النجدةُ 4 - 8
النجدةُ- 4
قلت:إذاً المنطق والمجادلة العقلية تتطلب أن نتجه باتجاه آخر لفهم مسألة الإله أليس كذلك ..؟قال:وما هو هذا الاتجاه الذي يحقق مثل هذا الفهم ..؟قلت:قبل أن أفصح عما في نفسي بهذا الصدد أود أن أسمع منك ثانية..هل أنت على اقتناع كامل بضرورة البحث عن توجه آخر بشأن مسألة فهم فلسفة الإله والإلوهية ..؟قال:السياق المنطقي الذي مررنا به يؤكد ذلك ثم استدرك ليقول:ولكن كيف يمكن جعل الآلهة إلهاً واحداً ..؟وكيف يمكن جمع البشر والخلائق كلها على إله واحد..؟قلت:استأذنك بطرح رؤيتي بهذا الشأن قال:من فضلك هات ما عندك قلت:بداية وبكل تأكيد لا يمكن جمع الناس على تصور واحد وفهم واحد بشأن مسألة الدين والاعتقاد..لأن أتباع كل دين يؤمنون بإله واحد يعتقدون أنه الإله الحق..وأنه الخالق الأوحد للكون والخلائق أليس كذلك ..؟ قال:الواقع يؤكد ذلك..قلت:ولكن ألا يعني تمسك كل منهم بإلهه أنهم متفقون على فكرة الإله..؟ وأن هناك إلهاً واحداً فقط بنظر كل منهم وأن ما عداه من الآلهة مزيف وغير حقيقي بحسب اعتقادهم ..؟ قال:أوافقك تماماً فهذا هو الواقع القائم بين أتباع الأديان..وهذا هو سبب اختلافهم ثم قال ولكن أليست الحقيقة الربانية متعددة ونسبية..؟قلت:كلا الحقيقة الربانية باعتقادي ليست متعددة وليست نسبية بحال..الحقيقة الربانية بكل تأكيد واحدة ومطلقة ونسبية حقيقة الإله تزمنا بفكرة تعدد الآلهة..وقبل قليل اتفقنا أنه من غير الممكن تعدد الآلهة أليس كذلك..؟ قال:أجل هذا ما توافقنا عليه آنفاً قلت:التوافق بشأن رفض مبدأ تعدد الآلهة يؤكد أن الحقيقة الربانية مطلقة وليست نسبية..ولكن الشيء النسبي بكل تأكيد هو فهم البشر وتصوراتهم لجوهر الحقيقة الربانية..وهذا هو الأمر القابل للتعدد..ثم قلت لصاحبي:هل تعتقد أن حقيقة ما تؤمن به هي حقيقة نسبية..؟قال:يبدو لي الأمر كذلك قلت:إن كانت حقيقة ما تؤمن به نسبية فلماذا لا تبحث عن الحقيقة المطلقة..؟وهل يصح لعالم أن يحبس نفسه بحقيقة نسبية ..؟قال:هل أنت تعتقد بأن ما تؤمن به هو حقيقة مطلقة..؟قلت:بكل تأكيد فأنا على يقين جازم بأن ما أؤمن به هو الحقيقة المطلقة..ولو كان لدي مقدار إلكترون من شك بهذه الحقيقة المطلقة التي أؤمن بها لما بقية معها ثانية واحدة..قال:إن كل منا اتخذ نفس الموقف بشأن عقيدته فكيف نلتقي إذاً..؟قلت:باعتقادي أن الذي ينبغي أن نلتقي عليه:احترام كل منا لاختيار الآخر فالإسلام يقرر قاعدة ذهبية بهذا الشأن بقوله تعالى:"لَكُمْ دِينكُمْ وَلِيَ دِين"أي لكم اعتقادكم ولنا اعتقادنا..ونحن المسلمين نؤمن بأن الله جعل مسألة الاعتقاد مسألة اختيارية وطوعية كما في قوله تعالى:"لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"ويقرر الإسلام كذلك أن تنوع الاعتقاد والشرائع ينبغي ألا يحول دون التعاون والتنافس في أعمال الخير وشرّع لذلك قاعدة للتنفاس كما في قوله تعالى:"فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ".
النجدة - 5
فالأمر المطلوب أن نلتقي عليه في إطار احترام تنوع الاعتقاد والمناهج هو:
عمارة الأرض التي كلفنا بها ربنا. إقامة العدل بين الناس. احترام قدسية حياة الإنسان وكرامته. صون سلامة البيئة. بناء التنمية الراشدة. تحقيق المصالح المشتركة. تحقيق التعايش الآمن بين الأفراد والمجتمعات.
