شروط الدخول في سوق العمالة الأمريكية
أعزائي القراء..
إن الدخول في سوق العمالة لأمريكا هو أمر منظم وله قواعده وأصوله ، فالعماله تحتاج إلى دراسة متخصصة ودروس خصوصية ثم إخضاع الراغب بالعمالة الى امتحان من قبل جميع الوكالات المخابراتية والسياسية الامريكية اما الاعضاء المتنفذين في هذه الوكالات فهم ينتمون الى لوبيات تصب في مصلحة المنظمات الصهيونية المتنفذه في السياسة الأمريكية ..وفي حال نجاح العميل يتم إدخال إسمه الى كومبيوتراتهم ثم وضعه على قائمة الانتظار حتى يأتي دوره.
الإسلوب واحد ولا يختلف الأمر كثيرا عن تقديم طلبات للحصول على وظيفة وما يتطلب ذلك من اجراء مقابﻻت عديدة فإما ان يتم تأهيله لشغل الوظيفة او يتم الاعتذار منه بطريقة لبقة .
إخواني..
دروس العماله لاتستوجب ان تكون الطاعة خالصه لأمريكا فهذا يدخل تحت بند" فن العماله واسلوب التورية" . فأمريكا تريد حماية عميلها بتلقينه دروس تصب في معاداتها احيانا لكسب زخم شعبي تكسبه وجها وطنيا وهذا ما يطيل بعمر العميل على رأس السلطه.
لنبدأ الآن بالامثلة:
أذكر في حقبة الستينات ظهر فلم أمريكي شاهدته يحكي واقعا عن دولة في جنوب شرق اسيا .. في تلك الفترة كان المد الشيوعي على أشده وكان يكسب مواقعا جديدة على حساب الأمريكان.
الفلم يحكي حقيقة واقعه في تلك الدولة التي اصبح الحزب الشيوعي فيها لإستلام الحكم قاب قوسين او ادنى.
عندها حركت امريكا احد عملائها والذي كان على قائمة الإنتظار بالقيام بدوره لاسقاط التحرك الشيوعي. المفاجأة ان العميل كان المساعد الاول لرئيس الحزب الشيوعي ..تصوروا ذلك..!!!!! .
استطاع هذا العميل بشطارته وذكائه شق صفوف الحزب الشيوعي بطريقة توحي من انه اشد تمسكا بمبادئ الشيوعية والتي ادعى بخطبه العصماء ان الامين العام للحزب يتآمر على المبادئ لبيع الوطن للإمبريالية الامريكية.
وتساقط الرفاق بيده واحدا تلو الآخر حتى اصبحت الاكثرية بيده فسار الشعب خلفه وقلب نظام الحكم ثم تقلد منصب الرئيس وامن مصالح امريكا ولكن بطريقة النضال ضد الامبريالية وصفق الشعب له لانه ابعد الغريب الامريكي من احتلال الوطن فأصبح الوطني رقم واحد في بلاده.
أعزائي القراء..
هذه القصة تحكي تماما قصة العميل حافظ الاسد وبإمكانكم تطبيقها على كل رؤسائنا العملاء.
حافظ الاسد سرق كل شيئ تحت شعار الصمود وباع الجولان تحت شعار الصمود وقتل الشعب السوري والفلسطيني تحت شعار الصمود واسقط طائرة امريكية فوق لبنان بضوء اخضر من امريكا لتدعيم صمود العميل حافظ الاسد . فالصمود هي بمثابة الفيتامينات لدعم الاسد ضد الامبريالية الأمريكية وإسرائيل.
المجرم حافظ اسد لم يسجل على قائمة الإنتظار إطلاقا كما جرت العادة ، فقد اجتاز جميع مواد الإمتحان بتفوق وإجتاز إختبارا عمليا في لندن اثناء دورة تدريبية له..
المجرم حافظ اسد أخذ الموافقه له ولعائلته وعشيرته بإحتلال سوريا حتى دون حاجتهم لدخول إمتحان فكلمة المجرم الأسد لدى امريكا واسرائيل مسموعة وهي كافيه للأخذ بها بل وإحترامها ايضا.
أمريكا اليوم تدافع عن تلميذها وعميلها بشار الاسد .. ولكن الى متى ..
شاه ايران.. مبارك.. القذافي .. بن علي وغيرهم كانوا تلاميذ وعملاء ناجحين.. ولكن تم استهلاكهم جميعا ..فاستبدلوا بحكام عملاء كانوا على قائمة الإنتظار ..
أمريكا استهلكت المجرم العميل بشار الاسد ..وعلتها ان كل اولئك العملاء الذين هم على قائمة الانتظار ليسوا بوساخة الأسد..
وستظل الحرب مستمرة بين طرفين.
طرف معاد يسعى لإكتشاف مخلوق إوسخ من الأسد.
وطرف ثان هو الشعب السوري يسعى بتصميمه لكسر هذه القاعدة.
وسيكسرها وسيمزق قائمة الإنتظار الأمريكية الى الأبد..
وسوم: العدد 633