تونس: العدالة – وعقاب مجرمي عهود القمع !

يدور في تونس نقاش عما يسمونه [العدالة الانتقالية).. ويرى البعض أن تُغلق صفحات الماضي بكل مآسيها .. ويبدأ عهد جديد يفتح صفحة جديدة [ ويادار ما دخلك شر ]!

..ولكن الأكثرين يطالبون بالعدالة ..ومعاقبة المجرمين الذين استعملهم عهد عميل السي آي إيه والموساد [ بنعلي] لتدمير الشعب التونسي وإذلاله وتعذيب أبنائه بشكل بشع!..ومن قبله [ بورقيبة] !.. حيث أن الجرائم لا تسقط بالتقادم ..وأن معظم الضحايا موجودون ..ويطالبون بحقوقهم..وكذلك المجرمون موجودون!!

..والحق أنه كما قال الشاعر المرحوم عبدالرحمن بارود :

ومحال أن يصبح الدم ماء   ويفر الجاني بغير عقابٍ

وكما قال تعالى : "من يعمل سوءاً يُجزَ به "

.. وليستفيدوا ويعتبروا من بلاد أخرى .. فقد مارس التعذيب فيها أناس [ أدوات] بلا ضمائر..ولمّا تغير العهد..لم يعاقبوا ..مع أنه كان بالإمكان رفع قضايا ضدهم- وضد آمريهم -أو بإمكان بعض الضحايا الانتقام منهم مباشرة- كما يحصل في أقطار أخرى –..وحين عادت عهود تالية للظلم والتعسف .. مارس نفس الأشخاص نفس الجرائم ..بأساليب أشد وأقذر وأعم وأكثر- حتى في مراكز الشرطة ما زالت تحصل جرائم التعذيب حتى الموت ..وجرائم هتك الأعراض والابتزاز وغيرها..- ويجب – في اية ثورة [مجنونة] قادمة حتما-! أن يعلق هؤلاء الهاتكون والقاتلون أمام مراكزهم ليكونواعبرة لغيرهم!

إذن كان عدم عقاب المجرمين – تشجيعا لهم ولغيرهم على الإجرام ..وعودتهم لجرائمهم!!

 فلا يجوز أن يترك مجرم بلا عقاب- حتى ولو كان مأمورا.. فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..فكيف بمن كانوا يعذبون بوحشية ويهتكون الأعراض ..بل يسلطون البعض على هتك أعراض بعضهم- حتى الإخوة على أشقائهم.. ويتفننون في الإيذاء والإجرام ؟.. !!

وسوم: العدد 700