عاصفة الجنوب تبدأ بعد أيام من الحشد الإعلامي
مركز أمية الإعلامي
بدأت صباح اليوم معركة عاصفة الجنوب فعلياً بحسب بيان نشره المكتب الإعلامي لغرفة عمليات المعركة، وذلك بعد ما يزيد عن عشرين يوماً من الضجة الإعلامية، وأحاديث الشارع عن المعركة.
وتهدف عاصفة الجنوب لتحرير ما تبقى من المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، حيث سبقها تخطيط وتجهيز لفترة طويلة.
ويشترك في عاصفة الجنوب فصائل الجبهة الجنوبية بغرفة عملياتهم المحدثة مؤخراً، وتعتبر الجبهة الجنوبية أساس المعركة، كما شاركت أحرار الشام الإسلامية، وحركة المثنى وجبهة النصرة في المعركة أيضاً بغرفة عمليات مستقلة حسب مصدر مطلع لمركز أمية الإعلامي.
بدأت المعركة بتمهيد ناري كثيف من قبل الثوار لتبدأ بعدها عمليات التقدم والاقتحام، حيث شن الثوار هجوماً على مدنية درعا من أكثر من خمسة محاور، ما تسبب بإرباك قوات النظام ودفع بقسم كبير من عناصرها إلى الانشقاق وتسليم أنفسهم.
وأسفرت الاشتباكات الدائرة وعمليات الاقتحام التي يشنها الثوار حتى اللحظة عن تحرير مبنى المخابرات الجوية، وحاجز الري، وحاجز السرو قرب بلدة عتمان، والمشفى الوطني، كما استهدف الثوار قوات النظام في حي سجنه، والملعب البلدي وحي الكاشف والأمن العسكري في حي السحاري، بالإضافة لإستهداف منزل المحافظ في حي المطار.
في الوقت ذاته استهدفت كتائب الثوار عدة حواجز عسكرية في محيط مخيم درعا.
وفي سياق متصل أعلنت غرفة عمليات المعركة عبر مكتبها الإعلامي الطريق الدولي دمشق – درعا منطقة عسكرية، و حذرت المدنيين من الاقتراب منه، كما اعتبرت كل سيارة تسير على الطريق هدفاً لها.
ومن جهتها نشرت قوات النظام عدد كبير من القناصة على أسطح المباني العالية في مناطق الاشتباك، وقامت بإجبار الأطباء على العمل في المشفى الوطني قبل سقوطه بأيدي الثوار، حيث اقتادتهم من منازلهم لإسعاف عناصر قوات النظام، في حين نفذت طائرات النظام الحربية والمروحية عشرات الطلعات الجوية في سماء المحافظة، وتسببت بدمار هائل في منازل المدنية والبنى التحتية.
وتحتوي مدينة درعا (مركز محافظة درعا) على عدد كبير من المقرات الأمنية، والثكنات العسكرية، بالإضافة لعدد كبير من المباني الحكومية والإدارية، والسيطرة عليها تعني خسارة كبيرة لقوات النظام إذ تعد المدينة صلة وصل بين ريفي درعا الغربي والشرقي.
مركز أمية الإعلامي
2015.6.25
فرسان الحوراني.