بيان من الإخوان المسلمين حول ما يجري في حلب الشهباء

إن ما يجري على ارض سوريا الحبيبة منذ أكثر من ثلاث سنوات وحتى اليوم ومع استمرار العدوان الدولي على سوريا ومواصلة روسيا القصف الوحشي على مدينة حلب وسكانها الابرياء المحاصرين، وأمام السكوت المريب والاستسلام الكامل للمؤسسات الدولية والإقليمية على ما يتم من مجازر وحشية واعتداءات همجية ومآسي إنسانية وكوارث مادية وبشرية يندى لها جبين العالم الحر مهما كان دينه أو معتقده او مذهبه السياسي، ولا يخفيها أو تسترها تسريبات أو مماحكات دولية تجري هنا أو هناك لإلهاء الراي العام وإخفاء وحشية وقسوة وخفايا ما يجري وأن استتر تحت دعاوى براقة من قبيل محاربة الإرهاب أو تخفي وراء شعارات من بني جلدتنا يعوزها الدليل والبرهان ، ومستفيدا من أخطاء وخطايا وجرائم أنظمة حكم ديكتاتورية قمعية تحكم شعوبها بالحديد والنار غير مبالية بأية أخطار تصيب أمتنا من جراء سياساتها واستمرارها في الحكم على غير إرادة شعوبها.

وإن جماعة الإخوان المسلمين إذ تعيد التأكيد على ما سبق أن أعلنته مرارا عن خطورة المؤامرة على المنطقة وعلى الأمة كلها، لتطالب وبكل قوة شعوبنا وأمتنا وكل حر ومحب للعدل والأمن والسلام للوقوف في وجه ما يجري ومد يد العون والدعم للشعب السوري وأهالي حلب الشهباء الصامدين وتدعو إلى:

1 – إيقاف العدوان الروسي وكل صور التدخل الخارجي الصريحة والمستترة في الشان السوري.

2 – الوقف الفوري لإطلاق النار على الاراضي السورية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في كافة ارجاء سوريا.

3 – وضع برنامج سياسي عاجل يسمح للشعب السوري باختيار من يحكمه بكل حرية وبملء إرادته، ويضمن وحدة أراضي سوريا وكيان الدولة الواحد فيها ، ترعاه منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع جامعة الدولة العربية والأمم المتحدة.

4 – وضع برنامج زمني عاجل لعودة الشعب السوري المهاجر إلى اراضيه بكل أمن وسلام ومع تنفيذ  برنامج عاجل وملح لإعادة اعمار البلاد تشرف عليه وتوفر له الموارد الجهات الراعية للبرنامج السياسي.

  5 – مناشدة الشعوب العربية والإسلامية وكافة الحركات والهيئات فيها بإظهار رفضها واعتراضها على مايجري من عدوان وتقديم كافة أشكال الدعم والعون لنضال الشعب السوري لنيل حقوقه وحريته.

يا شعب سوريا الحبيب ويا أهل حلب الشهباء الصامدين، الله معكم ولن يتركم أعمالكم ثم قلوب الملايين من ابناء امتكم وكل محبي العدالة والحرية معكم ولن يضيع الله ثباتكم ولا صمودكم وستكون العاقبة إن شاء الله لاصحاب الحق.

كتب الله لأغلبن أنا ورسلي، إن الله لقوي عزيز

الاخوان المسلمون

29 من ذي الحجة 1437 ه – 1 أكتوبر 2016 م

وسوم: العدد 688