لن تروا سلاما ولم تروا سيوف الحق بعد
أنيابكم مكسورة ووجودكم بحبل من المستعمرين الكفرة
وكيانكم إلى زوال قريبا!!
يُمني قادة يهود أنفسهم بواقع موهوم في محاولة منهم لتناسي الخطر الوجودي الذي يطرق أبوابهم يوميا مع قرب استعادة الأمة لسلطانها بإقامة الخلافة الراشدة قريباً بإذن الله.
فكيان يهود -وقد اعتاد التعامل والتعاطي مع أشباه الرجال المرتزقة العملاء للغرب الكافر- قد يظن للحظة أنه واجه الأمة يوما أو نازلها في حرب حقيقية للتحرير، فيتبجح رئيس كيان يهود المصطنع بقوله: "إننا مازلنا نعيش بسيوفنا ولكننا نتوق للسلام" ويضيف بيريز "اسرائيل لم تؤسس بإعلان الأمم المتحدة بقيام دولة اسرائيل ولكن من خلال دماء أبنائها وعرق روادها ...".
لقد أخذ يهود فلسطين على طبق من ذهب بعد سقوط دولة الخلافة وبمساعدة من نواطير الاستعمار في بلادنا من حكام وقادة سلطهم الاستعمار الغربي الكافر على رقاب المسلمين بعد سقوط الخلافة وتقسيم بلاد المسلمين بين المستعمرين، ولم تدخل الأمة الاسلامية حربا حقيقية لتحرير الأرض المباركة منذ ذلك الحين.
فلا يتبجحنّ قادة يهود الأذلاء، فكيانهم الهش رقصت أركانه الواهنة رعبا أمام ضربات من المقاومين والمجاهدين الذين لا يملكون إلا الإيمان بالله وقليل من السلاح الذي "هُرّب " ونزق من العتاد الذي حصلوا عليه بشق الأنفس تحت حصار شديد، فكيف إذا تحركت جيوش الأمة تحت راية واحدة وفتحت الحدود وتحركت جحافل الجيوش التواقة لإستعادة مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم؟.
كيف بكم يا من تحرصون على "حياة"، والخليفة القادم قريبا بإذن الله يعلن أن الأمة قررت تحرير الأرض المباركة؟ كيف بكم إذا انزلت قواتنا بسواحل فلسطين وحلقت طائراتنا في سمائها وأمطرت "مستوطناتكم الوضيعة "بمئات من صواريخنا؟...كيف بكم إذا زحفت جيوشنا من الأردن وسوريا ومصر....هل تبقى لكم سيوف ...أم تظهر لكم حينها أنياب؟؟.
إن سيوفكم لا يراها إلا الخونة ومن تعودتم على لقائهم في الفنادق والمنتجعات، وإن أنيابكم لا يراها إلا مرتزقة الاستعمار وأذنابكم من نواطير الإستعمار في بلادنا، أما الأمة الإسلامية وشبابها المخلصون فلا يرون فيكم إلا كيانا طفيليا عاش بحبل من المستعمرين الذين استولوا على بلاد المسلمين في جولة من الجولات بين الحق والباطل...وسرعان ما تنتهي باستعادة الأمة لمكانتها وإقامة الخلافة الراشدة التي ستجتثكم من الأرض المباركة وتقتلع جذور الإستعمار من بلادنا وتعود لتحمل الإسلام رسالة عدل ورحمة للبشرية.
إن كيان يهود لم يكن ليوجد إلا في ظل حرب شاملة على الأمة الإسلامية كانت أبرز معالمها اسقاط الخلافة الاسلامية التي بسقوطها ضاعت بلاد المسلمين وقسمت، وأنشأ الاستعمار فيها كيانات مصطنعة أخرى رعت مصالح المستعمرين وضمنت نفوذهم في بلادنا عبر دويلات مصنعة -ككيان يهود- على مقاس سايكس-بيكو، فكيان يهود أصغر وأذل من يصارع أمة "لا اله إلا الله" ..فهو لا يتعدى أن يكون بارجة صغيرة للمستعمرين في بلادنا كما وصفه يوما نائب الرئيس الامريكي حيث قال: "إن إسرائيل أفضل وأرخص سفينة حربية أمريكية ولا يمكن إغراقها وستحافظ أمريكا على هذه السفينة إلى الأبد".
إن قادة يهود يدركون أن الأمة الاسلامية لن تتعايش يوما مع وجودهم في الأرض المباركة، وأن اقتلاعهم مسالة وقت، وأن محاولات جعل وجودهم طبيعيا في بلادنا عبر "اتفاقيات سلام خيانية استسلامية بغيضة" ستبوء بالفشل دائما، وهو ما يضطرهم دوما للحديث عن قوتهم وسيوفهم المزعومة أمام شذاذ الآفاق من المستوطنين الذين استجلبوهم إلى بلادنا، فلينظر المفاوضون المفرّطون، ومن مدّ يده إلى كيان يهود وخان أمته، إلى تلك الحقائق الجلية وليعلموا أنهم في صف كيان يهود يقفون وأنهم يعملون لخدمتهم ومحاولة استيعابهم في بلادنا وأنهم أدوات رخيصة بيد المستعمرين في معركة يعرف يهود ومن يقف وراءهم أنها خاسرة، فالأرض المباركة مصيرها فقط التحرير على أيدي الأمة الإسلامية ممثلة بكيانها السياسي القادم قريبا ...الخلافة الاسلامية .
وفي ذكرى هدم الخلافة تتجلى الحقائق الراسخة: لن يرى كيان يهود سلاما والأرض المباركة مصيرها الوحيد التحرير على يد الخليفة القادم قريبا إن شاء الله، واقتلاع كيان يهود وجذور الاستعمار كلها من بلاد الإسلام، وإلى أن يتم ذلك فعلى الأمة أن تستمر في ثورتها لتنهي حقبة الحكم الجبري وتصل للخلافة على منهاج النبوة.