هذا ما هو مطلوب لنلتقي عليه وليس إخضاع الناس لمعتقد واحد أو دين واحد..لأن ذلك شأن اختياري يقرره الإنسان بحرية مطلقة لا إكراه فيها..وليس مستحسن الخوض في مسألة من منا أصح وأفضل اعتقاداً..؟ فالخوض بمثل هذه المسائل لن ينتهي في الغالب إلا إلى مزيد من الخلاف والتدابر والتخاصم.. أليس كذلك..؟قال:الواقع يصدق ما تقول ويؤيده..قلت:إذاً حسب أتباع الأديان الاتفاق بأن هناك خالقاً واحداً للكون..وأن حالة الاختلاف بينهم منشؤها تنوع فهمهم لطبيعة الخالق وتحديد صفاته..وهذا التنوع في فهم الإله..هي الحالة التي ينبغي أن نتعايش معها في الحياة الدنيا..وأن الإله الواحد رب الجميع سيفصل بينهم بشأن حقيقتها في الآخرة..أليس هذا أجدى وأحكم..؟قال:هل المسلمون يوافقونك على مثل هذا الطرح ..؟قلت:بكل تأكيد هم مع روح هذا التوجه لأن القرآن الكريم يؤكد ذلك:"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"قال:شخصياً أصبحت على اقتناع تام بأن هناك إلهاً واحداً فقط ..وأن الاختلاف بين أتباع الأديان وبين الناس هو بشأن فهم طبيعة هذا الإله الواحد وليس بشأن حقيقة وجوده..قلت:نحن المسلمين نؤسس منهجنا في الحوار على أن الناس أتباع لأديان متنوعة ومختلفة..وأن لا مجال لحسم الخلاف بشأن هذا التنوع في الحياة الدنيا..وأن رب الجميع وإلههم الواحد هو صاحب الحق في الفصل بهذا الأمر في الآخرة..أما في الحياة الدنيا فعلى جميع أتباع الأديان أن يتعاونوا ويتنافسوا فيما كلفهم به ربهم من أمور منها:
عمارة الأرض التي استخلفهم فيها. العمل على نشر الفضيلة. إقامة العدل بينهم. تحقيق مصالحهم المشتركة والتعايش الآمن بين مجتمعاتهم.
قال:أوافقك على ذلك تماماً..وانتهى الحوار على مثل هذا التفاهم.
النجدة - 6
وفي اليوم التالي جاءني ليقول:إن حوارنا البارحة قد أثار في نفسي مجموعة من التساؤلات..ولكوني ارتحت لطريقتك في الحوار قررت أن أغتنم الفرصة لنتحاور بشأنها..فهل عندكم استعداد لمثل ذلك..؟قلت:من حيث المبدأ أرحب بذلك بكل سرور ولكن دعنا نجد الفرصة المناسبة في إطار برنامج المؤتمر قال:ما رأيك أن نعتذر هذا المساء عن دعوة العشاء المشترك..؟قلت:بالنسبة لي يصعب الاعتذار لأنني رئيس الوفد المسلم وأخشى إن يُفسر اعتذاري تفسيراً سلبياً..قال:معك الحق ولكن ما هو الوقت المناسب..؟قلت:هل تستيقظ مبكراً..؟ قال:نعم أستيقظ عادة قبل الشروق بساعة على الأقل..قلت:وأنا كذلك أكون مستيقظا في مثل هذا الوقت..ويسعدني أن نلتقي الساعة السادسة صباحاً لنتحاور ثم نتناول طعام الإفطار معاً قال: يسعدني ذلك وتمّ اللقاء حيث جرى الحوار التالي:قال:بروفيسور رفاعي..حقاً قد كنت معجباً ومرتاحاً البارحة لأسلوب وسير الحوار بيننا أرجو أن نوفق اليوم لمثله..قلت:وأنا كنت مرتاحاً لعمق تفكيرك وصفاء شفافيتك ومرونة إرادتك..وأرجو أن نستمر اليوم على مثل ما كان البارحة..قال:أين يلتقي المسلمون وأين يختلفون مع المسيحيين واليهود..؟قلت:إن الخوض في هذا الأمر يتناقض مع القاعدة التي اتفقنا عليها البارحة..وهي عدم الخوض في العقائد..قال:صحيح ولكن هذا مطلب خاص أحب التعرف على وجهة نظركم بهذا الشأن إن كان ذلك لا يحرجك..قلت:ليس لدي حرج ونزولاً عند رغبتك سأجيب عن سؤالك..فقلت:من حيث الأصل لا خلاف بيننا وبين اليهود والمسيحيين..فنحن المسلمين نؤمن تمام الإيمان بكل ما جاء به رسل الله موسى وعيسى ومحمد ومن سبقهم وهم كثر عليهم الصلاة والسلام..بل لا يصح إيمان المسلم لو أنكر ما جاء في كتب الله الصحيحة التي جاء بها الرسل..إلا أن المتأخرين من اليهود والمسيحيين لأسباب تخصهم أحدثوا تعديلات على ما جاء في التوراة والإنجيل وأعطوا تعديلاتهم وتفسيراتهم صفة القداسة وجعلوها جزءً لا يتجزأ من النص الإلهي الأصلي..