كل فشل عربي له تبريره عند الحكام العرب
شخصيتان الأولى فرنسية والثانية عربية.. الاول هو الجنرال ديغول.
والثاني هو الجنرال عبد الرحمن سوار الذهب.
كلاهما اعطيا كلمة شرف لشعبيهما والتزما بها.
لماذا استقال الجنرال ديغول؟
أعزائي القراء...
في مثل هذا الشهر بتاريخ 9 تشرين الاول من عام 1970 توفي الجنرال ديغول وتم دفنه باحترام من شعبه بالرغم من ان شعبه لم يتفق معه في خطته بتطبيق مزيد من اللامركزية في بلاده فرنسا.
فلم يشفع التاريخ المشرف للرئيس ديغول ضد الاحتلال الالماني والأب الروحي لدى الشعب الفرنسي الذي خرج في مظاهرات مناوئة له عام 1968 ،
واستجابة لمطالب المتظاهرين الذين شكل الطلاب والعمال الغالبية بينهم، فقد قرر ديجول أن يجري استفتاء حول تطبيق المزيد من اللامركزية في فرنسا ، وتعهد قبل إجراء الإستفتاء بالتنحي عن منصبه في حال لم توافق نسبة كبيرة من الفرنسيين على تطبيق اللامركزية في البلاد . وفي مساء يوم 28 نيسان عام 1969 أعلن ديجول التنحية عن منصبه بعد أن حققت الموافقة على تطبيق اللامركزية نسبة أقل قليلا من النسبة التي حددها سلفا .
اخواني..
هؤلاء رؤساء.. وابطال وزعماء.
بينما اليوم الجنرال السيسي يحصل على تأييد 5% ورغم ذلك فإن جوقته تقرع الموسيقى العسكرية وتزين الاحياء بينما يجعر معلقيه التلفزيونيين بالتبرير ويعدون ذلك انتصارا .. وكالعادة لكل حدث لا يعجب الحكام فانهم يصنعون له تبريرا من اي نوع (لسد حلق شعوبهم) فمنذ عامين على سبيل المثال كان سبب قلة الناخبين بانتخابات السيسي هطول الامطار مما اعاق الشعب المصري عن تأدية واجبه الوطني. وقد تكون فلسفة اليوم لتبرير قصور الشعب عن انتخاب اعضاء المجلس النيابي هو ذلك الطقس الجميل والرائع والشمس المشرقة في سماء مصر مما دعى الشعب المصري الى تفضيل البقاء في البيوت عن الخروج للشارع ..فكل نسبة انتخاب عربية لها فلسفتها...
ومع ذلك يبقى السيسي في التلفزيونات بطل تحرير القناة وبطل الكهرباء التي قاطعت مصر وبطل البنزين بالطوابير وبطل العيش الذي يقاتل الشعب المصري للحصول على رغيف واحد منه وبطل اللحم الضان الذي فقد بالاسواق لإرتفاع اسعاره.
اما بطل الصمود في سوريا فهذا الغلام له قصة اخرى.
فصناديق انتخابات الصمود ليست للإدلاء بالاصوات فهذا لايهم فكان تصميمها كالطبل او الدربكه فهي للقرع عليها وإحضار غانيات الصمود والتصدي عاريات للرقص على انغامها..ولا بأس من وجود مفتي العصر والاوان احمد حسون يراقص غانيات الصمود فكل الشعب يجب ان يحتفل بالإنتصار العظيم لبطل الصمود ولو كان سيدنا الحسين حيا لأحضروه معهم للرقص والفقش.
اعزائي القراء
الشعب السوري يقاتل من اجل الوصول الى الحالة الديغولية والحالة الذهبية نسبة لعبد الرحمن سوار الذهب ولن نحيد عن هدف تحرير سوريا للحصول على حريتها بإذن الله.
ونحن بإذنه واصلون.
وسوم: 638