العقلية العربية في توريث الخراب

معاذ عبد الرحمن الدرويش

رغم كل الخلاف ما بين شخصية أوباما و شخصية ترامب أضف إلى أنهما من حزبين متنافسين في إدارة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية ، فإننا لم نسمع أن أوباما ترك أي مطبات لكي يقع بها ترامب و الأمر نفسه ينطبق على الرئيس الفرنسي الذي سلم مقاليد الحكم للرئيس الشاب من بعده .

قلت لصديقي لماذا أمور شركتكم تسير بشكل سلبي هذه الأيام على عكس ما كانت بعهدها السابق؟.

قال : مدير الشركة التنفيذي "بدهم يشيلوه " و هو الآن يحاول أن يخرب الشركة قبل أن يرحل عنها

قلت له و ما الفائدة من ذلك ؟.

قال : الفائدة من ذلك لكي يترحم عليه الناس بعد أن يأتي مدير جديد غيره.

هذا الأمر يبدأ من المستخدم في أصغر دائرة حكومية في الوطن العربي و ينتهي برئيس الدولة ...و لعل ما فعله بشار الأسد بسوريا خير مثال على ذلك ، و شعاره "الأسد او نحرق البلد " يعطي صوة ناصعة عن العقل العربي المهترء من الداخل في قضية توريث الخير و النجاح لمن يأتي من بعده .