا لااظن انه يبتعد عن قول اليهود :نحن سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه (د.اوسكار ليفي)

 رابعا:التطرف عند اهل السشنه

كنت اناقش احدهم فقال كل من يعمل عند الدوله يحل قتله وحتى الزبال لانه موظف عند الدوله فهو تابع لحكومه كافره .

وهنا تكتمل الحلقة في استباحة الدم الانساني وحسب هوى المجموعه .الاخوان المسلمون   وامامهم حسن البنا كان صوفي وتحولوا الى اعتماد المنهج الديمقراطي فأصبحوا مرتدين وبالتالي اصبح دمهم مباح.

الصوفيه وفرقها واتباعها هم مشركون ايضا ويحل سفك دمائهم .

من يلبس بنطرون او يحلق لحيته فهو خارج عن المله من يدخن يجوز قتله لانه يرتكب المعصيه ويجاهر بها.الموت يكون على النيه ولذلك استباحوا العمليات الانتحاريه ولو كان الهدف صغير, المهم هو القتل وسفك الدماء الفكره هي عندهم تنطلق من انه لايمكن قيام الدوله الاسلاميه الا ان تعم الفوضى في كل بلاد المسلمين ومن خلال هذه الفوضى والتصارع تظهر الفئه التي تدافع عن الحق وتسيطر على الامور ليكون بالنتيجه (اعتماد فكرة اليهود في احداث الفوضى والاضطرابات بحيث يصل العالم الى درجة لايستطيع بعدها الحياة وتكون القوى اليهوديه هي المنظمه لتحكم العالم وتنشا مملكة يهود)ا.

وعند القاعده نفس المبدا ليفنى ثلاثة ارباع البشر ويبق الربع فهو يكفي ويعتبرون نفسهم هم الربع الصالح المنقذ للبشريه جمعاء.

ومبادئهم لاتختلف عن مباديء الشيعه في شيء ويتلاقون في استباحة الدم الانساني (كما ذكر ذلك في خطابه الزرقاوي عندما صنف الناس في العراق بقوله(المسلمين المرتدين ,والاكراد المتصهينين ,والشيعه الروافض,والامريكان الغزاة.

ويحيط بهذه الدائره الحمراء ,ليكون العامل المساعد والمنفذ الانظمه المستبده.

خامسا :الانظمه المستبده:

قد يعلم المطلعون على التاريخ ان الطغيان ,اعرق اساليب الحكم في اعرق عصور الهمجيه ,وتختلف الديمقراطيه باختلاف بيئات الامم.

واما اسلوب الطغيان فإن حكوماته كالتوائم كما قال المعري.وقلما تختلف اي صورتين للطغيان مع تباعد الازمنه والامكنه .

كما ان مرجعه في النفوس :هو اضمحلال الجماعه بتخلف وعيها السياسي ,واضطراب معايشها ,او تفكك اواصرها,او تخاذل همها ,او فتور نخوتها ,وحيث يكون القصور عن غفله او ضعف تقوم وصاية الطغيان بخداعه وغشمه .واما حيث لاغفله فلا خداع,وحيث لاضعف فلا غشم,ولا حاجه بعد ذلك لوصاية طاغيه ولا قيام طغيان وانما هي ثقه بين الكبار والصغار لجمع المنافع ودرئ المفاسد.

وهؤلاء الطغاة ينفذون المخطط اليهودي للوصول الى الفوضى ومدعومين من قبلهم ايضا ومتبنين لذلك الفكر الدموي والقتل الجماعي في سبيل الصراع من اجل الحكم والاستبداد كالذي حصل ويحصل في سوريه وغيرها من النظم الاستبداديه وعلى ايدي الطغاة.

فلا بد من تشكيل جبهة عريضه ضد هؤلاء المنحرفين والمتلذذين بإراقة الدم البشري وتعرية اهدافهم امام الناس وخلق جيل واجيال لاتؤمن بأفكارهم تلك .

ونرى بعض الاتجاهات الفكريه والتي تنادي بحوار الاديان ,فلا فائدة من ذلك حسب اعتقادي فلكل دينه ولن يلتق الناس على تكوين دين واحد ولكن المهم التركيز في حوار الاديان هذا على الغلو ومحاولة قطع امدادات الغلو عند الاديان كافه.