هل نسينا فلسطين الغالية في ظل الأحداث الأخيرة المؤلمة ..؟!
التغلغل الصهيوني يسعى الى ان يمتد الى أماكن أخرى بعد ما فعل بفلسطين الغالية مافعل – حيث الاحتلال والانتهاكات القانوبية والدينية والاجتماعية وغيرها دونما رادع يردع اوقانون يمنع . ان هذاالتغلغل ولاشك يريد ان يصل الى بقاع أخرى كماهي المخططات المرسومة – لدولتهم المزعومة – لا أعانهم الله – حيث يعملون من أجل تحقيق حلمهم المنشود- من النيل الى الفرات ’ لأن الاهداف والمعتقدات واحدة وتصب في قالب واحد , بحسب ما ترسمه لهم سياساتهم وكتبهم المقدسة المحرفة التي يتفقون عليها لأنها تحمل معتقدا يجمع بينهم في بوتقة واحدة .. , فالعلاقة العقدية والتوسعية بين الكيانين الامريكي والصهيوني واضحة للعيان وضوح الشمس في رابعة النهار . يتجلى ذلك من خلال الدعم والتأييد والمناصرة بين كليهما.. خاصة اذا كان المستهدف هوالاسلام واهله . بل ان القوانين والقرارات الأممية والعالمية تُجير لصالحهما دون الاكتراث والاعتبار للأمة المغلوب على أمرها.. لذلك تُنتهك الحقوق والمواثيق والاعراف وتُنقض العهود من بني يهود- لأنهم يتصفون بصفة الغدر والخيانة , فهم شعب الله المختار كما يعتقدون , و يرون انه ليس لغيرهم الحق في العيش والحياة . الم ترى أنهم كانوا وما زالوايُخططون ويعقدون مؤتمراتهم منذ سنين طويلة لتدمير العالم والقضاء على غيراليهود؟ , ولقد تآمروا على كل من يقف ضدهم او يحول دون تحقيق مايسعون اليه, فهم اشد عداوة للذين آمنوا كما بين ذ لك الله تعالى في كتابه الكريم , وهؤلاء اليهود ومن شابههم يريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم , فقد قا ل الله تعالى :( يُريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون ). لهذا فان مواجهة هؤلاء أمر ديني حتمي لا ينكره عا قل وصاحب غيرة على دينه وأمته وأهله واخوانه المسلمين الذين يُنكل بهم هذاالعدو أشد تنكيل في كثير من بلاد المسلمين, فمن لجراحات اخواننا في كل مكان ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( مامن امريء مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه الا خذله الله تعالى في موضع يُحب نصرته ومامن امريء مسلم ينصر امرأ مسلما في موضع يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته الا نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته ) رواه أبوداود ... لذلك ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعو ما يخططه لهم أعداؤهم من دمار وضياع واحتلال , حتى لا يؤخذ المؤمن على حين غرة . فالبعض من المسلمين هداهم الله إذا لم يكن الحدث المؤلم والواقعة في البلد الذي يعيش فيه فلا يهمه ولسان حاله يقول ذاك شأن داخلي لتلك الدولة وهؤلاء الناس ، والمسلمون كلهم إخوان عقيدة ودين واحد ، لذلك يجب على الجميع حمل هم هذا الدين . ولنعي جميعاً بأن العداوة والمؤامرة تُحاك ويُخطط لها من قبل اليهود لمحاربة الإسلام والمسلمين . فيجب على أهل هذا الدين القويم أن يستردوا كرامتهم وعزهم ومجدهم ومقدساتهم من المحتل الذي سلبها بلا أدنى حق وشرعية . إذ ليس لليهود قاطبة أدنى حق في فلسطين العزيزة ، كما قرر ذلك التاريخ والشواهد والحقائق الدينية والإسلامية والتاريخية والجغرافية ، ولكن ربما اجتماع اليهود في هذه الأرض لحكمة إلهية فكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الصدوق بأن المسلم يقتل اليهودي حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله ورائي يهودي فتعال فاقتله إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود . لقد كان لقيام الدولة العبرية في أرض فلسطين العزيزة وانتهاك اليهود لأبسط القيم والأعراف والمبادئ واعتدائهم على الشعب المسلم في فلسطين وما لقيه هذا الشعب الفلسطيني الأبي من قهر وإذلال وتقتيل وتشريد وحروب طاحنة منذ سنوات عديدة ، إنما ذلك ولا شك مؤامرات متتالية على الإسلام وأهله في فلسطين وغيرها لأن الأرض المقدسة هي للمسلمين جميعاً وأمانة في أعناقهم كلهم على حد سواء . لذلك فإنه لزاماً علينا أن نعي ما يُحاك ضد الأمة الإسلامية من أعدائها الظالمين المعتدين … ولا شك أن أخوف ما يخافه هؤلاء الأعداء هو خوفهم من الإسلام واتباعه ومن نفوذه وسيطرته ، لقد تآمر اليهود على الإسلام والمسلمين منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر وأوصى عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بإخراج اليهود من جزيرة العرب لأنه يخشى على أمته من مكرهم وتآمرهم ضد الإسلام ولربما وجدوا في المستقبل ثغرة بين المسلمين ينفذون منها لتفريق صفوفهم ، ولكن الله القوي العزيز لابد ولا محالة ناصر دينه وعباده الصالحين إذا رجعوا إليه سبحانه وتعالى وصدقوا العزم على نصرته واتباع سنة نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " … اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعدائك أعداء الدين … آمين .
وسوم: العدد 668