معركة (عين العرب – كوباني) تثني حلم أردوغان سياسياً

معاذ عبد الرحمن الدرويش

معركة (عين العرب – كوباني)

تثني حلم أردوغان سياسياً

معاذ عبد الرحمن الدرويش

[email protected]

منذ ان انطلقت معركة (عين العرب – كوباني) كان الهدف الرئيسي منها ضرب الخاصرة التركية ، و تقوية شوكة الأكراد في المنطقة .

لعل أردوغان استطاع ما بين الحكمة و بين الحزم أن يبعد من شرارة تلك المعركة القائمة على حدود بلاده من أن تمس الأراضي التركية ،و قد خيب ظن أعدائه عندما استطاع أن يبعد نفسه عن الوقوع في تلك الفخ التي نصبت له.

إلا أن الأكراد يعتبرون أن حكومة أردوغان خذلتهم في تلك المعركة، فهو امتنع في الدفاع عنهم ، و الأهم من ذلك منع الأكراد في تركيا من مساندة أخوانهم في سوريا ، و قد سقط منهم عدة قتلى برصاص الجيش التركي لمنع دخولهم إلى الأراضي السورية.

ورغم احتضان أردوغان لكل الأكراد الهاربين من نيران تلك المعركة إلا أن ذلك لم يغفر له.

و اليوم يأتي يوم القصاص و تأتي الإنتخابات البرلمانية التركية ، و النتائج و مثل عين الشمس أكبر الخاسرين أردوغان و حزبه حزب العدالة و التنمية ، و أكبر الرابحين الأكراد و المتمثل بحزبهم  حزب الشعب الديمقراطي .

و لو قارنا بين نتائج اليوم و نتائج الإنتخابات السابقة نجد  عام 2011

حزب العدالة و التنمية حوالي 50 % و الحزب الجمهوري حوالي 26% و حزب العمل القومي13%

بينما نتائج اليوم حزب العدالة و التنمية حوالي 43% و حزب الجمهوري 25% و حزب العمل القومي 16% و المفاجأة  كانت حزب الشعب الديمقراطي الكردي 12%

إذا بمقارنة بسيطة نجد أن الشيء الوحيد الذي تغير ارتفاع نسبة الحزب الكردي على حساب  حزب العدالة و التنمية

فمعركة (عين العرب – كوباني) إذا كانت قد عجزت عن ضرب الخاصرة التركية عسكرياً ، لكن نتائجها و منعكساتها اليوم قد تضرب الرأس التركي و ليس الخاصرة فقط ، في خسارة سياسية قد تطيح باحلام أردوغان و حزبه و إلى ما لا نهاية.