ثم خطوا خطوة أخطر فجعلوا لله ابناً فاليهود ادعوا(أن عزيراً ابن الله) والمسيحيون ادعوا(أن المسيح ابن الله) وطور المسيحيون طبيعة المسيح عليه السلام فجعلوه النسخة البشرية للإله في الأرض..وأنه ربهم وعلى نفس الدرجة مع الله سبحانه..وتولد في اعتقادهم مبدأ التثليث (الآب،والابن،وروح القدس) وطبعاً هذا متناقض كل التناقض مع حقيقة اعتقاد المسلمين بأن الله(واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد وليس له كفؤ أحد وأنه منّزه عن أحوال البشر ليس كمثله شيء) هذا جوهر الخلاف بيننا وبين المسيحيين واليهود..وهم اليوم يواجهون معضلات بشأن مسألة التثليث فكثير من أجيالهم لم تعد تقبلها..وبعضهم في سياق الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة يتساءل:لماذا لا يكون (لله ابنة)..؟أليس هذا انحياز للذكورة على حساب الأنوثة..؟لذا يطالبون بتعديل قاعدة التثليث لتصبح رباعية (ألآب والابن والابنة وروح القدس). يتبع -7
النجدة - 7
قال:دعني من فضلك أطرح بعض الأسئلة حول ما نسمع ونقرأ بشأن بعض المفاهيم والمعتقدات الإسلامية..فهل لديك استعداد لذلك..؟قلت:بكل ترحيب وسرور.قال:قرأت بنفسي وتأكد لي من طرق إسلامية..أن المسلمين يعتقدون بأن ليس لغير المسلم مع المسلمين إلا خيارات ثلاثة:(اعتناق الإسلام،الجزية،القتل).فهل هذا صحيح ..؟قلت:بكل تأكيد..هذا الأمر بهذا الشكل الذي طرحته غير صحيح على الإطلاق..قال:وما هو الشيء الصحيح ..؟قلت:إن هذه المسائل الثلاثة لا تجتمع بحال في منهج الإسلام..فلكل منها مكانه المستقل..وشروطه المستقلة..وحيثياته المستقلة كل الاستقلال عن باقي المسائل..وإليك التوضيح باختصار:
لا يُقبل اعتناق الإسلام إلا في حالة تمتع الإنسان بالحرية المطلقة..والقاعد القرآنية تقول:"لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"فما دام الإكراه مرفوضاً بشأن اعتناق الإسلام..فكيف يصح القول:إما الإسلام وإما القتل ..؟أما الجزية..فهي من قواعد الحرب..ومن شروط التصالح بين المتحاربين ليوقف المنتصر الحرب ضد المغلوب..ألا تعلم أن أمريكا قد اشترطت في وثيقة المصالحة مع اليابان..من أجل وقف الحرب ضدها في الحرب العالمية الثانية شروطاً من أبرزها (يُحرّم على اليابان أن تبني جيشاً للدفاع عن سيادتها وحدودها،وأن تتولى أمريكا مهمة حماية الحدود اليابانية مقابل جزية مالية مقدارها 45 مليار دولار تدفعها اليابان لأمريكا سنوياً..وللعلم فإن اليابان لا تزال تدفع هذه الجزية حتى هذا اليوم) فالجزية عرف عسكري،وشرط من شروط الأعراف البشرية لعقد التصالح بين المنتصر والمغلوب في ساحات القتال.وللعلم..فإن الجزية في قانون الحرب في الإسلام لا تؤخذ إلا من المحارب فقط..ويحرّم أخذها من غير المحاربين،والرهبان،والقساوسة،وكبار السن والنساء والأطفال..مما يؤكد أن لا علاقة لها بالدين والاعتقاد..ولو كانت الجزية ذات شأن ديني لفرضها الإسلام على الرهبان والقساوسة الذين استثناهم من الجزية وحرّم أخذها منهم..فهي بكل تأكيد عرف عسكري يتعلق بساحات القتال فقط.وللعلم كذلك..أن القتال في منهج الإسلام وسيلة مكروهة..لا يجوز اللجوء إليها إلا في حالة العدوان والاحتلال..ولا يجوز أن يبدأ المسلمون الحرب..ولكن الإسلام يأذن لهم بخوض الحرب دفاعاً ورداً للعدوان..وعندما تزول أسباب العدوان..يوجب الإسلام وقف الحرب فوراً..ومن يخالف يقع في مخالفة دينية كبرى في الإسلام..حقاً كنت سعيداً بالتحاور معكم..ومعجباً بحرصكم على تتبع معرفة الحقيقة..وهذا نادراً ما يكون من أتباع الأديان والثقافات للأسف.
