والله إني لأخجل أن أقول..هذا هو جيش وطني
منذ ان تحول جيش وطني الى جيش طائفي بدأ الخجل من مصير هذا الجيش يعتري كل السوريين صغاراً وكباراً ..نساءاً ورجالاً..كهولاً واطفالاً
فعبرت عن مشاعر كل هؤلاء من شعبنا الوطني بمقالة دونت فيها مشاعري في حقبتين .
يوم كان لنا جيش وطني .
ولما تحول جيش الشعب الى عصابه تقتل الشعب .
اعزائي القرّاء..
معارك تلك الأيام مع العدو الإسرائيلي مازالت في ذاكرتي كأنها حصلت اليوم ،معارك حول جسر بنات يعقوب..ومعارك بستان الخوري ..ومعارك سهل الحوله وغيرها سجّلناها لجيشنا الوطني بحروف من نور, في ذلك العام دعت الحكومه السوريه إلى إسبوع سمته إسبوع التسلح , كان مهرجاناً مُشَرّفاً تدافع من أجله المواطنون السوريون يتسابقون فيما بينهم ليتبرعوا بالغالي والرخيص ..إمهاتنا وأخواتنا تبرعوا بحليّهم الذهبيه لجيشنا المفدى بعد أن تعبوا في جمعها عشرات السنين ..
تجار وموظفون افرغوا مدخراتهم وحافظات نقودهم حتى آخر قرش في حوذتهم ..
ونحن الطلاب الصغار كسرنا حصّالات نقودنا لنقدم ما دخرناه عربون وفاء لجيشنا الغالي المفدى والذي تمنيتُ على والدي أن أكون أحد منتسبيه بعد حصولي على شهادة الدراسه الثانويه, الاّ ان والدي كان له رأياً آخر فإحترمت رأيه.
أعزائي القراء
في السابع عشر من نيسان / أبريل من كل عام كان يقام في مدينتي حلب إسوة ببقية المحافظات إستعراضاً عسكرياً كبيراً يُنصب سرادقه في ساحة سعد الله الجابري أحد أبطال الإستقلال , هذه الساحه والتي يقترب منها اليوم ثوار الحريه لينصبوا فيها خيام الكرامه قريباً معلنين أن حلب ستقود معركة الإستقلال الثاني وهو يوم آتٍ ..آتٍ مهما حاول النظام الفاسد إبعاده.
كنتُ أُزاحم بجسمي النحيل الكبار لأكون على مقربة من السرادق لمتابعة الإستعراض العسكري في شارع الرئيس شكري القوتلي اتابع بفخر وحدات جيشنا ودباباته ومدفعيته ومشاته وصاعقته والتي كنا نسمع هديرها من ميدان باب الفرج فأشعر بنشوة الإنتصار على يد حماة الديار.
أعزائي القراء
وأنا أكتب لكم هذه المقاله لأصل بكم الى الجزء الثاني من مقالتي هذه ,اتحسس عيني لأجد دموع الألم وخيبة الأمل تنهمر منهما لما آل إليه جيش الوطن بعد أن سيطر عليه آل أسد ,فحولوه من جيش حماة الديار إلى عصابة مسلحه لتدمير الديار وسكّان الديار من أطفال صغار إلى كهول كبار,لا تترك قرية صغيرة ولا مدينة كبيره الاّ ودكتّها بمدفعية الدبابات وسلاح البراميل المبتكر وما أن ينتهون من تدميرها الاّ ويعودون إليها أكثر شراسة وإجراماً.بالأمس عرضوا لنا وهم يفتخرون منظراً يتقطع له نياط القلب لأفراد من عصابة تدمير الديار وسكان الديار وامامهم شباب تم تجميعهم من المدن والقرى جاثمين على ركبهم عراة الصدور والأجساد أيديهم مكبله للخلف ,يتقدم منهم أحد أفراد العصابه برتبة رائد طائفي أكرر برتبة رائد طائفي كل ثقافته العسكرية التي أجادها هي ان يقذف ببوطه العسكري احدهم في فكه...والله ثم والله لوكانت هذه الركله لكرة قدم لوصلت من المرمى للمرمى الآخر من هول قوتها..وهذا نموذج صغير لعقيدة هذه العصابة .وهل بعد كل ماتفعله عصابات النظام لا تدمع العين من سوء افعال وجرائم هذا النظام وعصاباته , ثم أتساءل أهذا هو جيش وطني؟ والله إني لأخجل أن أقول أن في وطني جيش وأخجل ان أقول ان سوريا هي دوله...لقد حولت يا أسد ايها المجرم وطننا إلى غابه وجيش حماة الديار إلى عصابه وأضحيت بجدار رئيساً لها.
واعلم يابشار الأسد أن الشعب مصمم على تفكيك عصابتك ومصمم على تقديمك ومن يلوذ بك إلى محكمة ستكشف للعالم كله ماذا فعلتم بالوطن وبالأمه العربيه بأسرها من جرائم ومؤامرات يندى لها جبين الإنسانيه.. وإن غداً لناظره قريب.
وسوم: العدد 680