ردا على دعاة العامية في جزائرنا الحبيبة
ماميّز الحرب على اللغة العربية في الجزائر هذه المرة ، دخول سعيد سعدي، كطرف منهض لكل ماهو عربي مبين، فكانت هذه الأسطر..
حلفاء العامية.. بن غبريط ساندها عن اليمين، السعيد سعدي.
وعن اليسار، الحنّونة حنون.
مسكينة اللغة العربية، لم تجد لها يمين ولا يسار.
خطورة سعدي على العربية.. السعيد سعدي الذي لايدخل الملعب إلا في الوقت الإضافي، لأنه لايملك المهارة الكافية، إنضم إلى فريق وزيرة العامية. إحذروا، فهو لاعب خطير يحسن إقتناص الفرص، وهو لايدخل المباراة إلا ليفسدها، ويجعل من هزيمته نصرا وينسبها لبركة السبت.
يقول السعيد سعدي: اللغة العربية، فرضت على الجزائريين فرضا. معذرة أيها السعيد، لن تفرض اللغة العربية على الجزائريين من اليوم، وستترك له حرية الاختيار، كما تركت له حرية الاختيار من قبل ولم يختارك، وقلت حينها عن الشعب الذي إختار بحرية ، أخطأت في الشعب.
الحنّونة حنون: التي ساندت وزير الخمور، هي نفسها التي تساند الآن وزيرة العامية.
حنون كما يراها عالم الاجتماع.. يقول عالم الاجتماع، هواري عدي في مقال له بإحدى اليوميات الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية في التسعينات من القرن الماضي، وهو عالم يبدع باللغة الفرنسية..
تمثّل حنون أقصى درجات الديكتاتورية، لأنها تعبّر عن ديمقراطية الواجهة، وحتى يقال أن الجزائر تقف إلى جانب المرأة، فهي أخطر على الديمقراطية من غيرها.
بغض رضا مالك للعربية.. حين كان رضا مالك وزيرا للإعلام، أبصر خطأ في جريدة ELMOUDJAHID، ذات المستوى العالي جدا في اللغة الفرنسية، فأخذته الغيرة، فاشترى لهم على الفور موسوعة خاصة باللغة الفرنسية، لايحضرني الآن إسمها..
راشدين يعقب قائلا.. لكنه في المقابل، لم يشتري لجريدة "الشعب" الناطقة باللغة العربية، "لسان العرب "، يقومون به لسانهم ..
أريد أن أقول من وراء سرد هذه القصة، أن الحرب على اللغة العربية ليس إبن اليوم، وأن التالي يكمّل وصية الأول في طمس كل لسان عربي مبين.
الفاسد المفسد: هو الذي يطالب بالعامية في التدريس.
لغتهم ولغتنا.. دبلوماسيين غربيين وصهاينة يتقنون،7 لغات، ويتفاوضون بـ7 لغات، ولم يطالب أحد منهم بالعامية في التدريس. فكيف بمن لايتقن غير لغة واحدة، يطالب بالعامية ويتهم لغة القرآن.
موقف الزوايا.. الزوايا الذين ساندوا المثنى والثلاث والرباع من العهدات. ألا يوقفون هذه المرأة التي تتهم المدارس القرآنية والزوايا بالضعف في مجال اللغة العربية.
عربية الأجانب.. الأساتذة الفرنسيين والروسيين والهنود الذين درست عندهم، كانوا يجهدون أنفسهم في تعلّم بعض الكلمات باللغة العربية الفصحى..كالسلام عليكم، شكرا. واليوم، يخرج من أصلاب جزائرنا الحبيبة، ليمحو من صدور الأبناء، ماسعى الغرب لتعلمه.
عربية الطفل.. قيل له وهو طفل صغير، لسان أهل الجنة عربي مبين. وحين كبر الطفل، قالت له المتعلمة، لسان أهل الجنة بالعامية، لأن مستوى أهل القرآن ضعيف، ولا يمكن للضغيف أن يكون لسانا لأهل الجنة.
حشد لغوي.. أسمع كثيرا عن الحشد العسكري لمواجهة فلان والجهة الفلانية. أفلا يكون في الجزائر حشدا شعبيا، لمواجهة دعاة العامية، والذين يتهمون لغة القرآن بالضعف.
عربية العرب.. يهنئني الأستاذ العراقي عبدالخالق المعتوق بقبول الصداقة، ويبدي حبا عميقا للجزائر، باعتباره كان أستاذ رياضيات في نهاية السبعبنات و حتى سنة 1983 ، ويفتخر قائلا.. " ويشرفني ان شاركت في حملة التعريب وساهمت في تخريج العديد من الطلبه الذين ربما يشغلون مواقع في دولة الجزائر .. وفي جزائري الحبيبة، يستبدلون الذي أدنى بالذي هو خير، فيميتون الفصحى ويتهمون أهلها بالعنف والضعف، ويحيون عامية مالها من قرار .
وإذ نعتذر لإخوتنا في المشرق العربي، ماسبّبه كلامنا من صدمة عنيفة. نطمئن الجميع على أن جزائرنا الحبيبة، في رعاية الله وحفظه بفضل الغيورين على لسانها من أبناءها . ونحيي القراء جميعا والمعلقين على الدعن والمساندة.
وسوم: العدد 628