إنعدام الرغبة في إستخدام وسائل النمو !
لماذا فقدنا الرغبه فى إستخدام وسائل النمو؟ رغم إمتلاك الأمة الإسلامية لوسائل النمو المختلفة إلا إنها لا تستخدمها بالشكل المطلوب والذى يجعل منها أمة قائدة كما كانت فى الماضى القريب. ماذا حدث لهذه الأمة الكبيرة والتى قوامها 2 مليار مسلم أو يزيد؟
لا بد أن هناك من الأسباب المختلفة ما جعل هذه الأمة الكبيرة تهبط إلى هذا المستوى من الإنحطاط العقلى والغريب أن من أبناء الأمة من هو على رأس قائمة العلماء خارج وطنه فى الغرب على سبيل المثال أذكر الطالبة النوبية المصرية التى إستقبلها الرئيس الأمريكي أوباما فى البيت الأبيض لأنها الأولى على كلية الطب بجامعه هارفارد!! ذهبت الطالبة لمقابله الرئيس الأمريكي ومعها رئيس جامعة هارفارد الأمريكية ذهبت بحجابها إلى أوباما وجلست إلى جواره على المائدة المستديرة بالبيت الأبيض لم يمنعها الحجاب من التفوق ولم يمنعها من مقابلة الرئيس الأمريكى إيضاً !!! صورة مشرقة ومضيئة للفتاة المسلمة.
الحجاب لا يمنع من التفوق
الحجاب لا يمنع من مقابله الملوك والرؤساء
والكلام مهدى إلى أصحاب الفتاوى الضاله والبذاءات ورواد البارات والخمارات عسى أن يعود كل منهم إلى رشده.
لقد أفقدنا الإستعمار القدرة على الفهم والإدراك أو قل إنه إنتزع منا العقل انتزاعاً فتم تفريغ العقل من كل ثقافة الأمة أى دينها وحل محله انطباعات مضلة ساقطة لا معنى لها ومما يؤسف له برز لتأييد الإنطباعات أصحاب المصالح والمطامع فتشكل جيل مهزوم نفسياً غير قادر على التعامل مع خصائص أمته ويراها غريبة فكان ما كان من السقوط فى بئر القيم البديلة وأصبح لقيمنا المستمدة من عقيدتنا أسماء أخرى وأطلق على الفتاة العذراء أنها الفتاة غير المجربة وأصبحت الساقطة هى الحرة التى تحيا كيف تريد بدون ضوابط أو قيود !!
جيل غير قادر على التعامل مع خصائص أمته، هو فقط يتعامل مع قيم بديلة زرعها من زرعها من الأبالسه فحدث الإحباط العظيم لأكثر من جيل بعد أن توالت عليه الحوادث الإجراميه لاقتلاع الجذور فصار كزرع البشنين الذى يطفوا على سطح النيل !! جيل بلا جذور.
إن الأمه الإسلامية الكبيرة التى قوامها 2 مليار مسلم لم تتخلص بعد من كافة أشكال الاستعمار هي فقط تتنقل من نوع إلى آخر من الاستعمار ولا شك أنها مستعمرة مستعمرة!! بالقيم البديله مستعمرة بالسلع الاستهلاكيه مستعمرة بجنون الهواتف مستعمرة بالبذاءات والقبح مستعمرة إلخ. إنها القابلية للاستعمار كما يقول (ملك بن بنى) رحمه الله.
تركنا خصائصنا الذاتية المستمدة من ديننا ودخلنا جحر ضب أهل الكتاب فمتى نخرج؟
وسوم: 642