رد طيار سوري قديم على أكاذيب طيار روسي 2

رد طيار سوري قديم على أكاذيب طيار روسي

أبو الشمقمق

...................الكارثة  الكبرى ومذبحة الطيران  ...................

تمهيد لا بد منه قبل المذبحة :

الطيار الروسي الكاذب الذي يتبجح أن حافظ أسد منع الروس من إسقاط الطائرات الاسرائيلية ، كان يهدف الى ايهام الناس أن سلاحه فتاك وهو كممثل عن شركات الأسلحة الروسية يطمح إلى تسويق هذه الخردة إلى من يريدها وقد أكلها الصدأ في المخازن الروسية ...في الوقت الذي أثبتت الأسلحة الروسية من خلال الحروب العربية الاسرائيلية فشلاً ذريعاً ، ولاتصلح للحرب بل لقتل الشعب الأعزل فقط ، والروسي يعلم أن الفارق الزمني في تقنيات الطيران بينهم وبين أمريكا يتجاوز خمسين عاماً على الأقل .

وقد أظهرت حرب لبنان عام 1982 مدى فشل الأسلحة الروسية وعقم التدريب الروسي وتخلفه وخاصة بعد الكارثة الكبرى التي حلت بالطيران السوري فلم تقم له قائمة منذ ذلك الوقت ( وكان هذا هو المطلوب ونزل على قلب حافظ أسد أحلى من العسل وأصبح ينام قرير العين هانيها ) ، وظل الطيران في المستوعات تأكله الحشرات إلى أن جدده الروس من جديد لاخماد ثورة الشعب ، أما التفاصيل فهي كثيرة جداً ، لكن يمكن أن نرسم صورة سريعة لما حدث ...

قضى المقبورحافظ أسد على الثورالهالك ناجي جميل ، شريكه في الانقلاب بعد أن استتب له الوضع وشعر بالأمان وأنه ليس بحاجة إليه بعد الآن . جرده من مهامه وسلط عليه رفعت وتابعه محمودعزام فنالوا منه كثيراً رغم أنه احتل مراكز حساسة في الدولة الطائفية ( عضو قيادة قومية وقطرية – نائب وزير الدفاع – قائد القوى الجوية – رئيس مكتب الأمن القومي – رئيس المحكمة القومية ....) لكنه يستحق تلك النهاية لأنه كان إنساناً حقيراً جاهلاً منفوخاً ...واستبدله على قيادة الطيران بشخص غريب الأطوار فارسي الأصل ، جشع ، عديم المروءة ، خسيس النفس ، كان يسرق الطعام له ولبيته من طعام الطيارين في مطار المزة ، اسمه صبحي كسرى حداد ، نشأ نشأة مشبوهة في حماة ،  وله طفولة مشينة في حواريها ، تدرج في المناصب إلى أن تلقفه حافظ اسد وهو يعرف مواصفاته جيداً منذ أن كان قائداً لسلاح الطيران . وقد تفهم الفارسي قلق القائد المناضل من هذا السلاح المخيف ( وما الخميني عنه ببعيد ) بعد أن (علون ) المخابرات والجيش ولم يستطع ( علونة الطيران بسرعة متوازية نظراً لطول مدة تأهيل الطيارين وعدم امكانية حشر أفراد الطائفة العلوية كطيارين قتال لعدم جاهزيتهم الصحية والمهنية )...فاعتمد حافظ علىى كسرى حداد للتخلص من هذا السلاح بطريقة ما ، وهو يعلم انعدام فاعليته للصمود والتصدي والمقاومة والممانعة أمام الطيران الاسرائيلي المتقدم  وهي في الأصل  أكذوبة كان يرددها لكسب الوقت لترسيخ حكم الطائفة  العلوية ، ووضع المجرم محمد الخولي لمراقبته جيداً غكان هو القائد الحقيقي للطيران . 

بدأت الأحداث بزحف شارون باتجاه بيروت وراء تراجع عرفات المسكين وبقايا قواته وصرح  شارون بأن على القوات السورية الابتعاد عن طريقه فهي ليست هدفه ، وبالفعل انشطرت قوات الاحتلال السوري للبنان قسمين ،  فحوصراللواء 58 حول مطار خلدة ، و تراجعت ثلاثة ألوية كيفياً الى الشرق من جبل الباروك هاربة باتجاه دير العشاير، ووصل منها لواء حتى الصبورة ولواء فر باتجاه الهرمل ولواء توقفت فلوله عند المصنع ...... 

أما قوات عرفات المسكين فقد قاتلت بضراوة دون جدوى وحوصرت في بيروت ، ثم تقرر أن تنسحب إلى تونس .وقد صرح المرحوم عرفات وقتها معرضاً بقوات حافظ أسد ، أن أي قوات لوحاربت معه لانهزمت اسرائيل ، وكان يعلم أن حافظ حامي حمى اسرائيل.

انتهى القسم الثاني  ويليه القسم الثالث .................