بضاعة

د. ماجدة غضبان المشلب

بضاعة

د. ماجدة غضبان المشلب

أكان وجهك يشبه وجهه حقا؟.. أم انني بحثت عن حجة ما لأقترب؟..

الزجاج يفصل بيني و بينك ، و انت تضع تلك النظرة المواربة بين كل التناقضات الممكنة.. بحثت عن متكأ بين قسمات وجهي يمنحك المنطلق الأول لحديثك معي.. احسنت مراوغتك و انزلقت على اكثر من موضع..

هل ضحكت أنا؟..

نعم فعلت..

جاء سؤالك محايدا..

_نعم سيدتي؟

_لعلي اريد هذا الكتاب؟

امتدت يده الى الكتاب ، و امتدت يدي الى الحقيبة..

قناعك المجهز بكل انواع الدفاعات المعدة للمفاجآت لم تبد عليه الدهشة حين سألتك:

_هل أنت علي؟

_بلى سيدتي

_أو لا تعرفني؟

_لا يا سيدتي

أصبحت على يقين انك تجيد دورك.. كدت أخرج حين سمعت صوتك:

 

_خذي كتابك سيدتي

حملت الكتاب و انا واثقة من اني قد فشلت تماما في رسم ملامحك الحقيقية على قناع السوق..