تعهدات متبادلة بين عون وحزب الله

محمد عبد الحميد بيضون

الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون

تعهدات متبادلة بين عون وحزب الله الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون 20 أيلول/15

نقرأ اليوم تصريحاً لنائب الأمين العام لحزب الله يقول فيه:”أيهما أفضل انتخاب رئيس قوي يلتزم بتعهداته او يبقى البلد بدون رئيس”٠ هذا الكلام يدفعنا للسؤال عن تعهدات عون للحزب مقابل وصوله الى قصر بعبدا والتي وعد بالإلتزام بها وعداً صادقاً٠طبعاً لا يمكن معرفة كل التفاصيل ولكن هناك أمور واضحة يمكن إيرادها على الشكل التالي: أولاً :إعطاء شرعية لسلاح الحزب ورفع صفة الإرهاب عنه٠ ثانياً: تأمين حرية الحركة للحزب وعملياته في الداخل والخارج٠ ثالثاً: وضع القضاء والأجهزة الأمنية في خدمة استراتيجية الحزب وعملياته(طبعاً بالاضافة للحرس الثوري والحشد الشعبي والحوثيين)٠ رابعاً: تحويل الجيش الى ظهير صريح للحزب٠ خامساً: تكريس لبنان في محور مناطق نفوذ المرشد والحرس الثوري تحت شعار أمن لبنان من أمن ايران الذي تردد كثيراً مؤخراً وربما الذهاب الى معاهدة اخوّة مذهبية ضد الدول العربية (على اي حال بدأ وزير الخارجية جبران باسيل هذه العملية لدى استقباله لنظيره الإيراني)٠ سادساً: تخصيص جناح في قصر بعبدا لإقامة قائد فيلق القدس وتعيين مدير عام القصر من أعضاء شورى الحزب وربما البدء بإلقاء خطبة الجمعة في باحة القصر التي هي ملك للشعب٠ سابعاً: استقالة الدولة من قرار الحرب والسلم ووضعه في يد الحرس الثوري اي تحويل الأمن والدفاع والسياسة الخارجية الى ملف بيد المرشد وفيلق القدس٠ ثامناً: تأخذ الدولة بدءاً من رئيسها الى اخر موظف بتوجيهات المرشد والامين العام التي يطلقها في المناسبات السياسية اوالدينية على الشاشات الكبيرة اي اعتبار هذه التوجيهات أوامر للتنفيذ الفوري٠ تاسعاً: إصدار جوازات سفر لبنانية بأسماء مستعارة لقادة الحرس الثوري والحشد الشعبي وانصار الله اليمني وكل الأشخاص الملاحقين دولياً او الذين تشملهم العقوبات الدولية وذلك ضماناً لحرية تحركهم دولياً وحفاظاً على ثرواتهم وضماناً لإفلاتهم من الملاحقة٠ عاشراً: وضع النظام المصرفي في خدمة الحزب والحرس(عون سيطلب حتماً تعيين الصهر الثالث مكان الحاكم الحالي) وذلك لتأمين حرية تمويل نشاطات الميليشيات في الداخل والخارج وتأمين تبييض الأموال مهما كان مصدرها بعيداً عن الملاحقة القضائية والدولية٠ حادي عشر: عدم التعرض او اقتراب الدولة من مناطق نفوذ الحزب واتباعه وتبقى مناطق مغلقة على الدولة بكل شؤونها من الانتخابات الى المشاعات وايضاً عدم المس بالمرافق التي يسيطر عليها الحزب وبالأخص المرافىء والمطار٠ ثاني عشر: تأمين المصالح المالية والتجارية لأركان النظام السوري الملاحقين دولياً وضمان افلاتهم من العقوبات وتأمين الملاذ الآمن لهم٠ ثالث عشر: اتباع نفس سياسة نوري المالكي في تعميم الفساد وسرقة أموال الدولة والموازنات الوهمية والمشاريع الوهمية والوظائف الوهمية ومع الفساد ملاحقة المعارضين والتنكيل بهم ومحاصرة مناطق وطوائف كاملة وتهميشها وقتل قياداتها(في لبنان سبق الفضل)٠ رابع عشر: إستبدال الميثاق الوطني بالشرعة المذهبية اي اعتبار المذهبية اعلى من الدستور وما يقوله المذهب على لسان المرشد او الأمين العام له مفاعيل أقوى من الدستور اي تحل ولاية الفقيه مكان الميثاق والدستور٠ بالمقابل يتعهد الحزب ببقاء قصر بعبدا بيد العائلة ويتم التوريث الى الأصهار وتتم البيعة من الجيل الاول من الأصهار الى الجيل الثاني الى الأجيال الطالعة وليس من المستبعد ان يصبح القصر املاكاً خاصة للعائلة كما غيره من الدور والقصور٠ وبعد ذلك يقولون رئيس من الشعب مع انهم يريدون إسقاط الدولة وتهجير الشعب تماماً كما فعلوا بسوريا حفاظاً على حكم العائلة وحفاظاً على نفوذ الولي الفقيه ودعماً للفساد وثروات الحاكمين بالسلاح والترهيب في كل الهلال الشيعي المزعوم او الموهوم٠ الشعب منكم برآء وبالأخص التشيع منكم برآء  ٠من سبقكم ضيَّع فلسطين بالسلاح الفاسد وأنتم لديكم كل انواع الأسلحة لكنكم ضيّعتم فلسطين وكل المنطقة العربية باستعمال السلاح في الصراع المذهبي وفي حماية فساد الحاكمين في ايران والعراق وسوريا واليمن وبالتأكيد في لبنان.

وسوم: 634