السم الطائفي

السم الطائفي

أبو الشمقمق

اسمعوا واقرؤوا هذه المسخرة التاريخية ...!

قرأت فيما قرات أن بعض الحيوانات كالضفادع تتنفس من مسام الجلد .......

من أين يخرج السم الطائفي في العلوي النصيري ...؟

يحمل النصيري الحقد السام في صدره . ومنهم من ينفثه من فمه ...ومن يخرجه من أنفه ومنهم من يتقيأه من حلقه ...ومنهم من يبثه من عينيه ....لكن لم أرَ علوياً يفرزه من جلده إلا الذي سأحدثكم عنه .....

أحمد محمد كرم عريف نصيري في جيش أبو شحاطة ، أوصلوه إلى رتبة لواء ، متميز عن أغلب رفاقة بني القاق والقيق والحذاء العتيق ، لأن السم يخرج من مسام جلده  وهو ساكت أو حين يتكلم أو وهو واقف أو جالس ...فيغطي كافة مساحة جسده النجس ، لأنه جاء مباشرة مثله مثل شفيق الفياض من ابن نصير دون تسلسل وراثي ، وقد وصل بتوصية علي أصلان وبصمة حكمت الشهابي ولعنة مصطفى طلاس ، فأصبح مديراً لكلية القيادة والأركان التي قلب اسمها إلى الأكاديمية العسكرية العليا كي يجعلها صرحاً عريقاً لتخريج قادة الجيش ، جيش أبي الزلف ، وتأهيل الأركانات التي ستقود جيش ابي شحاطة لتحرير الجولان واسكندرون ، بعدئذ ينطلق مباشرة إلى القدس ليصلي خلف القائد الرمز الخالد في المسجد الأقصى كما راينا صلاح الدين يفعل في فيلم جنة السماء لكن السماء قصفت القائد الخالد ولم تمنحه تلك الفرصة ....!!

كان ( كرم ) قائداً لأحدى الكتائب في الفرقة الخامسة ...ولشدة حقده وقذارته واحتقان السم الطائفي فيه وبعد أن استهلك قسماً كبيراً منه على كافة ضباط الطوائف الأخرى ، راح ينفث سمه الزائد المخزون في صدره على ضباط طائفته العلوية في الكتيبة ..وبما أن هؤلاء محصنون ضد السم بسبب صلاتهم  بالقصر الجمهوري والمخابرات فقد وثبوا عليه وأرادوا تلقينه درساً فاتفقوا على تكسير عظامه دون قتله...دخلوا عليه بناء القيادة  فخلعوا باب حجرته ، أحس بهم ففتح النافذة وركب سيارته وهرب إلى دمشق واحتمى بعلي أصلان ...فوجىء علي أصلان وكان معاوناً لحكمت الشهابي بالحدث ، فهذه سابقة خطيرة في كل  جيوش العالم ...!!

ذهب علي أصلان فقابل الضباط العلويين الذين قالوله: إذا رأينا ذلك الكلب مرة أخرى هنا سنقتله ، افعل بنا ماتشاء ...!!  وعاد أصلان فوجد حلاً للمشكلة بتعيينه مديراً لأعلى صرح تعليمي في الجيش خلفاً للواء عبد العزيز جركس الذي كان يردد قوله الماثور للضابط الإداري في مملكته : (3000 ليتر بانزين وخمس كروزات دخان حمراء وافعل ماتشاء دون الرجوع إلي ّ )....وتشمل مملكته  ( كلية القيادة والأركان ) ضباط السنة المنفيين بالقوة من القطعات العكسرية لإبعادهم عن الأسلحة وتجميعهم في أمكنة كقيادات المناطق والتدريب الجامعي وشعب التجنيد والمنشأت التعليمية ليسهل على المخابرات العلوية مراقبتهم وسوقهم إلى ماكز التحقيق بذنب أو بدون ذنب

وعين هذا العريف النصيري المجرم .! بموافقة حكمت الشهابي ومصطفى طلاس  ،

زعيماً على خمسمئة ضابط من مختلف الطوائف بما فيهم المدرسين والطلاب ، نسبة الضباط السنة 90% منهم .

أخذ هذا الحيوان السام يبث سمه الطائفي في كل اتجاه ...فسرق ونهب وسلب حتى الثمالة وكانت حصة علي أصلان وعلي حبيب تصلهما إلى البيت نقوداً عينية ، وكان كلما توسع في السرقة كلما ضيق على مرؤوسيه لكي يغطي عليها ، فأصبح الصرح التعليمي الكبير سجناً لايختلف عن سجن الشرطة العسكرية الملاصق له في القابون

( ولعلكم تذكرون آلاف الضحايا التي نشرتها وكالة الأناضول عن هذا الفرع القذر )

. لم ينضب الحقد من هذه الحشرة السامة رغم ماأفرغه على الضباط المساكين المنفيين إليها والمهددين بوجودهم ...فأقام سجناً حقيقياً وخصص غرفة للضباط من رتبة عميد وعقيد داخل مملكته فزج فيها من كان يهمس في منامه ، تحت نظر وسمع قيادة الجيش الموقرة بمباركة المجرمين مصطفى طلاس وحكمت الشهابي الذي أقره على مافعل ...