إيثار الدُّكْتور عبْد الله الْغذَّاميْ
أعجبني إيثار الدكتور عبد الله الغذامي البقاء مع طلاب العلم العمانيين حيث يجلسون، على الذهاب معنا إلى حيث نأتمر ثم نتعشى عشاءً فندقياً فاخراً! ذاكم الناقد السعودي الشهير الذي في الصورة، لم يلائمني قط، ولم أوافقه إلى حين حملت عنه معطفه ليتوضأ!
صلينا الظهر جماعةً بمصلى عمَدة شؤون الطلاب من جامعة السلطان قابوس أمام قاعة المؤتمرات، ثم مضينا معاً، فقلت له: إذا سمع الناس ما قلته صباحاً، لم يصدقوا أنك تصلي مساءً! فضحك! ولم يكن ما
قاله صباحاً غير تهوين من شأن النحو المهمل من ملايين التغريدات الناجحة الفصيحة المتكاثرة على موقع تويتر الشَّبكي!
واليوم سألني أحد تلامذتي: كيف لعالم مثل الدكتور عبد الله الغذامي، أن يُهون من شأن النحو؟ فأجبته: معذور! فسألني: كيف؟ فأجبته: هوَّن النحويون الصوريون من شأن ظواهر التفكير النحوي الكثيرة المختلفة المؤتلفة، واعتنوا بظاهرة العلامة الإعرابية منقطعةً منها منفردةً عنها، فهانت على الناس حتى أمثال الدكتور عبد الله الغذامي، وهي لا تتجلى أهميتها إلا في ضفيرة الظواهر النحوية الأخرى.
وسوم: العدد 627