رسالة الي الجبابرة والمحتلين الفرس لارضنا ارض الاحواز الحبيبة
كما استلهمنا من ديننا الحنيف
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا يحب الله الجهر بسوء من القول الا من ظلم)
نحن الاحوازيين من شعوب الارض المظلومة التي تناضل لرفع الظلم واعادة حقوقه ووطنه المحتل من قبل ناس غرباء عليه ثقافياً وتاريخياً وهذا هو حال الاحتلال في كل مكان وفي كل زمان وهذا ما يدفع الشعوب اي السكان الاصلين للارض يقاومون لانهم يرون ناس استولوا عليهم بالقوة وهم غرباء وهذا حقهم الشرعي والمكفول بشرائع الله وقوانين البشرية الوضعية.
كل ما انظر وانتم ايضا لهذا الشعب شعب الاحواز المظلوم و هو يعيش تحت سلطة الغرباء المحتلين وبطبع هي سلطه غير شرعيه وكيف يناضل لكي يبقى على قيد الحياة اشعر بألم وحزن يقطع اوصال القلب واتسائل أيضا؟؟؟!!!
كيف يمكن ان يتحرك هذا الشعب مرة واحدة والى الابد لكي يخلص نفسه من هذه الحالة التعيسة والمظالم التي يعيشها جراء وجود تلك السلطه، سلطة الغرباء اي المحتلين الفرس.
واليوم بعد ما شاهدت الكثير من المعاناة والعذاب لهذا الشعب سعيت ان استلهم بعض الافكار و الحكم التاريخية و مواقف كبار المناضلين الذين كرسو حياتهم كل حياتهم خدمة للانسان وكيف فتحو ابواب الامل والسعادة لكثير من شعوبهم وشعوب العالم ايضا التي عانت من الويلات والمصايب والاوجاع علي ايدي الطغاة والديكتاتوريين والسلطة والسلطان الغير شرعيين والغاصبة لحقوق الناس واراضيهم كما فعلو جبابرة الفرس باحتلال الاراضي العربية والذي تتمثل في دولة الاحواز العربية والجزر الاماراتية ويسعون اليوم اعادة امجادهم كما يقولون باحتلال عواصم وبلاد اخري من ارض العرب منها العراق واليمن ولبنان وسوريه الشهيدة حيث عاثو في هذه الاراضي فساداً بل كل انواع الفساد والظلم و القهر و استعبدوا الناس.
واسمحوا لي هنا اتكلم عن بلدي وابنائه المظلومون اي الاحواز وكيف المحتلين الفرس احتلوا هذا القطر العربي الذي يشكل الحزام الامني للخليج العربي ودوله وشعوبه ومن خلفهم ارض العرب من المحيط الي الخليج بصفته وحسب الجغرافيا التي حددها لنا الخليفه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حيث قال اللهم اجعل بيننا وبين بلاد فارس جبلاً من نار (جبال زاجرس) يقع في الخط الاول من المواجهة مع العدو الاول وهم الفرس حسب الشواهد التاريخية والحالية سواء كانوا مجوس في السابق او متلبسين بلباس الدين اليوم وكيف نهبوا ثروات ذالك الشعب العربي الاصيل وصادرو حقوقه وسخرو من اماله واحلامه المشروعة وكيف يعيثون في ارضه فساداً كل يوم ويسعون وبخطط لا انسانية بربرية ووحشيه نابعة من حقد وعقد تاريخين لمصادرة كل ما تملك الناس علي تلك الارض من طموحات واحلام لكي يصنعو منهم اناس ضعفاء ذليلين غير وطنين ، همهم الوحيد وشغلهم الشاغل هو كيف يكسبون قوتهم لكي يشبعو اطفالهم ((الطيور المذبوحه)) بساطور الحقد الفارسي ولا يفكرون الا في أكلهم وشربهم ليس الا . لكي يضمن بقائه علي هذه الارض الطاهرة بعد ما ظن ان كل شئ انتهى واصبحت هذه الارض وهذا الشعب جزء من ايران وليس هنالك لهم اي امل بقيام ثوره او اي تحرك يخولهم لاسترجاع ارضهم ، ولكن اقولها بملئ الفم انه اخطاء في حساباته و تناسيا هنالك من يظهر في ذالك الشعب ويبعث فيهم الامل ويفجر طاقاتهم وقدراته الكامنه والذي تشبه النار تحت الرماد وكيف يفعلون ويستغلون تلك الطاقات والقدرات التي استهان فيها المحتل والطاغوت الذي قتل فيهم كل شي ، قتل امالهم وجعل من امالهم وطاقاتهم وحتي احلامهم البريئة مجرد اوهام لاسترداد حقوقهم ووطنهم وطرده اي طرد الطاغوت الفارسي من ارضهم.
