من تاريخنا الاسود

يقول "أنيس منصور" في كتاب (عبدالناصر المفترى عليه المفتري علينا) صفحة 172 :

عندما أعدم جمال عبدالناصر سيد قطب -رحمه الله- نصحه بعض المقربون بعمل عمرة، وأنها كافية لاستعادة تعاطف البسطاء معه.. كنت أرافق عبدالناصر في مناسك العمرة، وكان متذمراً أثناء الطواف، وقال لي : (يا أنيس هو لعب العيال ده هيخلص امتى؟) .

عبدالناصر هو من أعلن خسائر هزيمة 67 (والحقيقة أن الأرقام أكثر من هذا بكثير) فيقول :

القتلى من الجنود : عشرة الآف القتلى من الضباط : ألف وخمسمائة.

الأسرى من الجنود : خمسة الآف الأسرى من الضباط : خمسمائة، الخسائر من المعدات العسكرية 80%

 يقول الشيخ/ محمد الغزالي -رحمه الله- في كتاب قذائف الحق صفحة 168 في فصل اندونيسيا المسلمة :

 عبدالناصر وقف مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة .

عبدالناصر وقف مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة ضد المسلمين في الحبشة .

عبدالناصر ساند أخيه الرفيق الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين المسلمين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا .

عبدالناصر رد الوفدالنيجيري الذي جاء ليشكوا إليه قتل زعيمهم المسلم الحاج/ أحمد أوبللو -رئيس الوزراء- الذي أسلم على يدية مليون ومئتي الف وثني .

عبدالناصر وقف بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا .

عبدالناصر وقف مع الأسقف مكاريوس في قبرص ضد المسلمين الأتراك فيها وكانت الصاعقة المصرية تقوم بنسف المساجد في قبرص وهدم مئات المساجد في القاهرة بدعوى تزيين شوارعها .

عبدالناصر وقف مع الزعيم السوفياتي الشيوعي خريتشوف ضد مصالح المسلمين في روسيا .

كان أسدا هصورا في قتال اليمن، وحملا وديعا في قتال اليهود، حتى جعل اليهود -وهم أحقر مقاتلين في العالم- يزعمون أنهم لا يُقهرون في حرب .

"سريع إلى ابن العم يلطم خده ... وليس إلى داعي الندى بسريع" .

مات فرعون العصر الحديث جمال عبدالناصر ولا جمال ولا نصر ولا ناصر .

مات الطاغوت الاكبر بعد أن مزق العالم العربي بالانقلابات العسكرية، وأنهك الجيش المصري في حرب اليمن التي قتل فيها 100 يمني و 40 ألف مصري بلا مقابل .

مات عبدالناصر الزعيم المناضل الملهم العروبي، بعد أن جعل السخرية من الإسلام فناً.. وأصبحت الراقصات والمغنيات النجوم والكواكب، وتوارى الأشراف، وتغيب العقلاء، واحتضرت الفضيلة، ودفنت المبادئ، وحوربت القيم، وانتهكت الأعراض، ونصبت المشانق، واعدم العلماء، وسالت الدماء بحارا .

نعم .. مات رائد الفكر الناصري الماركسي الشيوعي ربيب الماسونية والصليبية والشيوعية، ولكنه ترك خلفه اذنابا واشياعا وابواقا يمكرون مكر الليل والنهار .

المراجع :

انيس منصور (عبدالناصر المفترى عليه المفتري علينا)

الشيخ/ محمد الغزالي، قذائف الحق 

سعد جمعة، الله أو الدمار

وسوم: العدد 704