مدينة ميل شتات ... عاشت العصور والاساليب الرومانية والغوتية والباروكية

النمسا التي لم يراها الشرق بعيون كوردية

(ميل شتات) مركز التاريخ والثقافات والطبيعة وقلب محمية طبيعية في النمسا

الأجواء الجميلة الرومانسية والمناخ الجنوبي اللطيف في اقليم (كيرنتن) وحين يقدم اليها الربيع اولاً،حيث الاستمتاع بربيع الاقليم مع شعاعات الشمس القوية تزيد من الاجواء اللطيفة وحرارة الطقس المستقرة والهادئة سحراً.كان السفر من بلدة (شبيتال على نهر دراو) صوب البلدة التاريخية (ميل شتات) نظراً لشهرة بحيرتها والبلدة الجميلة الصغيرة الواقعة على شواطئها بالاضافة الى الفيلل والبيوت السكنية الجميلة في هذه البلدة.

رصيف خاص على شواطئ البحيرة لاصحاب الدراجات الهوائية وكذلك للتنزه والسيرعلى الشواطئ والاستمتاع بهدوء وسحر البحيرة بالاضافة الى السفر بالقوارب واجمل فصول السنة في هذه البلدة هو الربيع والمكان يزدحم بصورة غيرمتوقعة بالسواح والزوار.

تسمى البلدة ب(ميل شتات على البحيرة) ويبلغ عدد ساكنتها 3361 نسمة حسب اخر احصائية لها. يرتبط تاريخ البلدة بوقف البلدة المشهور عبر التاريخ والذي يرجع تاريخه الى القرن الحادي عشر، في الثلث الاخير من القرن التاسع عشراتخذ سكان البلدة من بلدتهم مكاناً سياحياً في الاقليم نظراً لموقعها الحساس ووجود البحيرة والوقف.

(ميل شتات)...المدينة التاريخية وفيها العديد من عوامل الجذب والانبهاروالسياحة حيث تقع على الجانب المشمس من جبال الألب وعلى ارتفاع 600 متر مربع فوق مستوق سطح البحر. تسمى (ميل شتات) بجوهرة اقليم (كيرنتن) بالاضافة الى قلعة (هوخ اوستافيتس) فمياهها تطرق بوابات الجمال والطبيعة الساحرة ولمركزها الرائع الذي يقع في قلب المحمية الطبيعة الوطنية لجبال (نوك).تصل درجة الحرارة في البحيرة ايام الصيف الى 26 درجة مئوية .ماء البحيرة يعمل بدوره على تنمية وتنشيط الجسد والروح وهذا ما اكتشفه مركز الابحاث على البحيرات خلال الاعوام 2004\2005 على فعالية ماء البحيرة (ميل شتات) وكانت النتيجة بان البحيرة تعمل على تجديد شباب القلب والاسترخاء يزداد في الانتعاش والنوم،تحسين نبضات القلب.

يحيط بالبحيرة الخضاروالاكوخ الجبلية من جميع الجوانب التي تسلط جمالها على البحيرة وبهذا تغدو فرصة نادرة للمصورين الفتوغرافيين والشعراء والادباء ولذلك تعتبر البلدة منتجعاً صحياً برفقة مناخ نقي للشفاء وهذا المناخ يجيء بدوره عن طريق موقع البلدة الجنوبي .

(ميل شتات) تعتبر واحدة من اجمل المنتجعات النمساوية للسواح والباحثين عن الهواء النقي والطبيعة الساحرة.الدرب على شواطئ البحيرة والتمتع بالجبال التي تنعكس بقاماتها في البحيرة والفيلل الواقعة على شواطئها سفر وترحال لآفاق الجمال والجميل خلال نزهتي على شواطئها شاهدت تمثالاً معدنياً داخل البحيرة وهو يرفع يديه وحين بحثت عن سره واذا هو (دوميتيان  ميل شتات) وكان يعدونه بالقديس السلافي ويعتبرونه مؤسس كنيسة (ميل شتات).

(ميل شتات)..البلدة التاريخية والثقافية وموقعها الكبيروالنادر في النمسا تنبع  شهرة البلدة من وقف البلدة بالرغم من انها قد استوطنت قبل الميلاد حسب الوثائق والادلة ولكنها اشتهرت ثانية على طريق وقفها وكنيستها والدرب الروماني مع الاعمدة الرومانية واما الفيلل فهي من عصر الامبراطورية النمساوية.حيث الموقع المثالي والمشمس على شبه جزيرة صغيرة داخل البحيرة والمناخ المعتدل والقمم الناعمة التي تحيط بها من جبال(نوك) منحتها الدفء الجنوبي والمكان الساحر. مياه ساحرة ولكنها ليست صافية بل قاتمة نظراً لانعكاس الجبال في مياهها والفيلل والطبيعة ومياه البحيرة لها نوعية وجودة مياه الشرب .تكون البلدة والبحيرة قبلة عشاق السباحة في البحيرة خلال فصل الصيف.

 مجموعة واسعة من الانشطة الترفيهية تتخذ درباً للرغبات المفتوحة حيث انواع الرياضات المفتوحة،ركوب الدراجات الهوائية،صيد،الاسماك، المشي لمسافات طويلة، التنس، الغولف، ورياضات كثيرة تضمها الامكنة الجميلة في البلدة والبحيرة وجبالها الساحرة.

تعد بلدة(ميل شتات) نقطة التقاء الفن والفنانين والثقافة والادباء والسياحة. يعيش اليوم في بلدة(ميل شتات) اكثر من 20 فنانة وفنان ومعظهم ليسوا من النمسا وهم مشهورون على الصعيد الدولي ومن العالم. يعمل الكثيرون في مجالات الفنون البصرية وهناك ايضا الادباء والممثلين والراقصين والمعماريين والموسيقيين.بلدة لها تاريخ 10 قرون من الثقافات والتقاليد الابداعية ولذا يجد الفنانون الظروف المثالية لخلق اجواء ابداعية في هذه المنطقة بالاضافة الى الجمهورالرائع في هذه البلدة وفيها تتوالى المبادرات الثقافية.

تستضيف( ميل شتات) الفنانين العالميين وكذلك مشاريع واعمال ودورات الفنانين المحليين وخاصة في الدورات وورش الاعمال في اصناف الفنون والمعارض وكذلك القراءات والمحاضرات والحفلات الموسيقية وهذه الانشطة لجمهور واسع.

تقيم البلدة المعارض التشكيلية في صالة الوقف والتي كانت تسمى سابقا بصالة الفرسان والتي تعد بدورها من اجمل الصالات لعرض اللوحات. تقام باستمرار في هذه البلدة السيمينارات وورش الاعمال مثل ورشة عمل الطباعة والفنون والسياحة والاداب ووو.

يسافر الكثير من السواح بالقارب المجذاف الى عمق البحيرة لاستكشاف الاجواء الساحرية وضباب الصباح ويعدونها خاصة على الشواطئ بالاجواء الساحرة لحظات تساقط الاوراق وانها رقصة عبر المياه.

اشياء مثيرة وجذابة للاهتمام في هذه البحيرة ومنها الاسماك والضفة الجنوبية للبحيرة والتي تعد من اجمل المناطق. بالقرب من البلدة  مدرسة الموسيقى ولهذا تكثر فيها الجوقات(الكورال) الموسيقية في هذه البلدة.

(ميل شتات)..عاشت ثلاث عصور واساليب وهي الروماني والغوتي والباروك ولهذا لها سحر خاص في فن العمارة والبناء بالاضافة الى بحيرتها الرائعة ووقفها التاريخي مكانا سياحيا ثقافيا بامتياز.!!!