نعم هكذا استبد الطاغوت الفارسي بذلك الشعب وايضا هكذا تناسا ايضا الى من بعث ويبعث الله فيهم من ابنائهم كل يوم من يشق لهم درب الامل والسعادة والتغيير الشامل الكامل في حياتهم تلك الحياة البائسة والمريضة التي سببها لهم المحتل الفارسي المتجبر ويزرع في قلوبهم وصدورهم حب الوطن والارض والعرض والتاريخ والهوية والاهم يزرع فيهم حب المقاومة نعم المقاومة والنضال والذي هو مشروع حسب الشرائع الله كما قال
(قاتلو الذين اخرجوكم من دياركم)
والقوانين الوضعية التي دونت لكي تعطي الحق كل الحق لمن احتلت ارضه في المقاومة والنضال في سبيل حرية الشعب والوطن ايضا بكل اشكاله لكي يسترد ما نهب علي ايدي المحتلين.
كما تعرفون ان المقاومة والنضال نصرتاً للحريه وحقوق الانسان و تحرير الوطن من الاحتلال ليس بالامر الهين ولكن ليس بالامر المستحيل وألا ممكن، بل كما تبيّن تجارب الانسان في كل زمان ومكان وكما بينت تجارب عظماء الحرية والمناضلين الذين قارعو المحتلين والمستكبرين كيف ناضلو ومن خلفهم الشعب لاسترداد حرية اوطانهم وشعوبهم عبر الازمنة المختلفة، يمكن استعادة حرية وطننا وشعبنا.
نعم اولا بالتوكل على الله وقوة الايمان والحق ومن ثم توجهات والنصائح القيمة والهادفه التي يقدمها الاحرار والمناضلون الاخيار كما فعلو من قبلهم الشرفاء الذين قدمو انفسهم غرباناً علي مذبح الحريه والذين برهنو ان المقاومة والنضال بكل اشكاله لابد منه لتغيير هذا الواقع المؤلم والحزين واسمحو الي اقول المتعفن المريض ايضاً.
ان الاستبداد والظلم لم يختفي من تلقاء نفسه ولم يزول ما لم يغيير الناس ما في داخلهم وانفسهم كما قال رب العباد
( لا يغيير الله بقوم حتي يغييرو ما بأنفسهم)
و يشهرو سواعدهم ويضحون بكل ما يملكون لاستعادة حريتهم والتي تتمثل في حرية الارض و الانسان وكامل الحقوق ويضعون يداً في يد وعلي قلب رجلاً واحد وهدفاً واحد ويسيرون وبكل فخر وشموخ علي الدرب، درب الحريه مهما تكون التضحيات لانه طريق الحق والتحرير.
يجب تحريك تلك المياه الراكدة ودفعها وبكل قوّة الى الحركة في الاتجاه الصحيح بدون كلل وملل لكي تصب في صالح التحرير مهما تكون الصعوبات والتضحيات ومن خلال انتزاع شبح الخوف والمصالح الضيغة، لأن بقائها في تلك الحالة وعدم تحريكها ربما سيؤدي الي قتل ما تبقى من المروة والشجاعة والطموح في صدور الناس وتلك النفوس الأبية وربما اصابتها بمرض العفن الناتج والضاغط كل يوم من المهانات و المظالم و انتشار الامراض المادية والنفسية وغيرها التي يمارسها المحتل والمستكبر في حق هذا الشعب الصامد الجبار.
نعم احبتي ليس بناصح بل هذا هو الواقع يجب ولابد من تحريك هذا الواقع المرير والأليم وربما المتعفن بعد ما مر عليه تلك السنين العجاف لان هكذا كانت حركة التاريخ وهذا هو قدرنا خلقنا لكي نقارع الطاغوت نصرتاً للحريه وعبرتاً لتاريخ.
كما يقول جون استيوارت
(الفرد الذي ليس له هدف سوي الحفاظ علي سلامته و مصالحه الشخصيه هو مخلوق تعيس وليس لديه فرصه لتحرير من العبوديه الا اذا ساعده احداً ليصبح شخصاً حراً ابيا)
وايضا كما قال بنجامين فرانكلين
( كل من يتخلي عن حريته خوفاً علي امنه لا يستحق حريه ولا أمن)
نصر الله الحق و زهق الباطل
عاشت الحرية وعاشت الاحواز حرة عربية
وسوم: 640