النجدة - 8
أما تعليقك أخي الفاضل بشأن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من صفية بنت حيي بن أخطب..فقد أثيرت هذه الشبهة من قبل عديدين..ورد شبهتها علماء كثر ومنهم فضيلة الأخ العلامة الأستاذ الدكتور محمد علي البار ومختصر رده:هي صفية بنت حيي بن اخطب تنتسب الى هارون عليه السلام وأبوها رئيس بني النضير من يهود المدينة..وكان من اشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم ومحاربة وتأليبا عليه..وحاول اغتياله فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأجلاهم من المدينة..وقد روت أم المؤمنين صفية رضي الله عنها فيما بعد:أنها سمعت أباها وعمها يتكلمان عند مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ويقول أحدهما للآخر:أهو النبي الذي كنا ننتظره..؟فقال الثاني:والله انه لهو النبي..فقال:فما نفعل ؟قال :عداوته أبد الدهر..فوقر في قلبها منذ ذلك اليوم أنه صلى الله عليه وسلم النبي بحق..فلما وقعت غزوة خيبر كانت صفية من السبي..وأتى بها بلال وبأخرى معها فمر بهما في طريقه على قتلى ليهود..فصاحت صاحبتها وصكت وجهها وتجملت صفية وصبرت..فلام النبي صلى الله عليه وسلم بلالاً وقال له:أنزعت منك الرحمة يا بلال تمر بامرأتين على قتلى رجالهما..؟وجاء دحية بن خليفة الكلبي يقول:يا نبي الله أعطني جارية من السبي فقال:اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي بن اخطب..فأتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة بني قريظة والنضير؟وأن كثيراً من الصحابة يتشوفون إليها..ولو أخذها واحد منهم لوقع في قلوب الآخرين..فهي لا تصلح إلا لك..فأمر صلى الله عليه وسلم بصفية فحيزت خلفه وألقى عليها رداءه..فعرف المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفاها لنفسه..وعرض عليها صلى الله عليه وسلم الاسلام فأسلمت فاعتقها وتزوجها..قالت صفية انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابغض الناس الي قتل زوجي وأبي وقومي فقال:يا صفية ! أما إني اعتذر اليك مما صنعت بقومك..إن اباك ألب علي العرب وفعل وفعل..قالت:فما زال يعتذر الي حتى ذهب ذلك من نفسي..وفي رواية أنه قال لها:"اختاري فإن اخترت الاسلام أمسكتك لنفسي..وإن اخترت اليهودية فعسى أن اعتقك فتلحقي بقومك"فقالت:يا رسول الله ! لقد هويت الاسلام وصدّقت بك قبل ان تدعوني وصرت الى رحلك ومالي في اليهودية أرب..وخيرّتني بين الكفر والإسلام..فالله ورسوله احبُّ إلي من العتق والرجوع الى قومي ..فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها..وغارت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة عائشة وحفصة لجمالها..وكانت عائشة تفخر عليها وتقول لها:أنا بنت الصديق،وتقول حفصة:أنا بنت الفاروق وأنت يهودية..فاشتكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:فقولي لهما:أنا أبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد فأيتكن مثلي..هذه صفية بنت ألد أعداء النبي صلى الله عليه وسلم وأشدهم حربا له حيي بن أخطب تتحول مع هذا النبي الكريم الى تلك القمة السامقة فتصبح إحدى أمهات المؤمنين وزوجة لخير الخلق اجمعين..فما أكرمه من خلق عظيم..؟وصدق الله حيث يقول:"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"وتفانت في حبها ووفائها لزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له في مرضه الذي توفي فيه:والله يا نبي الله لوددت ان الذي بك بي..ودافعت عن عثمان رضي الله عنه في الفتنة..وكانت تنقل له الماء والطعام..رضي الله عنها وأرضاها وأعلى مقامها مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.
وسوم: 637