هل يا ترى رمضان هذا العام، سيكون شهر الحسم بالنسبة للثورة السورية

هل يا ترى رمضان هذا العام،

سيكون شهر الحسم بالنسبة للثورة السورية؟!

رضا سالم الصامت

بقلوب دامية وعيون دامعة ..  نبكي سوريا   في هذا الشهر الكريم  نبكي في وقت استقبل فيه  إخواننا السوريون  شهر رمضان  الذي  يصومونه  و هم يتخبطون في  خصاصة و فقر و فقدان للماء و الكهرباء و الدواء  بعيدين عن وطن كان جنة كان يستطاب العيش فيه دمره إنسان معتوه غواه الشيطان الرجيم  ليجعل منه لا فقط رئيسا لسوريا و إنما فرعونا و طاغية  تفرعن و طغى و تجبر و قتل أبناء جلدته و ادخل بلده في  نفق مظلم  يصعب الخروج منه .

هاهو شهر رمضان شهر الرحمة و التكافل ، وقد غابت عنه كل مظاهر الفرح وحل محلها الأسى جراء ما فقدوه الناس الأبرياء  من أولادهم  وضياع مساكنهم وتدمير أرضهم يترقبون بحذر ما إذا كان النصر سيأتي في شهر الرحمة بعد عام ونصف ذاقوا فيه أبشع أنواع القمع والقتل على يد نظام لا يرحم.

رمضان شهر القرآن وليلة هي خير من ألف شهر " ليلة القدر "  والعشر الأواخر،  يأتي في  سوريا  بلا مظاهر الفرح و لا البهجة  للشهر الفضيل مثلما هو حال رمضان في بعض  البلدان العربية والإسلامية وحتى في سوريا ما قبل الثورة التي اندلعت ضد طاغية الشام  بشار الأسد، فلن ترى الأطفال الصغار الذين كانوا هدف أساسي للقتل وهم يحملون ما يعرف بالفوانيس بالشهر الكريم، فبشار حرمهم من هذه الفرحة  بعد المجازر التي حصدت  أرواح أقرانهم .

يتساءل السوريون هل يستطيعون الخروج لصلاة التراويح في المساجد ؟

و المساجد ذاتها  تعرضت  لهجمات مستمرة من الشبيحة والأمن الذين دنسوا وما زالوا يدنسون حرماتها، ويقتلون من فيها ، فالخوف قد يمنعهم من ذلك ويحرمهم من هذه المتعة الروحانية في الشهر المبارك، لكن الشيء الأكيد أن ألسنتهم وألسنة كل من في سوريا سيلهج بالدعاء للتخلص من الرئيس الدموي وأن يكون بالفعل هذا الشهر هو شهر الحسم الذي تنتصر فيه الثورة السورية. فلا تراويح في سوريا  كعادتها و لا مظاهر احتفالية  للشهر الكريم .

هذا بالإضافة إلى الآلاف من اللاجئين السوريين الذين تركوا ديارهم وأهلهم هربا من جبروت بشار و شبيحته  وسيقضون رمضان هذا العام بعيدا عن وطنهم مشردين في خيام على الحدود يفتقدون أيضا للكثير من الخدمات الأساسية منتظرين المساعدات والمعونات من عالم لم يستطع مد يده لهم عندما احتاجوا إليه لوقف النزيف الدموي في بلدهم الذي يكتوي بالبراميل  النارية .

قادة المعارضة السورية  يتوقعون أن يكون شهر رمضان هذا العام 1435 ه - 2014 م  سيكون شهر " الحسم" والانتصار للثورة السورية، استنادا إلى مبشرات بأن الثوار يسيطرون على 75% من الأراضي السورية، وأن الانشقاقات تزداد في الجيش السوري، الذي سيؤدي إلى انهيار جيش الأسد.  فهل يا ترى سيكون فعلا شهر رمضان هذا العام بالنسبة للثورة السورية ، شهر الحسم ؟؟؟!!!